الجزيرة ولعبة المقاول الهارب محمد علي.. عودة إلى مشاهد فوضى يناير

الخميس، 19 سبتمبر 2019 05:24 م
الجزيرة ولعبة المقاول الهارب محمد علي.. عودة إلى مشاهد فوضى يناير
طلال رسلان

منذ اللحظة الأولى التي ظهر فيها المقاول الهارب  محمد علي من مصر، فتحت قناة الجزيرة أبوابها لفيديوهاته، وخصصت ساعات من البث المباشر للتحليل والمداخلات لأسماء بقوائم معدة مسبقا لطالما هاجمت مصر عبر شاشات الأذرع الإعلامية لجماعة الإخوان.

في يناير 2011 لم تكن الجزيرة بمنأى عن الأحداث، ركبت الموجة، وصلت الأحداث إلى زروتها بعد تنحي الرئيس الأسبق حسني مبارك، فجأة فتحت القناة أبوابها لوجوه أشعلت الأوضاع، ألبت الفوضى بلقطات منتقاه بعناية منها نزول مسيحيين عند ماسبيرو بالطبع هذه الصورة ستشحن الغضب وتضع الوقود على النار بين الشعب، وهكذا في كل صراع وقع إبان أحداث يناير انتهاء بحكم الإخوان وما تلاه من أحداث فض اعتصام رابعة المسلح والمتاجرة بالأحداث والتوجيه الممول.

غضت الجزيرة وجهها عن ملايين في الشوارع نزلت في 30 يونيو وأزاحت حكم مكتب الإرشاد، الأحداث وقتها لم تخدم حلفاءها ولم تكن في مصلحتهم، في ساعات هوت الجماعة وانتصرت إرادة الشعب، بحثت الجزيرة عن مشاهد لتضعها في سياق الفوضى أو ما شابه لكن مشهد الإخوان كان ضبابيا حتى طردهم الشعب.

لم تعد مشاهد رابعة تجدي نفعا لدى المصريين، بعد ساعات من البحث المباشر، وأفلام وثائقية من ناحية أخرى استهدفت الجيش والشرطة في مصر، الغالبية العظمى من المصريين عرف اللعبة، المتاجرة بالدماء ومسرحية الفوضى أزيح عنها الستار وسقط النقاب الذي تضعه القناة القطرية على شاشتها.

نضبطت شاشة الجزيرة، انحرقت عليها الأحداث، مشاهد ملفقة مثل قضية زبيدة وحرب الجيش في سيناء لم تعد تجدي نفعا أمام العالم، كان لابد من قضية أخرى وحبل آخر تحاول اللعب عليه فلم تجد غير فيديوهات المقاول الهارب محمد علي، انطلقت البرامج على شاشة الجزيرة من جديد لاستهداف مصر وتأليب الأوضاع بهاشتاجات بالتنسيق مع أذرع جماعة الإخوان الإعلامية الأخرى.

المشهد نفسه بحذافيره، وتقريبا نفس الوجوه، ولا بأس بالاستعانة بمخطط الأمس وأوراق اسكريبتات الفوضى، مع فيديوهات جديدة من محمد علي، وفريق الإعداد نفسه حافظٌ جيدٌ لمشهد الفوضى مع شخصيات هاربة من مصر بأحكام بالإرهاب ستجدي نفعا في هذه الحالة.

الجزيرة

الصورة السابقة كفيلة بإرجاع مشاهد الجزيرة التي لعبت عليها في مصر، منذ 2011، رسائل وأرقام مخصصة للمشاركة في المخطط، دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي بلجان إلكترونية لصبغ المشهد كالعادة بالشعبوية أمام العالم، قبل الاستعانة بأسماء هربت إلى الخارج مثل المدعو مسعد أبو فجر، ليكمل مشهد الهجوم على الجيش المصري وقياداته.
 

الجزيرة أحد أكثر المنابر الإعلامية التي يعتمد عليها التنظيمات الإرهابية من أجل الترويج لنشاطها وتلميع قياداتها، واستضافة عناصرها، ضمن مخطط استهداف مصر أثبتت ارتباطها المباشر بالأعمال الإرهابية التي شهدتها مصر، القناة القطرية دائما ما كانت تحتفى بالعمليات الإرهابية التي تنفذها هذه الجماعات المتطرفة، بل وتستضيفهم عبر شاشاتها، وتنشر فيديوهاتهم، الأمر الذي يزيل أي التباس عن حقيقة العلاقة الوثيقة بين الفضائية القطرية والتنظيمات الإرهابية.

الطرق التي دعمت بها قناة الجزيرة القطرية، العناصر الإرهابية في مصر، منذ سقوط جماعة الإخوان ورئيسها المعزول محمد مرسي في 3 يوليو الماضي حتى الآن، كثيرة، حيث تعد القناة القطرية المنبر الأساسي الذي تخرج منه هذه العناصر لتواصل تحريضها ضد الدولة المصرية.

طارق أبو السعد، القيادي السابق بجماعة الإخوان، يقول إن قناة الجزيرة القطرية هي أكثر مساند للإرهابيين في المنطقة العربية، فهي توفر الغطاء الإعلامي المحترف لعملياتهم وتحمل في تغطياتها السم فدائما ما تبرر أفعال الإرهابيين وتلق باللائمة على الضحايا.

وأضاف القيادي السابق بجماعة الإخوان، في تصريحات لـ «صوت الأمة»، أن قناة الجزيرة القطرية تصور دائما وأبدا رد فعل الدولة النظامية على الإرهابيين على انه اعتداء على المواطنين العزل وعلى الأبرياء، كما تعد الجزيرة منبرا إعلاميا لهم لعرض وجهات نظرهم المغلوطة ونشرها بمهارة شديدة في أوساط الجماهير العربية.

وأشار القيادي السابق بجماعة الإخوان، إلى أنه يجب فهم أن دور الجزيرة تخطى كونها محطة إعلامية ذات توجه معادي للدول المجاورة، وأصبح لها دور أشد خطورة مخابراتيا، خاصة كثرة إلقاء القبض على مراسليهم في أكثر من دولة والتهمة غالبا التخابر ضد الدولة المقيم فيها، موضحا أن هناك دولا أوروبية محترمة هي من وجهت التهم لهؤلاء المراسلين مما يعني أنها ليست تهم مفبركة.

ولفت القيادي السابق بجماعة الإخوان، إلى أن قناة الجزيره قدمت يد العون للإرهابيين أكثر من الذين يمولون الإرهابيين، وبالتالي فهي تشكل خطرا كبيرا في المنطقة العربية.

 
 
منبر سفك الدماء
منبر سفك الدماء

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق