في رابع أيام العدوان التركي على سوريا.. مدفعية أردوغان تمهد لهروب الدواعش
السبت، 12 أكتوبر 2019 11:28 ص
بعد 4 أيام من العدوان التركي على سوريا، قصف جيش الاحتلال بلدات وقرى تقع شمالي سوريا، بالتزامن مع محاولات لتهريب سجناء دواعش من منطقة الحسكة، وتحديدا بلدتي تل أبيض وعين عيسى.
القصف المدفعي الذي بدأ صباح اليوم، بدأ بعدما وصلت قوات العداون إلى الطريق الدولي الواصل بين مدينتي منبج والقامشلي شرقي سوريا، وذلك بعد تمهيد جوي بدأ الجمعة على المقاتلين الأكراد شمال شرقي سوريا.
وفي سياق متصل، انسحبت الفصائل الموالية لتركيا، السبت، من طريق تل المر - الرقة -عين عيسى، بعد أن توغلت مسافة 30 كلم في وقت سابق، وقطعت الطريق وسيطرت على حاجز رئيسي.
وكانت خلايا نائمة ساعدت فصائل موالية لتركيا للسيطرة على حاجز تل تمر-الرقة-عين عيسى، فيما استقدمت قوات سوريا الديمقراطية نخبة في معارك رأس العين، مشيراً إلى الوضع المأساوي للمدنيين في ظل جهود أممية معدومة تقريباً.
وعلق المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت، إن عدد القتلى من المسلحين السوريين الذين يقودهم الأكراد ويتصدون للهجوم التركي الحالي ارتفع إلى 74 قتيلاً وأغلبهم سقطوا في تل أبيض، فيما تواصل القصف التركي المكثف على مدينتي تل أبيض ورأس العين.
واندلعت اشتباكات خلال الليل على طول الحدود من عين ديوار على الحدود العراقية حتى عين العرب- كوباني، على بعد أكثر من 400 كيلومتر غربا.
وأثارت العملية العسكرية التركية في شمال سوريا، التي دخلت يومها الرابع وتستهدف المقاتلين الأكراد الذين تصنفهم أنقرة في قائمة الإرهابيين، انتقادات عالمية شديدة، غير أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رفض كل الانتقادات، وقال إن الهجوم على المسلحين الأكراد "لن يتوقف مهما كانت التصريحات الصادرة بشأنه من أي طرف".
وزعمت الدفاع التركية، أن 399 مقاتلا من وحدات حماية الشعب الكردية قتلوا منذ بداية العملية، فيما ذكرت تقارير أن أكثر من 70 ألف شخص فروا من المعارك في تل أبيض ورأس العين.
وتزامنا مع استمرار الهجوم التركي على شمال سوريا، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، السبت، أن سيارة مفخخة انفجرت قرب سجن يضم عناصر من تنظيم داعش، في مدينة الحسكة، وهو أحدث تفجير بسيارة مفخخة تشهده منطقة شمال شرقي سوريا، بعدما تفجير مماثل، أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه في مدينة القامشلي أدى إلى مقتل 6 أشخاص بينهم مدنيون.
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عنصرا أساسيا فيها، على معظم الأراضي التي سيطر عليها تنظيم داعش في سوريا سابقا، وتحتجز الآلاف من الدواعش في السجون وعشرات الآلاف من أسرهم في مخيمات.
وقال الأكراد إن 5 من مقاتلي داعش فروا من سجن في القامشلي، كما أحرقت أجنبيات من التنظيم عددا من الخيام وهاجمن الحراس بالعصي والحجارة في مخيم يحتجزن فيه.