بعد 51 جلسة.. 23 متهما ينتظرون كلمة العدالة في «التخابر مع حماس»
الأربعاء، 28 أغسطس 2019 10:11 ص
تنظر محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمجمع محاكم طرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، جلسة النطق بكلمة النهاية، فى إعادة محاكمة 23 متهما من قيادات وعناصر جماعة الإخوان الإرهابية، فى قضية اتهامهم بارتكاب جرائم التخابر مع منظمات وجهات أجنبية خارج البلاد، وإفشاء أسرار الأمن القومى، والتنسيق مع تنظيمات العنف المسلح داخل مصر وخارجها بقصد الإعداد لعمليات إرهابية داخل الأراضي المصرية، والمعروفة بـ«التخابر مع حماس».
فى 22 نوفمبر 2016، قبلت محكمة النقض الطعن المقدم من الرئيس المعزول و22 آخرين وقررت إعادة محاكمتهم أمام دائرة أخرى، وحددت محكمة الاستئناف جلسة 6 أغسطس 2017، لنظر إعادة محاكمة المتهمين أمام الدائرة 11 إرهاب برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى.
وخلال عامين نظرت محكمة جنايات القاهرة، إعادة المحاكمة فى حوالى 51 جلسة فى الدعوى كان آخرها 15 يوليو 2019، والتى حجزت فيها المحكمة الدعوى لجلسة 28 أغسطس الجارى للنطق بالحكم.
وعلى مدار العامين وخلال تحقيق المحكمة فى القضية شهدت الجلسات العديد من الأحداث الهامة منها فض حرز فى جلسة 19 نوفمبر 2017،حرز يحمل رقم مسلسل 1 وهو عبارة عن مظروف بني اللون يوجد بداخله محضر مؤرخ 9 يناير 2011 الساعة 1 مساء بمعرفة المقدم محمد مبروك ، الضابط بمباحث أمن الدولة، ومثبت به أنه ورد إليه معلومات من المصادر السرية بقيام قيادات الإخوان وعلى رأسهم بديع بعقد لقاءات بمقر التنظيم بالمنيل.
وبحسب التحقيقات إن محضر الضابط الشهيد محمد مبروك ، تضمن معلومات خطيرة منها أنه خلال الاجتماع تم مناقشة دعوة العناصر الشبابية بتنظيم تظاهرت 25 يناير بالتزامن مع عيد الشرطة، وتدخل عناصر الجماعة وكوادرها ومشاركتها في التظاهرات، وتم رصد صدور تكليف من الإخواي محمد مرسي العياط ، عضو مكتب الإرشاد لكل من الإخوانين محمد الكتاتني ، ومحمد صلاح عبد المقصود ، بالسفر لدولة تركيا لمقابلة الهارب أحمد عبد العاطي، لتدارس إمكانية استثمار الجماعة للأحداث المتوقعة للبلاد واستغلالها بما يخدم الجماعة.
ومن أبرز الأحداث التى شهدتها جلسات المحاكمة وفاة المتهم محمد مرسى العياط، أثناء محاكمته، بجلسة 17 يونيو 2019، بالإضافة لأحداث أخرى منها فض أحراز المتهم أسامة العقيد، الحارس الشخصى لخيرت الشاطر، فى جلسة 8 مارس 2019، والتى احتوت على 12 مقطع فيديو، وبعرض المقطع العاشر ظهر المتهم يحمل سلاح أر بى جى وظهور شخص يتولى تدريبه.
وفى جلسة 19 يوليو 2018، أكد اللواء اللواء محمود وجدى وزير الداخلية الأسبق، والذى قال فى شهادته أنه علم بأن هناك تنسيق بين جماعة الإخوان وحماس وحزب الله لاقتحام الحدود فى 28 يناير 2011، توجهت مجموعة من حماس عصر يوم 28 يناير إلى ميدان التحرير وقد اعتلت تلك العناصر 6 عمارات بالميدان وكان معهم بعض من عناصر الإخوان وقامت تلك العناصر بإلقاء عدد من عبوات "المولوتوف" فوق السيارات المتواجدة أمام المتحف المصرى وقاموا بالاعتداء على أفراد القوات المسلحة المتواجدين بالميدان.
وتضم القضية ، 36 متهما من بينهم 23 متهما يعاد محاكمتهم وهم : محمد بديع عبد المجيد، محمد خيرت سعد عبد اللطيف، محمد سعد توفيق الكتاتنى، عصام الدين محمد حسين العريان، محمد محمد إبراهيم البلتاجى، سعد عصمت محمد الحسينى، حازم محمد فاروق، عصام أحمد محمود الحداد، محيى حامد محمد، صفوة حمودة حجازى، خالد سعد حسنين محمد، الحسن محمد خيرت، جهاد عصام أحمد محمود الحداد، فريد إسماعيل، إبراهيم خليل الدراوى، كمال السيد، خليل أسامة محمد محمد العقيد، أحمد محمد محمد عبد العاطى، محمد عيد، محمد فتحى رفاعة الطهطاوى، أسعد محمد أحمد الشيخة، أحمد محمد الحكيم.
وكانت النيابة العامة قد أسندت إلى المتهمين تهم التخابر مع منظمات أجنبية خارج البلاد، بغية ارتكاب أعمال إرهابية داخل البلاد، وإفشاء أسرار الدفاع عن البلاد لدولة أجنبية ومن يعملون لمصلحتها، وتمويل الإرهاب، والتدريب العسكرى لتحقيق أغراض التنظيم الدولى للإخوان، وارتكاب أفعال تؤدى إلى المساس باستقلال البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها.