«صور المحروسة» تجوب العالم.. 17 مدونا يروون تفاصيل تجربتهم السياحية في مصر
الأربعاء، 02 أكتوبر 2019 03:00 م
على مدار أسبوع كامل، طاف 17 مدونا من مختلف أنحاء العالم كافة أرجاء المحروسة، شرقا وغربا، وشمالا وجنوبا، استمتعوا بشواطئها الخلابة، وخاضوا مغامرات فى صحاريها، وسافروا عبر الزمن فى معابدها، وعاشوا تجارب جديدة وسط الشعب المصرى المضياف، ثم عادوا بتجربة ثرية قصوها لملايين المتابعين لهم على مواقع التواصل الاجتماعى.
وخلال الأسبوع الماضى، كانت صور المقاصد السياحية المصرية هى الأبرز عبر مواقع التواصل الإجتماعى، من خلال صور وفيديوهات حية بثها المدونون عن تجربتهم السياحية التي عايشوها في مصر، من داخل العديد من الأماكن السياحية والاثرية التي تضمنها برنامج الزيارة، وقاموا بنشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة، تلك الصور التى جابت العالم مع تعليقات إيجابية عن زيارة مصر، مما نال إعجابا شديدا وتفاعلا كبيرا من مئات الألاف من المتابعين، والذين يسترشدون بآراء المدونين السياحيين عند اتخاذ قرارات السفر.
ولأن التجربة أفضل وسيلة للدعاية، فكانت فكرة الاستعانة بمدونين عالميين فى مجال السياحة لزيارة مصر وورؤية مقاصدها السياحية والكنوز التى تتمتع بها على أرض الواقع، والترويج لها من خلال نقل حكاياتهم إلى متابعيهم، أحد محاور استراتيجية التنشيط الجديدة التى تعمل من خلالها وزارة السياحة، والتى تحقق طفرة سريعة فى أسواق بعينها مستهدفة بالنسبة لمصر.
بداية التخطيط لزيارة المدونين تمت على أكثر من محور، أولا تحديد الأسواق المستهدفة، ونوعية السياحية التى يهتم بها مواطنى تلك الدول، ثم تحديد أشهر مدونين فى قطاع السياحة فى تلك الأسواق والتواصل معهم ودعوتهم لتنظيم رحلات لهم فى مصر.
وخلال تلك الحملة تم التركيز على 7 أسواق سياحية هامة، حيث شارك في مدونون ومؤثرون متخصصون في مجال السياحة والسفر جاءوا من دول السويد وإيطاليا والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الامريكية واسبانيا وكوريا الشمالية وكندا.
وكانت أهم المقاصد السياحية، العديد من الأماكن السياحية والأثرية بمدينتى القاهرة والجيزة (المتحف المصري بالتحرير، وقلعة صلاح الدين بالقاهرة ومنطقة الاهرامات بالجيزة)، ومدينتى الأقصر وأسوان (معبد الأقصر ومعبد الكرنك ومعبد حتشبسوت بالأقصر ومعبد فيلة والقرية النوبية باسوان)، ومدينة الإسكندرية (مكتبة الإسكندرية وقلعة قايتباي بالإسكندرية)، بالإضافة الي زيارة مرسي علم وواحة سيوة ومدينة العلمين والساحل الشمالي.
تعليقات المدونين اختلفت كٌل حسب تجربته التى عاشها، ولكنها أجمعت بالكامل على السعادة التى غمرتهم بزيارة مصر وبحسن الضيافة، وحفاوة الاستقبال التي لمسوها من الشعب المصري، بالإضافة الي انبهارهم بكل ما شاهدوه من معالم سياحية وأثرية تشهد على الحضارة المصرية العريقة.
وقام المدون الإيطالي أليساندرو مارو Alessandro Marras، ببث صور وفيديوهات على موقع انستجرام عن المواقع التى زارها مع تعليقات إيجابية على صفحته، أعرب خلالها عن سعادته بزيارة مصر وعن إعجابه بالأماكن السياحية والأثرية التي قام بزيارتها، ومنها منطقة الأهرامات بالجيزة ونهر النيل ومجمع الأديان بمصر القديمة، والمتحف المصري بالقاهرة، وقلعة قايتباي بالإسكندرية.
ايميت سبارلينج الإسبانية لم تتخيل أنها أخيرا حققت حلمها بزيارة مصر، وعبرت عن سعادتها برحلتها فى جنوب مصر، والتى شملت أسوان والأقصر، وزيارة المعابد الفرعونية الخالدة ، بالإضافة إلى زيارة لمرسى علم، قائلة: "حصلنا على أكثر من 100 صورة، وقمنا بالغطس مع الدلافين" .
أما المدون الإماراتي أحمد عدلي، فقام ببث صور وفيديوهات أيضا على صفحته على موقع انستجرام، عرض خلالها الأماكن السياحية والاثرية التي قام بزيارتها، ومنها منطقة الاهرامات بالجيزة ومجمع الأديان بمصر القديمة والمتحف المصري بالتحرير وقلعة صلاح الدين.
فى حين نشرت المدونة الأمريكية چويل دون العديد من الصور من واحة سيوة التى وصفت تجربتها فيها بالخيال، ومرسى علم والساحل الشمالي وقالت "أنها لم تكن تتوقع أن الشعب المصرى مضياف إلى هذا الحد".
وزيرة السياحة تحدثت عن رؤية الوزارة لتغيير الصورة النمطية للسياحة المصرية، وذلك من خلال الحرص على التركيز على المنصات الرقمية الهامة التي أصبحت لغة العصر، وأضافت قائلة "تلك الوسائل لها قدرة كبيرة على جذب شرائح متنوعة من المتابعين، وخاصة مواقع التواصل الاجتماعي التى أصبحت الأكثر انتشارا في العالم، وأكثرها تفاعلا مع الجمهور".
ووفقا لدراسة هامة نشرها موقع Forbes، تبين أن أكثر من 40 % من السائحين حول العالم تحت سن 33 عاما، ويستخدمون موقع الانستجرام عند اتخاذ قراراتهم للسفر، لذلك يعد المدونين السياحيين من أهم وسائل الترويج لمقصد سياحى.
وفى هذا الإطار أشارت الدكتورة رانيا المشاط، إلى أهمية التعاون الذي تم بين كل من المدونين الأجانب والمصريين، لما له من دور كبير فى خلق محتوى متميز، موضحة أن الوزارة ستقوم باستخدام الصور والمحتوى الذي يقوم هؤلاء المدونين بتصويره بدقة على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بها، وفى كافة الأحداث والفعاليات المحلية والدولية ومنها المعارض الخارجية.
وتحدثت الوزيرة عن أهمية وجود المدونين والمؤثرين من دول العالم، بالإضافة الى الشباب المصري الذين يعملون في مجال خلق المحتوى الترويجي للاماكن السياحية في مصر، والذين يقومون بخلق محتوى جديد ومختلف وغير تقليدي لهذه الأماكن، مشيرة إلى أن الترويج والتنشيط للسياحة المصرية ليست مسئولية الجهات الرسمية فقط إنما يجب ان يشارك فيها المجتمع وخاصة الشباب المصري.
وأصدرت Bloom Consulting "بلوم للاستشارات" المتخصصة في تحليل وتقييم وتصنيف أداء الترويج السياحي للدول، تقريرا حصلت فيه مصر على المركز الأول على مستوى أفريقيا، وأشار إلى أن ما قامت به مصر يعتبر قدوة يحتذى بها لدول في قارات اخرى خاصة لقدرة مصر على الصمود وتغير الصورة الذهنية عن مقاصدها السياحية.
كما أظهرت مصر وفقا لهذا التقرير أداءً متميزاً في الطلب الرقمي على المقصد المصري، أو عمليات البحث علي الانترنت، وأشار إلى أن هذه العوامل التي أدت الي حصول مصر على هذا المركز المتقدم، ساهمت فى تحسين العائدات والمتحصلات من السياحة والتواجد والحضور على وسائل ومنصات التواصل الاجتماعي.