شهادات المصريين تحل اللغز..
لماذا كانت الثورة «مشتعلة» فقط على قنوات الإخوان؟
السبت، 21 سبتمبر 2019 02:08 م
"ثورة مميكنة".. جملة من كلمتين لخصت، وكشفت أكاذيب الجماعة الإرهابية،التى حاولت التحريض على الفوضى باستغلال دعوة المقاول الهارب "محمد على" للتظاهر عقب مبارة فريقى الأهلى والزمالك أمس فى كأس السوبر.
تلقفت المنابر الإعلامية الداعمة لجماعة الإخوان الدعوة للتظاهر، وشحذت أسلحتها في إنتظار النحر، فماذا حدث أمس؟، وكيف كانت الثورة مشتعلة على قنوات الإخوان والمواقع التابعة لهم، وفى عوالمهم الافتراضية، في حين كان الهدوء هو سيد الموقف على أرض الواقع إلا عن تحركات محدودة للغاية؟.. هذا ما سنكشفه عبر السطور التالية:
عقب انتهاء المبارة وفى مخطط مدروس نزلت بعض عناصر الجماعة الإرهابية لتختلط بعشرات المشجعين الذين كانوا يحتفلون بفوز الأهلى بالبطولة، لتنتهز قناة "الجزيرة" القطرية الفرصة،وتبث هى وقنوات الإخوان من تركيا عشرات الفيدوهات، لمواطنين يسيرن فى الشوارع بعد أن ركبت صوت هتافات قديمة على هذه الفيديوهات فى محاولة فاشلة للإيحاء بوجود حراك ثورى فى الشارع.
المضحك أن بعض المواطنين ممن شاهدوا أنفسهم على قنوات الإخوان وهم يهتفون ضد الدولة،كشفوا بكتابة بوستات عبر صفحاتهم على مواقع التواصل أن هذه المشاهد لهم بالفعل ولكن كان ذلك خلال مشاركتهم فى أحداث 25 يناير 2011.
التحرك الإعلامي لهذه المنابر، جاء بالتزامن مع تغيير مسميات عدد من الجروبات لتحمل أسماء سياسية صريحة وراحت تحرض على ما أسمته "ثورة"،مطالبة المصريين بالنزول إلى الشوارع، وهو ما قابله المصريين بالسخرية.
القنوات الداعمة للمقاول الهارب زعمت سقوط بعض المواطنين قتلى فى التظاهرات الوهمية،ونشرت صورا لهؤلاء الشباب، لكن المفارقة المدهشة أن الشباب الذين جرى تداول صورهم على مواقع وقنوات الإخوان خرجوا بأنفسهم ليكذبوا أخبار وفاتهم،متبادلين القفشات الساخرة مع أقاربهم ومتابعيهم عبر وسائل التواصل الإجتماعى، محذرين من دعاوى القنوات التحريضية وأكاذيبها.
قنوات الإخوان ومنصات التواصل التى نشرت هذه الأكاذيب زعمت أن هذه الفيديوهات حديثة لتظاهرات تجوب شوارع القاهرة وبعض المحافظات، ولأن أرشيف "يوتيوب" ما زالت هذه المقاطع عليه، فقد كانت "الجماعة بجلاجل".
ولأن الجماعة الإرهابية لا تعمل بمعزل عن أذرع تنسب نفسها إلى المنظمات الحقوقية فقد نشرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" المعروفة بانحيازها للإخوان تقريرًا زعمت فيه أن الجيش والشرطة طاردا المتظاهرين وقبضت على بعضهم.
التقرير المثير للدهشة جاء في وقت غاب فيه أي تواجد للقوات المسلحة في الشوارع أمس الجمعة، كما لم تسجل أي تجاوزت من جانب قوات الأمن، بل أن بعض حسابات وصفحات موجودة على مواقع التواصل الاجتماعي ومحسوبة على جماعة الإخوان، أدعت الغياب الكامل الشرطة.