قبيل الانتخابات الرئاسية التونسية.. قصة المرشح الرئاسي داخل قضبان السجن
الجمعة، 13 سبتمبر 2019 06:00 ص
قبيل بدء الانتخابات الرئاسية التونسية بيومين، دخل رجل الأعمال نبيل القروي، المرشح للانتخابات الرئاسية المبكرة في تونس، منذ ليلة الأربعاء إضرابا مفتوحا عن الطعام احتجاجًا على اعتقاله، ورغم بذل المقربون منه جهودًا حثيثة معه للتراجع عن قرار الإضراب، الذي جاء احتجاجًا على اعتقاله منذ أسابيع بتهم تتعلق بالفساد وغسل أموال.
وتعود القصة حينما أوقفت قوات الأمن التونسية "القروي" بينما كان في عربته، إثر قرار قضائي بسجنه بشبهة التهرب الضريبي وغسيل الأموال عقب شكوى قدمتها منظمة (أنا يقظ) المعنية بمكافحة الفساد.
ويقبع القروي خلف قبضان في سجن المرناقية، فيما لا تزال حملته مستمرة بمشاركة زوجته التي تسعى لاستمالة المهمشين في الشمال والجنوب مستعملة نفس عبارات زوجها، ورغم أن الدورة الأولى من انتخابات الرئاسة تجري الأحد المقبل، بينما تعقد الدورة الثانية الشهر القادم على الأرجح، لم يحدد القضاء أي تاريخ لإصدار حكم بخصوص القروي.
ومن المقرر أن تنظر محكمة التعقيب في طلب إفراج قدمه محامي "القروي"، فيما تقول الهيئة المستقلة للانتخابات إن القروي يبقى ضمن القائمة الرسمية للمرشحين طالما لم يصدر أي حكم نهائي في حقه.
حيث يقبع القروي، الذي يتهم رئيس الحكومة يوسف الشاهد بتدبير الأمر لإزاحته من سباق الانتخابات، خلف قضبان في سجن المرناقية، فيما يبث تلفزيون "نسمة" المملوك للقروي على امتداد اليوم تسجيلات تظهره وهو يوزع مساعدات على فقراء، بينما تمضي حملته الانتخابية قدما في العديد من مناطق البلاد، خصوصا الفقيرة، بمشاركة زوجته التي تسعى لاستمالة المهمشين في الشمال والجنوب مستعملة نفس عبارات زوجها.
وقد تدخل تونس فى أزمة سياسية كبرى، إذا تمكن القروي من تخطي منافسيه الـ26، وأدين ومنع من تسلم المنصب في نفس الوقت، فقد يفجر ذلك موجة غضب لدى ناخبيه، ويلقي البلاد في أتون أزمة سياسية حادة، ورغم أن الدورة الأولى من انتخابات الرئاسة تجري الأحد المقبل، بينما تعقد الدورة الثانية الشهر القادم على الأرجح، لم يحدد القضاء أي تاريخ لإصدار حكم بخصوص القروي، ومن المقرر أيضا أن تنظر الجمعة محكمة التعقيب في طلب إفراج قدمه محاموه. وتقول الهيئة المستقلة للانتخابات إن القروي يبقى ضمن القائمة الرسمية للمرشحين طالما لم يصدر أي حكم نهائي في حقه.
وسوف تصعد حملة "القروي" الانتخابية دوليا، حيث قالت متحدثة رسمية باسم المرشح الرئاسي التونسي المسجون حاليا، نبيل القروي، إن حملته ستصعد بتدويل قضيته بسبب حرمانه من حقوقه الدستورية، وذلك بعد ساعات من إعلانه الإضراب عن الطعام، الخميس، فيما ووجه المرشح الرئاسي التونسي نبيل القروي رسالة إلى الناخبين من داخل السجن، أعلن فيها إضرابه عن الطعام بدءا من الخميس 12 ديسمبر، وذلك قبل 3 أيام من النتخابات المقررة في تونس الأحد المقبل.
واعتبر القروي في الرسالة ما حدث معه بـ"الظلم والحرمان من الحقوق الدستورية"، في وقت قالت ممثلته القانونية إن حملته ستسعى إلى تدويل قضيته، وقد قال القروي إن هدفه من الرسالة هو التوجه إلى كل الناخبين والناخبات والفاعلين السياسيين والمجتمع المدني لأنبههم من خطورة التراخي أمام ما يحدث من انقلاب على الدستور وعلى المسار الديمقراطي بأكمله، مضيفا : "إن وجودي في السجن ومنعي من القيام بحملتي الانتخابية ومن ممارسة حقي في الاقتراع، وفقا لما يكفله لي الدستور والقوانين والإجراءات المتعلقة بالمسار الانتخابي، زادني قوة وثباتا للتصدي للظلم والاستبداد، وعليه أعلن الدخول في إضراب جوع ابتداء من اليوم 12 سبتمبر 2019".
المتحدثة الرسمية باسم حزب قلب تونس، سميرة الشواشي، أكدت الحملة ستلجأ إلى تدويل القضية، وسيكون هناك تصعيد وتدويل للقضية لأنها قضية حقوق وديمقراطية في تونس، مشيرة إلى أن العديد من المنظمات الحقوقية تواصلت مع الحملة وتفاعلت معها، بالإضافة إلى طلب نواب في البرلمان الفرنسي والبرلمان الأوروبي إيضاحات بشأن اعتقال القروي وحرمانه من ممارسة حقوقه السياسية.
والمفارقة التى ظهرت جليا على المشهد السياسي التونسي هى أن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات سمحت له بالترشح، رغم توقيف القروي وإيداعه السجن على ذمة التحقيق، لكن القضاء يرفض إطلاق سراحه، وقد عقبت المتحدثة الرسمية باسم حزب قلب تونس، سميرة الشواشي، بقولها إن الائتلاف الحاكم في تونس المتمثل في حركة النهضة وحزب تحيا تونس بزعامة رئيس الحكومة الحالية يوسف الشاهد، يقفان وراء هذه العملية برمتها، مؤكدة أن القروي كان يتصدر نوايا التصويت للناخبين مما أزعج النهضة والشاهد"، وفق قولها.