الحرب القذرة تشتعل بين أعضاء جماعة «الإخوان» وحلفائهم
السبت، 10 أغسطس 2019 11:00 م دينا الحسينى
- كشوف البركة تفضح أعضاء العصابة.. وخناقة زوجة هشام عبدالله وإخوانى هارب تكشف وساخات الجماعة
يوما بعد الآخر يظهر الوجه الحقيقى لجماعة الإخوان الإرهابية، خاصة بين أعضائها ممن باتوا يدركون حقيقة الوهم الذى عاشوا فيه لسنوات طويلة، فالجماعة التى طالما ادعت أنها المكلفة بتطبيق الشرع، ظهرت اليوم حقيقتها، فما هى إلا عصابة يقودها مجموعة كل هدفهم جمع الأموال وتحقيق مكاسب شخصية.
وأشعل التسجيل الصوتى الذى تم تسريبه من جانب القيادى الإخوانى أمير بسام، عضو مجلس شورى الجماعة الإرهابية، والهارب فى تركيا، الخلافات يين قيادات التنظيم وشباب الجماعة، بعدما كشف عن سلسلة عمليات سرقة لتمويلات الجماعة من القيادات التى تدير التنظيم فى الفترة الحالية، هذا التسجيل تسبب فى الكثير من التداعيات داخل الجماعة، آخرها تبادل المذيعين والعاملين بقنوات الإخوان، الهاربين خارج مصر، السباب والشتائم والاتهامات التى وصلت إلى حد وصف بعضهم لبعص بالقوادين.
الحرب انقسمت بين الهارب سامى كمال الدين، والإخوانى الملقب بـ «الفنان هشام عبدالله»، وقاد سامى هجوما عنيفا على هشام عبدالله بطريقة مستترة عبر تغريدة له على تويتر، وصف فيها هشام عبدالله بأنه أحد حلفاء الإخوان دون الإشارة لاسمه، ما جعل غادة نجيب زوجة هشام عبدالله تدخل على الخط للدفاع عن زوجها بالرد على تويتة سامى كمال، ليظهر للجميع أن أحد حلفاء الإخوان المقصودين هو هشام عبدالله.
فيما غرّد سامى كمال الدين قائلا: «نتمنى من الشيخ أشرف عبدالمقصود، وهو له احترامه وأقدره أن يخبرنا حكم الشرع فيمن يعمل قوادا فى إسطنبول.. ومن يخرج أسرار بيوت الناس ومن يسجل للناس فى بيوتهم وفى مكالماتهم معه»، وفى تدوينة أخرى واصل هجومه قائلا: «من يعيش على المال الحرام، ومستعد لبيع أى شىء مقابل المال ويكتب باسم وهمى وصفحة وهمية عدة سنوات حتى لا يكتشف أحد اسمه الحقيقى الذى يمارس به القوادة، ونتمنى زيارته للمصريين فى تركيا ليفتى بعلمه فى هذا، ويفتينا فيمن يبتزنا إما أن ندفع له أو يشوه سمعتنا بالباطل؟».
دافعت غادة نجيب عن زوجها الهارب هشام عبدالله عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك وكتبت: «فى ناس بتدعى عليا بالكدب كلام محصلش.. أحب أقولهم إن التراب الذى تخطى عليه جزمتى أنضف منكم واللى دخلته بيتى مصير شبشبى يسلم على قفاك»، وتابعت زوجة هشام عبدالله: «مش متخيلة إن يوصل الفجر فى الخصومة للحقارة دى، وبحق الأيام المفترجة دى يورينى فى أى حد اتبلى عليا آية وحسبى الله ونعم الوكيل».
