حلت مصر في صدارة تصنيف أداء الترويج السياحي للدول على مستوى أفريقيا، وذلك لأول مرة منذ عام 2013، وفقا لتقرير نشرته "بلوم للاستشارات" المتخصصة في تحليل وتقييم وتصنيف أداء الترويج السياحي للدول.
وقال التقرير، إن مصر أظهرت أداءً متميزًا في عدد من الملفات الخاصة بالسياحة ومنها التميز في الطلب الرقمي على المقصد المصري، أو عمليات البحث على الإنترنت والتي تقوم بقياس إجمالي حجم البحث عبر الإنترنت عن السياحة والأنشطة المتعلقة بها والمعالم السياحية بالمقصد، وقد تم هذا من خلال تحليل ٢٦ مليون كلمة بحث رئيسية بـ 9 لغات.
"غرفة الشركات" تجتمع بأعضائها لشرح كيفية التعامل مع بوابة العمرة
وحصلت مصر وفقا للتقرير ممثلة في وزارة السياحة المصرية على تقييم (AAA) في إستراتيجية الترويج للعلامة التجارية لجمهورية مصر العربية ومقاصدها السياحية والذي يعتبر أعلى درجات التصنيف.
وضمت العوامل التي أدت إلى حصول مصر على هذا المركز المتقدم تحسين العائدات والمتحصلات من السياحة والتواجد والحضور على وسائل ومنصات التواصل الاجتماعي.
وأكد التقرير أن هذا الأداء الإيجابي في جميع المتغيرات أتاح لمصر التقدم بمركزين في التصنيف العالمي لتصبح على مقربة من أفضل 25 دولة على مستوى العالم مما يجعلها أفضل دولة أفريقية في في مستوى الأداء.
وجاء في التقرير: "يعتبر ما قامت به جمهورية مصر العربية في هذا الشأن قدوة يحتذى بها لدول في قارات أخرى خاصة لقدرة مصر على الصمود وتغيير الصورة الذهنية عن مقاصدها السياحية".
وتجدر الإشارة إلى أن "بلوم للاستشارات" الشريك لمنتدى الاقتصاد العالمي يقوم بتحليل وتقييم الأداء الخاص بالعلامة التجارية لـ 198 دولة على مستوى العالم.
أكد النائب طارق متولى، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، على أهمية قطاع السياحة، كقطاع دافع للنمو الاقتصادى، وخلق فرص العمل وتنمية المجتمع، مشيرا إلى أن تقرير منتدى الاقتصاد العالمى للتنافسية فى السفر والسياحة الصادر لعام 2019، هو أكبر دليل على تقدم القطاع السياحى فى مصر، حيث حققت مصر رابع أعلى نمو في الأداء عالميًا في مؤشر تنافسية السفر والسياحة.
وأضاف النائب فى بيان، أن السياحة صناعة تصديرية تجلب من 10 إلى 12 مليار دولار، مشيرا إلى أن تحديث وتنويع منصات الترويج للمقصد السياحى، فى ضوء ما تملكه مصر من مزيج فريد وعبقرى وساحر من المنتجات السياحية، كان سببا رئيسيا فى زيادة معدلات السياحة الوافدة. وأكد متولى، أن تطوير المشروعات الأثرية وافتتاح المتاحف وخاصة المتحف المصري الكبير، إضافة إلى تنفيذ المشروعات القومية الضخمة، تمثل عامل جذب لمصر، ويزيد من النمو الاقتصادي والسياحي أيضًا، حيث تعد دليلا على الاستقرار والأمن.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن الاهتمام بالخدمات السياحية مثل الشركات والمحلات والفنادق السياحية المختلفة، وبذل مزيد من الجهد لتطوير السياحة الثقافية والأثرية والعلاجية، مؤكدا أهمية تغيير استراتيجية الترويج السياحى التى تعتمدها مصر، وعدم التركيز على معيار السعر الأرخص الذى لا يحقق العوائد المطلوبة، مع ضرورة التوجه لأسواق جديدة، دون أن يكون ذلك على حساب الوجهات التقليدية، التى ترتبط وجدانيا بالمقاصد المصرية.