بلاعات الشوارع.. مصيدة المصريين وطريقهم السريع للموت
الثلاثاء، 10 سبتمبر 2019 09:00 ص
لم يكن الطفل ياسين الذي توفي عقب سقوطة مباشرة في البالوعة الواقعة أمام نادي الطالبية الرياضي، هو الوحيد الذي يلقى هذا المصير الصعب بل سبقه من قبل أطفال كثر في كافة أحياء الجمهورية، ففي الغربية سقط الطفل محمد البهنسي في بالوعة داخل مدرسة بنوفرالابتدائية ليظل لأربعة ساعات بالبيارة دون أن ينقذه أحد، كما روي والده المكلوم قائلاً: «ابني مش هيكون الوحيد هيكون فيه الف زيه».
تحولت بالوعات الصرف الصحي لمدافن بالمجان تحصد أرواح المواطنيين وسط إهمال المسئولين عن تلك الكارثة، خاصة بعد أن أقر مدير شبكات الصرف الصحي بالجيزة أثناء التحقيق معه في واقعة الطفل ياسين أنه لا يتم التحرك إلا بعد التقدم ببلاغ من جانب المتضررين، وذلك التحرك يكون لفحص البلاغ والتأكد من صحة البلاغ.
ورغم صيحة عدد من أعضاء البرلمان للحصول علي حق ياسين إلا أنهم يواجهون كارثة أكبر وهي الإهمال واللامبالة، ففي الشرقية وبالتحديد في أبو كبير سقط مواطن في بالوعة إلا ان القدر وحده هو الذي أنقذ حياته من الموت، بعد لأن تجمع الأهالي وحاولوا إنقاذه ليخرج مصاباً بجروح وسحجات.
بالوعة الشرقية
وفي منطقة الجراج بجسر السويس واثناء مروررجل وعائلته بالموتوسكيل سقط الرجل وزوجته وابنتهم في حفرة بعمق 25 متر تم حفرها وتركها لتحصد ارواح المواطنيين، وبالجهود الذاتية وشهامة المصريين تم إنقاذهم ليخرجوا منها بحالة سيئة وإصابات عديدة، وبعد إنقاذهم واجهوا حالة أخرى تتجسد فيها الإهمال واللامبالاة، بعد أن رفضت إحدى المستشفيات بالمنطقة علاجهم.