وقالت غادة نجيب: «اضطريت أرد على هلفوت إسطنبول بس اللى عمله جريمة يعاقب عليها القانون ولازم يعرف كده، بس اعرف إنى أرجل منك وبقول اللى عايزة أقوله فى الوش وبستنى رد اللى قصادى مش أبعت رسالة وأهرب وأعمل بلوك، وأفكرك بجملتك ليا انت مش محتاجة حد يوقع بينك وبين الناس لأنك بتعملى ده بنفسك وبتقولى للشخص فى وشه انت شايفاه إزاى، أصل اللى بيزمر مش بيخبى دقنه، والحمد لله صفحتى شاهدة على كل مواقفى»، واستكملت زوجة هشام عبدالله: «بس انت ملكش فى المواجهة والوضوح ولا تعرفها ولا اتربيت عليها وأنا مش هذكر انت عملت إيه مش علشانك إنما عشان أشخاص تانية لا يستحقون إنهم يتوصموا بفعلتك، وبعتذر تانى لأصدقائى بس أحيانا فجر البعض بيضطرنا ننزل لمستواهم».
وما أكثر الحروب الدائرة بين مذيعى الإخوان العاملين بقنواتهم، حيث تداول رواد التواصل الاجتماعى تسجيلا صوتيا نشرته المذيعة الإخوانية عصماء البقشيشى، وصفت فيه القيادى محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان الإرهابية، والقيادى إبراهيم منير، أمين عام التنظيم الدولى للإخوان فى أوروبا بالهياكل العظمية، واتهمتهما أنهما وراء تدمير الجماعة، كما اتهمت المذيعة الإخوانية فى التسجيل الصوتى كل من يحاول الدفاع عن محمود حسين وقيادات الجماعة المتهمين بالاستيلاء على التمويلات بمثابة شركاء لهما فى السرقة قائلة: «كل من يدافع عن محمود حسين، بحجة التسجيل المسرب لأمير بسام، والذى كشف فيه عن قيام محمود حسين بكتابة شقق وعقارات باسمه وأسماء أشخاص آخرين، أن هذا حدث منذ سنتين، فهم لم يبرئوه بل هم شركاء معه».
وواصلت عصماء الإخوانية توجيه الاتهامات لقيادات الجماعة والمدافعين عنهم متسائلة: «كيف تعرفون ما يحدث داخل الجماعة منذ سنتين وتتكتمون عليه وكأن الأمر طبيعى، ولم تحدث مشكلة، ومحمود حسين لا يزال متواجدا فى منصبه حتى الآن والأمور على ما يرام؟»، وكشفت المذيعة الإخوانية أن هناك العديد من عناصر الجماعة يتلقون تعليمات من محمود حسين، دون أى اعتراض على ما يقول رغم اختلاسه أموال الجماعة لصالحه، كالقطيع وينفذون ما يقوله لهم من أوامر. ووجهت عصماء البقشيشى رسالة إلى المدافعين عن محمود حسين ولصوص الإخوان قائلة: «انت يا اللى بتدافع عن محمود حسين أو إبراهيم منير هم مش أسياد، وحاول تسترجل، ولا تدافع باستماتة عن أشخاص لو شافتك مش هترمى عليك السلام، ولو لقتك ميت أو مرمى فى مستشفى مش هتحط إيديها فى جيوبها وتديك حاجة، انت كده لا بتدافع عن دعوة ولا دين، فيا ريت تخلوا هدفكم الإصلاح والدفاع عن الجماعة».
وانضم عمرو فراج، مؤسس شبكة رصد الإخوانية، فى حملة الهجوم على قيادات الجماعة ردا على تسريبات القيادى أمير بسام، وقال إن هذا التسجيل تسبب فى الكثير من التداعيات داخل الجماعة، وخرج فى كلمة له نشرها عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» ليقول: «تسجيل الدكتور أمير بسام الذى زاد الحديث عنه، بالمناسبة هو كلام معروف للكثيرين فى إسطنبول ولم يأت بأى جديد للأسف، وفضح وساخات محمود حسين والإبيارى ومحمود منير»، مضيفا: «ولكن أظن أن هناك شهادات لقيادات إخوانية موثقة لقيادات داخل الجماعة فى مصر وخارجها كشفت بشكل دقيق العمالة وخيانة قيادات الجماعة الحالية وتعمد بعض الحمقى بأنهم يشوهون الجماعة ولا يصح أن نحاسب القيادات فى العلن أو أن هذا ليس وقته» مضيفا: «لعنة الله على أمراء الحروب الخونة وكل مرتزقة السبوبة فى الجماعة والإعلام المنتسب لها».
كان عمر حسن، أحد شباب جماعة الإخوان الإرهابية، نشر سلسلة تسجيلات مسربة لعدد من قيادات الجماعة يفضحهم فيها، وقال فى منشور عبر صفحته على «فيس بوك» اليوم الأربعاء: «حصلت على تسجيل لمستشار الإخوانى الراحل محمد مرسى يتحدث عمن أسماهم المرتزقة والفسدة الذين يتصدرون المشهد داخل الإخوان فهل أنشره؟!»، وتابع عمر حسن: «إن لم تتوقف المهزلة التى تحدث فى حق الشباب الذى يتضور جوعاً ولا يجد مكانا يأويه فى تركيا ويتم التعامل معهم بكل وضاعة سيتم النشر، فأنا أعلم والله شباب يجلسون بالثلاثة أيام لا يجدون لقمة عيش وأسوأ من ذلك إهانة كرامتهم من ناس حقيرة، فهؤلاء الشباب ضحوا من أجل الكرامة وخرجوا من مصر لأجلها لا ليفقدوها فى تركيا».
ولتنتهى هذه الوصلة بتدوينة مثيرة للجدل، خرجت بها الصفحة الرسمية للإخوانى معتز مطر، يعتذر فيها عن عدم تقديم حلقة الأحد، مبررا ذلك بعطل فنى تعانى منه القناة، حيث قال فى تدوينته: «متابعينا الكرام نعتذر عن إذاعة حلقة اليوم من برنامج «مع معتز» نظرا لظروف فنية خارجة عن إرادتنا».
الأمر الذى فسّره البعض أن ما حدث نتائج طبيعية للحالة النفسية السيئة التى يعيشها الإعلامى الإخوانى معتز مطر، وحالة الإحباط الشديدة التى انتابته بعد فشل حملته التى أطلقها تحت مسمى «اطمن انت مش لوحدك»، تلك الحملة التى أثارت سخرية كبيرة داخل الشارع المصرى، خاصة بعد أن خرج بعض حلفاء الإخوان أنفسهم ليهاجموها ليظهر فشل هذه الحملة منذ بدايتها، واستبعد خبراء سياسيون وقف برنامج معتز مطر فى هذه الأيام لأسباب فنية مثلما حاول الترويج فى تغريدته لحفظ ماء الوجه، إلا أنهم أجمعوا أن قناة الشرق تعانى من إفلاس وعلى شك الانهيار، وقد تتوقف فى أى لحظة بسبب أزماتها الاقتصادية لوقف التمويلات عنها، بعد فضيحة سرقة التمويلات.
معتز مطر، الباحث عن مزيد من أموال الجماعة التى تتدفق عليه فى الوقت الحالى، لن يجد لهذه الأموال طريقا خاصة فى ظل اتجاه المجتمع الدولى لمواجهة التنظيمات الإرهابية، وتجفيف منابع تمويل الإرهاب، فعندما لن تجد الجماعة المال الذى تمول به تلك القنوات ستضطر إلى غلقها، وبالتالى لن يكون وقف برنامج معتز مطر بسبب تقنى داخل القناة، ولكن سيكون غلق البرنامج بشكل نهائى وحينها سيجد معتز مطر نفسه فى ورطة كبيرة.
ما يحدث فى الوقت الحالى يشير إلى أن قنوات الإخوان تقترب من النهاية، فمع الأيام ستغلق تلك القنوات ولن يستطيع مطر ولا غيره الظهور على منابر الجماعة مرة أخرى.