طن قش الأرز بـ 600 جنيه.. وزارة البيئة تنجح في القضاء على السحابة السوداء
الأربعاء، 18 سبتمبر 2019 03:00 ص
تكافح الدولة وأجهزتها المعنية، خاصة وزارة البيئة، منذ ما يقرب من 4 أعوام، أزمة «السحابة السوداء»، التي كانت حول سماء مصر، إلى كتلة من الدخان يغيم عليها ويصيب المواطنين بعدة أمراض، في مقدمتها حساسية العين والصدر والأزمات الربوية.
وعكفت وزارتي البيئة والزراعة، على حل مشكلة «الساحبة السوداء»، واستطاعت القضاء عليها فعليا على مستوى محافظات الجمهورية، ففي الشرقية كانت سمائها تمتلئ بدخان حرق قش الأرز، حتى العام الماضي، إلا أن الوضع اختلف هذا العام، حيث لم تتلوث سمائها رغم بدء حصاد موسم الأرز، منذ 20 يوما، حيث تم زراعة 270 ألف فدان .
وعن هذا أكد المزارعين في محافظة الشرقية، أنه يستخدمون قش الأرز، منذ العام الماضي كغذاء للمواشي، كما أن القش أصبح يباع الفدان منه بـ 600 جنيه.
ويضح أحمد فكري، أحد المزارعين بمركز أبو كبير، أنه يستخدم قش الأرز في غذاء المواشي منذ عامين، بعد درسه بآلة مخصصة، كغذاء مساعد بجانب الأعلاف الحيوانية، خاصة بعد ارتفاع أسعار الأعلاف .
فيما أكد أحمد السيد، أحد المزارعين في قرية المنشية الجديدة بمركز كفر صقر، أن المزارعين هذا العام أصبحوا حريصين على عدم حرق قش الأرز، خاصة أن بيعه يجلب لهم المنافع حيث يباع بسعر 600 جنيه للفدان، كما أنه أصبح متوفرا معدات متخصصة في درسه وتجهيزه ليدخل في غذاء المواشي.
وطالب جميع المزارعين، بضرورة تواجد المرشدين الزراعيين، وعودتهم مرة أخرى، حتى يستطيعوا تلقي النصائح منهم، وإرشادتهم عن الزراعات، كذلك طالبوا بتخفيض أسعار السماد وتحديد سعر الشيكارة التي بلغت 270 جنيها في السوق السوداء.
في نفس السياق، أوضح المهندس على لاشين، مدير عام مديرية الزراعة بمحافظة الشرقية، أن وزارة الزراعة بالمحافظة، والإرشاد الزراعي، بالتنسيق مع وزارة البيئة ومجالس المدن، بدأوا في التحرك بين المزارعين، وتوجيه الإرشادات اللازمة لهم بعدم حرق قش الأرز، كذلك شُكلت غرف عمليات بالمديرية والإدارات الفرعية بالقرى والمراكز، لمتابعة حصاد محصول الأرز وتدوير القش، وكيفية الاستفادة منه، من خلال تحويله إلى سماد، من خلال إضافة السماد العضوي إلى كومات القش وتغطيتها بالاتربة لمدة 6 أشهر، فيتحول إلى سمادا عضويا تستفيد به التربة الزراعية، كذلك تحويله إلى علف حيواني باستخدام مادة الـE m 1 أو محلول اليوريا، من خلال تغطيتها بالبلاستيك، بإحكام شديد لمدة 30 يوما، فيتحول إلى علفا حيوانيا، غنيا بالبروتين والسليلوز.