تهديدات العزل لم تمنع.. أوكرانيا تحقق مع منافس ترامب بالانتخابات الرئاسية وهذه التفاصيل

بعد حرب دائرة منذ أسابيع بين الجمهوريين والديمقراطيين فى البيت الأبيض بعد مطالبات بعزل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على خلفيه اتصاله بالرئيس الأوكراني لمطالبته بفتح تحقيق مع منافسه فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة والذى يعمل بأوكرانيا، حيث تم تسريب مكالمة هاتفيه بين الرئيسين الأمريكي والأوكراني.

إلا أنه بعد هذه المجادلات، أعلن المدعى العام الأوكرانى رسلان ريابوشابكا إعادة التحقيق ، فى قضايا تخص شركة غاز طبيعى كان ضمن أعضاء مجلس إدارتها نجل جو بايدن، المرشح الديمقراطى لانتخابات الرئاسة الأمريكية 2020، بحسب ما نشره موقع "آية بى سى" الأمريكى، فإن تصريحات المدعى العام الأوكرانى تأتى فى أعقاب ما تردد بشأن المكالمات المزعومة بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ونظيره الأوكرانى والتى طالب فيها ترامب بالتحقيق فى تلك الملفات.

المدعى العام الأوكرانى ، قال إنه جاري التحقيق في عدة قضايا من ضمنها دعاوي تخص" ميكولا زلوشيفسكي"  مالك شركة (burisma) التي عين فيها "هانتر بايدن" عام 2014 في الوقت الذي كان والده يتولى الاعمال المشتركة بين الإدارة الأمريكية برئاسة باراك أوباما مع أوكرانيا، كما ذكر الموقع الأمريكى أنه على الرغم من الشكوك التي اثيرت حول نزاهة المحامين الذين حققوا فى تلك القضية فى الماضى، إلا انه لم يتم اثبات حدوث أي مخالفات حتى الان ،   وشدد المدعى العام الأوكرانى أنه يتم مراجعة جميع القضايا والتدقيق في التفاصيل لمعرفة ما ان تم اتخاذ أي اجراء غير قانوني.

وحاليا يجري مراجعة 15 قضية لها علاقة بمالك شركة (burisma) و لم يتم الوصول لنتائج تخص هذه القضايا حتى الان ، بحسب المدعى العام، الذى أضاف أنه لم يحدد بعد ما إذا كان "هانتر بايدن" متورطا في أي منها، مؤكدا أنه لا يشعر بأى ضغوط ، مشدداً على أنه لم يتلقى أى اتصالات من أى مسئول أو سياسي أجنبي أو أوكراني في محاولة للتأثير على قراراته المتعلقة بقضايا بعينها.

بدورها، أعلنت صحيفة واشنطن بوست، أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قد أشرك نائبه مايك بنس فى محاولات فرض ضغوط على رئيس أوكرانيا فى الوقت الذى كان الرئيس يستخدم فيه قنوات أخرى للحصول على معلومات أمل أن تكون مضرة بخصم ديمقراطى له، بحسب ما قال مسئولون سابقون وحاليون، مشيرة إلى أن ترامب وجه بنس بعدم حضور حفل تنصيب رئيس أوكرانيا فلودومير زيلينسكى فى مايو، وهو الحدث الذى سعى مسئولو البيت الأبيض إلى وضعه على أجندة نائب الرئيس، فى الوقت الذى كان فيه رئيس أوكرانيا الجديد يسعى إلى الاعتراف والدعم من واشنطن.

وقد استغل ترامب بنس ليخبر زيلينسكى أن المساعدات الأمريكية لا تزال معلقة مع المطالبة بتحرك أقوى ضد الفساد، وفقا للمسئولين، وفى هذا الوقت، وبعد المكالمة الهاتفية لترامب مع زيلينسكى فى 25 يوليو الماضى، فهم الأوكرانيون على الأرجح أن التحرك ضد الفساد يشمل التحقيق مع نائب الرئيس أوباما، جو بايدن ونجله هانتر، فيما  أصر مسئولون مقربون من بنس على أنه لم يكن على علم بجهود ترامب للضغط على زيلينسكى للحصول على معلومات مضرة ببايدن ونجله الذى كان فى مجلس إدارة شركة غامضة للغاز فى أوكرانيا فى الوقت الذى والده يشرف على السياسة الأمريكية إزاء كييف.