الملف التاريخي للهوس الجنسي لجماعة الإخوان الإرهابية
السبت، 31 أغسطس 2019 02:00 مدينا الحسيني
«راسبوتين» جديد.. حفيد البنا يسير على خطى «جماعته» وتطارده 5 وقائع اغتصاب جنسى.. ¿ مثله الأعلى عبدالحكيم عابدين «صهر جده» والقرضاوى مفتى الدم
الهوس الجنسى، بات المسيطر على عقول قيادات وأعضاء جماعة الإخوان الإرهابية، فكل يوم تتكشف أمامنا فضائح أعضاء التنظيم الجنسية، والتى لن يكون آخرها «طارق رمضان» حفيد حسن البنا، مؤسس الجماعة.
قائمة الهوس الجنسى الإخوانى تضم أسماءً بارزة من قيادات الجماعة، فبعد فضيحة يوسف القرضاوى كبيرهم مفتى الدم مع السيدة الجزائرية التى هددها بسحب الجنسية القطرية منها بعد مقاضاته، جاءت فضيحة أحمد منصور مذيع قناة الجزيرة الذى أصدرت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة المغربية الرباط فى يناير الماضى مذكرة لملاحقته بعد قيامه بالنصب على سيدة مغربية تدعى كريمة فريطس عضوة بلجنة العلاقات الخارجية بحزب العدالة والتنمية، بعدما أنكر زواجه العرفى، وأوهمها بالزواج فطلبت منه التواصل مع والدها عبر الهاتف والحضور لمنزل العائلة فى مدينة «سلا» للتقدم إليها وخطبتها رسميا، وبالفعل تقدم للخطبة وقدم إليها الهدايا، وتزوجها عرفياً بحضور شهود وقضى معها شهر العسل ما بين باريس وإسطنبول، ولم يقم بتوثيق زواجه منها، بل أنكره، الأمر الذى دفعها لإقامة دعوى قضائية ضده عام 2015 بعد إنكاره هذه الزيجة، وتداولت الدعوى بالجلسات ورفض مذيع قناة الجزيرة المثول أمام القضاء.
ويبقى «طارق رمضان» هو النموذج والقدوة لأعضاء الجماعة فى الجنس، لما له من ماضٍ أسود وتجارب كثيرة ظهرت للعلن مؤخرا، فحفيد البنا تطارده 5 وقائع اغتصاب جنسى حتى الآن، تنظرها محاكم فرنسا، وبات قريبا من العودة إلى السجن مرة أخرى، بعدما أعلنت مصادر قضائية فرنسية مؤخرا أن حفيد مؤسس الإخوان، يواجه تهمة جديدة بالاغتصاب هى الخامسة منذ بدء سلسلة قضايا مماثلة بداية العام الماضى، والمختلف فى القضية الجديدة أن رمضان يواجه فيها تهمة الاغتصاب الجماعى هذه المرة، حيث اتهمته المجنى عليها البالغة من العمر 50 عاما، والتى كانت تعمل صحفية بمحطة إذاعة أنه شارك فى اغتصابها جماعيا رفقة أحد أفراد طاقمه أثناء لقائه بها لإجراء مقابلة فى إطار العمل بتاريخ 23 مايو 2014، داخل فندق «سوفيتيل بليون»، فرنسا.
الفضائح الجنسية المتعددة لحفيد مؤسس البنا، هزت كيان التنظيم، لاسيما أن طارق رمضان هو أحد أهم وأقوى وجوه التنظيم الدعائية فى أوروبا، إذ كان يقدم نفسه على أنه من أهم المفكرين الإسلاميين المعاصرين، ومروج رئيسى لفكر التنظيم خاصة فى الأوساط الأوروبية، إلا أن رمضان ليس الوحيد، فتاريخ التنظيم منذ بدايته شهد الكثير من حالات التحرش والاغتصاب، فقبل 74 عاما، تكشفت مجموعة من الاتهامات وجهتها نساء الجماعة، بالإضافة لشكاوى قُدِّمت من قبل أعضاء الجماعة، ضد صهر حسن البنا (زوج شقيقته)، والسكرتير العام لجماعة الإخوان «عبدالحكيم عابدين»، والذى وصفه حينها أحد أعضاء الجماعة «حازم أمين» بـ«راسبوتين الإخوان».
