بعد دورها المشبوه فى دعم الإرهاب.. قطر تسلط أذرعها الإعلامية على العراق

السبت، 05 أكتوبر 2019 09:00 ص
بعد دورها المشبوه فى دعم الإرهاب.. قطر تسلط أذرعها الإعلامية على العراق
الجزيرة
كتب مايكل فارس

قطر هى الدولة العربية الوحيدة من ضمن دول الخليج، حاضنة وراعية وداعمة للإرهاب، مرسخة كل إمكانياتها المادية والإعلامية لتحقيق أهدافها لزعزعة الاستقرار فى الوطن العربى، ونشر الفوضى مستغلة الذراع الأقوى لديها قناة الجزيرة، ومؤخرا سلطت الدوحة ثقلها على العراق، حيث دأبت قناة الجزيرة القطرية على نشر الأكاذيب والشائعات حول حقيقة الأوضاع الجارية فى بغداد، وركزت القناة خلال تغطيتها لأحداث العراق على الدعوة لفتح الميادين كى يتظاهر العراقيين فى البلاد.

 

ولنشر الفوضى، تستخدم قناة الجزيرة حسابات مزيفة للترويج لفكرة بعنيها أو حملة إعلامية تستهدف أيا من دولنا العربية، وبعد ذلك يتلقف فريق التحرير فى القناة هذه التغريدات الكاذبة وبثها عبر القناة لإضفاء صفة صحة تلك الأنباء، وقد نشرت قناة الجزيرة إحصائيات نشرتها منظمات غير حكومية تمولها الدوحة حول حقيقة الأوضاع فى العراق، زاعما أن نسبة البطالة فى البلاد تبلغ 40% من العراقيين.

 

وعقب انقطاع خدمة الانترنت فى العراق على مدار الساعات الماضية، نشرت قناة الجزيرة خبرا تحت عنوان "العراق ينتفض" يروج لأكاذيب دعوات عبر وسائل التواصل الاجتماعى فى العراق والدول العربية للخروج فى تظاهرات حاشدة فى كافة مدن ومحافظات العراق، فيما أغفلت قناة الجزيرة القطرية حديث رئيس الوزراء العراقى عادل عبد المهدى وبعض الكتل السياسية العراقية حول الأحداث الجارية، فضلا على عدم إبرازها لتصريحات المرجع الدينى الأعلى فى العراق آية الله على السيستانى حول الأضرار المادية والبشرية التى تعرض لها العراق منذ اندلاع الاحتجاجات يوم الثلاثاء الماضى.

 

وتعمل قناة الجزيرة القطرية على تزييف الحقائق وتضليل الرأى العام العالمى والداخلي فى العراق، حيث تنشر تقارير مكذوبة، خاصة بعد كشف السلطات العراقية لتفاوض الدوحة مع مليشيات مسلحة فى العراق لإطلاق سراح أفراد من الأسرة الحاكمة تم اختطافهم جنوب البلاد، وهو اعترف به وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثانى فى أبريل 2017.

 

وفى وقت سابق، اختطفت ميليشيات عراقية مسلحة قد خطفت 19 قطرياً فى بادية السماوة جنوب بغداد فى 18 ديسمبر 2015، بعد أن كانوا حصلوا على تأشيرات رسمية من قبل السلطات العراقية لممارسة هواية الصيد، حيث تم خطفهم من ميليشيات مسلحة بالقرب من الحدود السعودية، وقد وافقت الدوحة على عرض إيرانى بالموافقة على صفقة لتهجير المدنيين السوريين لتغيير التركيبة السكانية لعدد من المدن السورية، وذلك مقابل إفراج مليشيات مسلحة فى العراق عن القطريين المحتجزين فى البلاد وهى الصفقة التى أثارت غضب السوريين بسبب تلاعب الدوحة بمصير بلادهم لخدمة أجندتها فى المنطقة.

 

وقناة الجزيرة المشبوهة، تلعب دورا واضحا فى دعم حركات الفوضى والمليشيات المسلحة والتنظيمات الإرهابية فى الدول العربية والشرق الأوسط بأكمله، من خلال توفير منابر إعلامية لهذه الأطراف والعناصر، وباتت منصة لتنظيمات داعش والقاعدة والإخوان لبث أفكارهم عبر شاشة القناة القطرية، والتى تستهدف تفتيت الدول والمجتمعات العربية، عبر التحريض على العنف المسلح وتبريره، وإثارة النعرات الطائفية ونزعات الانقسام بين الأقليات وطوائف المجتمعات العربية التى تجمعها خرائط واحدة.

 

ولم تذخر قناة الجزيرة جهدا لتكون مظلة إعلامية للجماعات الإرهابية والتكفيرية، وتروج لفكرها وتحركاتها الإجرامية عبر شاشة الإمارة الرسمية، التى دأبت دوما على استضافة قادة الإرهاب العالمى عبر استوديوهاتها، وسخرت كل إمكاناتها، وإمكانات الدولة، لخدمة مشروع الفوضى والإرهاب التكفيرى فى منطقتنا العربية، وقد لعبت  دورا كبيرا فى دعم الفوضى وعمليات الإرهابيين فى دول العالم بينما تتحدث عن المهنية والأداء الإعلامى، وتناست دورها المشبوه وتسخير شاشتها لخطابات وأحاديث قادة الإرهاب، بل وإجراء مقابلات خاصة ومطولة معهم، إضافة لانفرادها بمشاهد بشعة لعمليات تنفذها الجماعات الإرهابية فى الدول العربية.

 

ومن ضمن الأدلة التى تؤكد ارتباط القناة بالإرهاب، أنه مع الانطلاقة الأولى لقناة الجزيرة، نجحت ذراع المخابرات القطرية فى إجراء مقابلة مطولة مع زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن فى أفغانستان، والترويج لفكر تنظيم القاعدة، وبث رسالة مبطنة تحض الشباب العربى على السفر للقتال فى أفغانستان، وبرز نجم الجزيرة عقب لقاءاتها الحصرية مع قادة الإرهاب فى كهوف أفغانستان وباكستان وعدد من الإرهابيين فى عدد من الدول العربية.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة