الغباء واحد.. الإخوان في تونس تكفر الرافضين لمرشحهم الرئاسي
السبت، 17 أغسطس 2019 09:00 م
" من ليس معنا فهو ضدنا " ... هذا هو الشعار الذي قام شباب حركة النهضة " جماعة الإخوان في تونس " برفعها في الانتخابات الرئاسية المقبلة بغرض تشويه الشخصيات الرافضة لترشيح عبدالفتاح مورو مرشح الجماعة الإرهابية.
وقال "قفراش" فى تصريحات صحفية أن الإخوان بدأت ألاعيبها المشبوهة، وقد شن شبابها حملة كبيرة داخل تونس، مفادها أن من ينتخب أى مرشح غير مرشحهم فهو خارج الإسلام".
وأشار "قفراش" إلى أن ما يفعله إخوان تونس يشبه لحد كبير لما فعلته من قبل داخل مصر، وخاصة فى مسالة التجارة بالدين وتهديد المواطنين بأنه سيرتكبون مخالفات حال عدم انتخاب مرشحيهم، مؤكدا أن إخوان تونس سيفشلون في تونس مثلما فشلوا في مصر.
من جانبه قال الدكتور طه على، الباحث السياسى، أن إعلان المرشح لانتخابات الرئاسة التونسية عبد الكريم الزبيدى، أنه سيفتح ملف التنظيم السرى لحركة النهضة الإخوانية بتونس هو استمرار لسياسة الرئيس الراحل قايد السبسى الذى فتح هذا الملف لفضح نشاط الجماعة السرى.
وأضاف، إن هذا التنظيم السرى للإخوان تورط فى العديد من الجرائم على رأسها الاغتيالات السياسية التى شهدتها تونس خلال السنوات الماضية، إلى جانب التورط فى عمليات تجسس ضد تونس، وبالتالى أصبح الشارع التونسى غاضبا من هذه الأنشطة السرية لتلك الحركة الإخوانية.
ولفت الدكتور طه على، إلى أن حركة النهضة التونسية سعت لاستغلال الظروف المرضية الأخيرة للرئيس الراحل قايد السبسى قبل وفاته فى المناكفة السياسية، من أجل إيقاف فتح ملف نشاط التنظيم السرى وكان على رأس مناكفتها السياسية هو تعطيل اختيار أعضاء المحكمة الدستورية التونسية، متابعا: هى الآن تكرر نفس الأمر مع عبد الكريم الزبيدى عبر حملة تشويه لمنع فوزه فى الانتخابات الرئاسية.
فيما قال هشام النجار الباحث الإسلامى، أن ما قاله عبد الكريم البيدى هو بمثابة ورقة انتخابية مهمة جدًا في يده خاصة أن " الزبيدي " لا يواجه منافسين عاديين يكتسبون حضورهم من برنامج سياسي أو من قاعدة جماهيرية إنما هم شخصيات وكيانات مدعومة من قوى خارجية تحركها لتنفيذ أجندة وأهداف بعينها تمتد الى خارج حدود تونس، ما يعني أن هناك ميزانية مالية ضخمة قد وضعتها هذه القوى الخارجية بغرض تغليب كفة الاخوان في الانتخابات.
وأضاف الباحث الإسلامى، أنه من جهة أخرى سيكون هناك استقواء غير مباشر وغير معلن بالسلفية الجهادية كما جرى في التجربة المصرية وهو ما يستشعره الخصوم والمنافسون السياسيون ومنهم الزبيدي ولذلك يطرح هذه القضية من الآن كورقة ضغط مضادة ولوضع مؤسسات الدولة والشعب التونسي أمام مسئولياتهم ضمن جبهة مواجهة إذا تمادت النهضة في ممارساتها.