نبع الإرهاب.. العدوان التركي على سوريا جريمة حرب بموجب القانون الدولي
الأحد، 13 أكتوبر 2019 02:00 ص
ليس عمليات عسكرية دفاعية كما يدعي الفاضي التركي، ولكنها عمليات تطهير عرقية ضد الأكراد، وهو أقل وصف يوصف به العدوان التركي على سوريا، بما يندرج تحت مواد جرائم الحرب في القانون الدولي.
ويؤكد ذلك أسباب عدة على رأسها أن العدوان الموجه ضد الأكراد السوريين يستهدف إبعادهم قسريا عن الأراضى التى يتوطنون بها، وذلك يعد انتهاكا لاتفاقيات جنيف، ويشكل وفقا لنص المادة 8 من النظام الأساسى للمحكمة الجنائية الدولية جريمة حرب.
مراقبون دوليون، قالوا إن اجتياح القوات التركية الحدود السورية عدوان سافر لا يستند إلى مسوغ مشروع يبرره، و لا يمكن بحال من الأحوال أن تسبغ مباركة بعض القوى الدولية المتواطئة مع تركيا سمت الشرعية على ذلك العدوان؛ إذ إن الشرعية الدولية تحكمها المواثيق و الأعراف الدولية المستقرة و على رأسها ميثاق الأمم المتحدة .
وأضافو أن العدوان الموجه ضد الأكراد السوريين يستهدف إبعادهم قسريا عن الأراضى التى يتوطنون بها و ذلك يعد انتهاكا لاتفاقيات جنيف و يشكل وفقا لنص المادة 8 من النظام الأساسى للمحكمة الجنائية الدولية جريمة حرب تستوجب العقاب على اقترافها.
وفي ظل العمليات العدوانية، يبرر أشخاص مناصريين لتركيا، وهو أمر اعتبره العرب مثير للدهشة، حيث يستخدم أولئك الأشخاص أكاذيب تتعلق بإقرار السلام و الأمن فى المنطقة و إعادة توطين اللاجئين السوريين الفارين إلى تركيا و كأنهم يقولون إن الغاية تبرر الوسيلة أى تبرر للأتراك انتهاك كافة المواثيق و الأعراف الدولية المستقرة وارتكاب جرائم حرب و جرائم ضد الإنسانية فى إطار حرب عرقية ممنهجة تستهدف الأكراد.
العداون الذي يشنه الأتراك تدعمه جماعات ذات أيلدلوجية دينية، قال عنها عبد الشكور عامر، الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، إنها عملية نبع الإرهاب وليس السلام التركية، مشيرا إلى أن إعلان الإخوان دعمها للعدوان التركى على سوريا بأنه خيانة جديدة للمنطقة العربية، موضحا أن الإخوان هم سلاح أنقرة لتبرير عدوانها على سوريا.
وقال إن جماعة الإخوان تنتهج عقيدة الخيانة ضد أمتها العربية والإسلامية كما دعمت العدوان على الشعب والجيش الليبي على لسان مفتى الجماعة يوسف القرضاوي قبيل ما يسمى بالربيع العربي حيث أفتى القرضاوى على شاشة الجزيرة بجواز ضرب و هجوم النيتو على الجيش الليبي بحجة نشر الخيرات والديمقراطية والدفاع عن الشعب الليبي، فهاهم اليوم يدفعون ثمن طعامهم وشرابهم وسياراتهم الفارهة وتمويلهم بدعم وتأييد العدوان والاحتلال التركى المجرم للأراضي العربية السورية .
وطالب الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي التدخل فورا وبما تملكه من صلاحيات لوقف العدوان التركى على حدود سوريا الشمالية من ِجانب الأتراك واتخاذ كافة التدابير اللازمة لوقف هذا العدوان ضد الشعب العربي السورى ،كما نطالب بتجميد عضوية تركيا فى المنظمات الدولية وعلى رأسها منظمة المؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة .
ويرى طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن العدوان التركى على سوريا يمثل انتهاك للقانون الدولى من خلال الاعتداء على سيادة دول الجوار وهو ما يتنافى مع كافة الأعراف الدولية، مضيفًا أن ذلك ممارسة سياسة البلطجة لفرض الأجندة التركية على عدد من دول المنطقة والعمل على ممارسة الاعتداءات على الدول العربية.
وتابع: أردوغان لا يأن ولا يتوقف عن التدخل فى دول الجوار بكافة أشكال التدخل سواء من خلال تصريحاته التحريضية أو وعدوانه كما يحدث فى سوريا، كما أنه يتخذ الأكراد ذريعة للغزو ويمارس ضد الأكراد كافة أشكال وألوان التصفية العرقية وهو ما يمثل جرائم حرب.