بدأت فضيحة عابدين بالتحرش بنساء الجماعة فى الظهور إلى العلن عام 1945، والذى أُسِّس فيه «نظام التزاور» بين أسر الإخوان، بناء على طلب البنا، بدعوى تأليف القلوب، وتعميق العلاقات الأسرية والاجتماعية بين الأسر الإخوانية، وعقد لقاءات أسرية، وزيارات للإخوان فى منازلهم، الأمر الذى دفع البنا إلى تشكيل لجنة من مكتب الإرشاد، كان على رأسها «أحمد السكرى» - المؤسس الحقيقى لجماعة الإخوان المسلمين - ونائب «البنا»، انتهت إلى إدانة عابدين وإصدار قرار بفصله، وقدمت اللجنة تقريرا بتاريخ 9 يناير 1946 وجاء فى التقرير: « اقتنعت اللجنة اقتناعا كاملا بما تجمع لديها من بيانات، بأن الأستاذ «عابدين» مذنب.
طارق رمضان يسير على نهج «عابدين» الذى حظى بحماية حسن البنا، ويستحق طارق لقب «راسبوتين الإخوان»، ففى 2017 اعترفت أكثر من سيدة بتعرضهن للتحرش والاغتصاب على يد طارق رمضان، مستغلا كونه أستاذا لهن، الأمر الذى أثار الجدل مما دفع «جامعة أوكسفورد» إلى إعطائه عطلة مفتوحة لحين الانتهاء من التحقيق فى التهم الموجهة ضده، وضمت قائمة المجنى عليهن مواطنة سويسرية اتهمت رمضان بالاعتداء عليها جنسيا حين كان يدرس فى جنيف وكانت هى لا تزال قاصرا، وسيدة أخرى تدعى هند عيارى تقدمت بشكوى فى فرنسا تتهمه فيها باغتصابها والاعتداء عليها جنسيا، كما تعرضت ضحية أخرى للتحرش على يده تدعى «ياسمينة»، قالت إنها سبق أن نشرت تفاصيل جريمته على الإنترنت عام 2013، مشيرة إلى أنه بدأ يتعرف عليها من خلال تقديم نصائح دينية عبر شبكات التواصل الاجتماعى ثم طلب منها صورتها ليعرف مع من يتبادل الحديث، فوجدها جميلة، ومنذ ذلك اليوم، انحرفت الأمور واتخذت شكلا إباحيا، على حد قولها، بجانب هؤلاء هناك ضحية تبلغ من العمر 42 عاما، اعتنقت الإسلام وتعانى من إعاقة فى الساقين، مؤكدة أنها تقدمت ببلاغ رسمى ضد طارق رمضان تتهمه فيه بالتعدى عليها. فى فبراير 2018 اعترف طارق رمضان البنا خلال مواجهة مع امرأة تتهمه باغتصابها، بوجود علاقة إعجاب متبادل بينهما لم تصل إلى حد الاتصال الجنسى، وخلال المواجهة التى جرت فى مقر الشرطة بباريس حددت المجنى عليها علامة فى منطقة حساسة من جسد رمضان، وأصرت المدعية أنها «تعرضت للاغتصاب بطريقة وحشية، وبكثير من العنف، خاصة أنها تعانى من عجز فى قدميها»، وفى مارس 2019 تم طرد حفيد البنا من مؤتمر فرنسى عن العنف ضد المرأة بعنوان «مواجهة العنف ضد المرأة» بسبب الفضائح الجنسية التى تلاحقه.
وبحث المحققون بالصفحات التى تصفحها عبر «الإنترنت»، حيث وجدوا أن طارق بحث فى يناير 2018 عن «تدليك حسى فى المنزل»، كما بحث أيضا من يؤمن له الحراسة فى مدينة ليل الفرنسية وغيرها من المعطيات التى وجدوها على أغراضه الشخصية، وفى 22 أكتوبر، بعد عام من الإنكار، أقر رمضان، بإقامته علاقات جنسية مع امرأتين اتهمتاه باغتصابهما، وهما «هند عيارى» و«بول أيما آلين» المعروفة بـ«كريستيل»، وورد فى التقرير أن رمضان حاول إغواء إحدى الطالبات الأربع والتى كانت تبلغ 14 عاما حينها، ولكن من دون جدوى، بينما تمكن على ما يبدو من ممارسة الجنس مع الطالبات الثلاث الأخريات اللاتى كانت أعمارهن تتراوح بين 15 و18 عاما.