تميم يحول قطر إلى سجن كبير: تراجع للسياحة.. وانتهاكات ضد العمالة الوافدة
الثلاثاء، 01 أكتوبر 2019 05:00 م
واصل «تنظيم الحمدين» الحاكم في قطر، سياساته الديكتاتورية، التي تسببت في العديد من الأزمات، سواء فيما يتعلق بالتراجع الحاد في السياحة الوافدة، وتراجع فى مؤشرات الإشغال، إلى جانب تقارير حقوق الإنسان التي تكشف حجم الانتهاكات التي تشهدها ملف العمالة الوافدة في قطر خاصة العاملين في ملاعب مونديال 2022.
وعرضت فضائية «إكسترا نيوز» تقريرا يكشف الانتهاكات القطرية ضد العمالة لديها، وما يعانيه العمال من معاملة غير آدمية، إضافة إلى ضياع حقوقهم سواء على الجانب المادي أو الإنساي، فما بين قتل وتشريد ومعاملة غير أدمية، التي وصفت ملف العمالة في التقارير الدولية بأنها أثارت الرأي العام ضد الدوحة قبل انطلاق بطولة كأس العالم 2022 فى قطر.
ورصدت تقارير عدة ما يعانوه العمال فى إمارة قطر، حيث لا يتقاضون أجورهم، رغم وعود الحكومة إلا أن الأمر ما زال خاضع لتلاعب أصحاب الأعمال بلا ضمير. ورصدت التقارير إجبار 3 شركات قطرية تعمل فى مجال الإنشاءات والنظافة ما يقل عن 1600 عامل على إعادتهم إلى بلدانهم دون الحصول على أجورهم، فيما أشارت الفيفا أنها تعمل على التأكد من أن ما ذكرته التقارير العالمية غير مرتبط بمنشآت كأس العالم.
ومن جانبه، قال منسق التحالف المصري لحقوق الإنسان سعيد عبدالحافظ، إن القائمين بالفيفا كان عليهم أن يسمحوا بذلك فمن غير المقبول أن يرضى الفيفا أن يتم الاستادات الخاصة ببطولة مهمة مثل كأس العالم بعمل السخرة والعبودية.
وأضاف أن رد فعل الفيفا لا يتناسب بما تمارسه الإمارة، ولكن من البداية من أسند البطولة إلى قطر وهى لا تتمتع بالإمكانيات الفنية والبشرية واللوجستية فلا يمكنه أن يهتم بأن يدفن تحت الملاعب عشرات العمال، لافتا أن الأمل الوحيد هو تحرك رسمى للدول التى تنتمى إليها هؤلاء العمال المعتدى عليهم.
في غضون ذلك، أكدت المعارضة القطرية، عبر حسابها الرسمى، أن السياحة القطرية، تعانى فى ظل السياسات التى ينتهجها نظام تميم بن حمد من خسائر فادحة، تسببت فى تدهور واسع، وتراجع فى مؤشرات الإشغال ، الأمر الذى أثار مخاوف أصحاب الفنادق والعاملين بالقطاع السياحى، الذين يواجهون اليوم شبح الإفلاس بشكل متزايد.
وأضافت المعارضة القطرية، أن هذا الوضع المتدهور الذي تعيشه السياحة القطرية تتضح معالمه من التقارير الرسمية، التي تصدر عن المؤسسات القطرية الرسمية، التي تؤكد أن تراجع السياحة القطرية يعود في المقام الأول إلى السياسات الخاطئة، التي ينتهجها نظام تميم بن حمد الحاكم، خاصة وأن سياساته زادت من عزلة قطر.
ولفتت المعارضة القطرية، إلى أن البيانات الرسمية تؤكد أن السياحة الوافدة لقطر بلغت 1.819 مليون سائح فى 2018، بينما كانت فى العام السابق له 2017 نحو 2.256 مليون سائح، وفقا للبيان الصادر من وزارة السياحة القطرية ، الذي أكد تراجع السياحة الوافدة من دول مجلس التعاون الخليجى الخمس إلى قطر إلى 200.1 ألف سائح خلال العام الماضي، بينما في عام 2017 بلغت 752.8 ألف سائح.
وأوضحت المعارضة القطرية،، أن السياحة الوافدة من الدول العربية الأخرى، بخلاف دول التعاون، تراجعت أيضا بنسبة 22.3% خلال العام الماضي؛ لتؤكد مجددا أن آثار المقاطعة العربية قد أدت إلى أضرار واسعة طالت القطاع السياحي في قطر.