الطريق إلى هوليوود.. الجماهير ومدونو السوشيال ميديا يرحبون بالسينما الجديدة
السبت، 03 أغسطس 2019 07:00 م أحمد قنديل
الرواد والتقنيون يشيدون بمستوى الإنتاج المبهر وتفاصيله
«إتقان وإخراج ولا أروع».. تصفيق حاد تضج به قاعات دور العرض
الجماهير تحتفى بالعمل وتملأ منصات التواصل إعجابا الرعب والمغامرة والتشويق» خطفت حواس الجمهور بعد عرض الفيلم
حالة من الصخب والغضب شنها أفراد الأسرة تجاه عائلهم، رجوعا لعدم اصطحابهم لقضاء عطلة صيفية بإحدى المدن الساحلية، فلم يعرف الأب كيفية إرضائهم وتعويضهم عن ذلك وإقناعهم بالاستغناء عن متعتهم هذا العام بسبب زخم أعماله، حتى عرف أحد الزملاء بحاله بعد سؤاله عن أسباب شروده خلال العمل ووضوح علامات الحزن والحيرة على وجهه، فأشار عليه الأخير بنصيحة ليتدبر أمره به، موجها باصطحاب أفراد الأسرة لٍدخول الحفل السينمائى الجديد بإحدى دور العرض، مؤكدا له أن هذه الأمسية ستعوض ذويه وتمتعهم كثيرا وستدفعهم لقبول الاستغناء عن عطلتهم السنوية هذا العام.
الرجل اندهش كثيرا من نصيحة صديقه، اعتقادا منه أن الفيلم السينمائى لن يكون مساويا لمقدار عطلتهم السنوية، بل انتابته الريبة أن يصيبهم الملل خلال مشاهدتهم الفيلم الجديد، فينقلب الأمر عليه، وتزداد حدة الثورة تجاهه من بين أفراد الأسرة، ولكنه فى النهاية قرر الاستماع لإرشادات صديقه تحسبا أن يكون حديثه صحيحا.
بعد عناء طويل بسبب الازدحام على شباك تذاكر الحفل السينمائى، تمكن الرجل من حجز المقاعد كاملة لأفراد الأسرة، واصطحبهم إلى هناك، وخلال مشاهدتهم للفيلم لم ينتبه الرجل إلى ردود أفعال ذويه حول الفيلم، فقد انصبت كافة حواسه للتركيز فى العمل المعروض أمامه، ليعلم أخيرا أن نصيحة صديقه كانت صائبة، فخلال الساعتين ونصف الساعة شاهدت فيها الأسرة الفيلم السينمائى، حصلوا على متعة فائقة تغنيهم لفترة طويلة عن أى رفاهية أخرى.
الحكاية السابقة غير مبالغ فيها إطلاقا، للتعبير عن مدى المتعة التى حظى بها مشاهدو الجزء الثانى من فيلم الفيل الأزرق، فقد ضجت وسائل التواصل الاجتماعى بالتعبير عن كم الاستمتاع الذى حصل عليه كل شخص دخل الفيلم السينمائى الجديد، لما حمله العمل من عناصر تشويق وإثارة ورعب ومغامرة فائقى الجودة، فضلا عن براعة الحبكة الدرامية والصناعة الفنية للعمل، فضلا عن عدم تسجيل أى نوع من أنواع النقد للعمل.
«إوعى تنام يا يحيى»، و«إسمى نائل» عبارتان لم يقتصر قولهما ضمن أحداث الفيلم السينمائى فقط، بل أضحيتا محل تداول عبر منصات التواصل الاجتماعى المختلفة تعبيرا عن الإعجاب بالعمل خلال المراجعات التى قام بها المدونون والمؤثرون، وكذلك الجماهير التى شاهدت الفيلم.
التشويق والمغامرة
أبرز ما دفع المشاهدين لفيلم الفيل الأزرق 2 للإعجاب بالعمل، كان تضمن أحداث العمل عنصرى التشويق والمغامرة، فطوال الفيلم يعيش أبطال الفيلم فى أجواء من التشويق والمغامرة الممتعة، ما يجعل المتابع ينتظر المشهد تلو الآخر بكل لهفة وصولا لنهاية قصة الفيلم، وهو ما أجمع عليه كل المشاهدون، مؤكدين أنهم انتبهوا جيدا لأحداث الفيلم داخل دور العرض دون تشتت طوال الساعتين ونصف.
الإثارة والرعب
من اللافت أيضا بـ«الفيل الأزرق 2»، المشاهد المرعبة والمثيرة فى العمل، والتى تعد الأولى من نوعها فنيا وإخراجيا، فقد أكد المدونون أن مشاهد العمل تعبر عن تطور نوعى فى تنفيذ هذا النوع من المشاهد.
وكان من أبرز المشاهد المثيرة والمرعبة التى خطفت الأنظار، مشهد حديث الجن نائل خادم المرآة مع الغجرية التى جسدت دورها الفنانة هند صبرى، وأيضا مشهد قتل هند صبرى للفنان إياد نصار، وكذلك مشاهد انتقال الفنان كريم عبدالعزيز لعالم الأحلام والخيال التى مثلت عصورا أخرى.
الأغانى والرقص الاستعراضى
أيضا عبر رواد منصات التواصل الاجتماعى، عن انبهارهم بمستويى الأغانى والاستعراض المعروضين بالفيلم، فأشاد الجميع من المشاهدين بالرقصات الاستعراضية المتقنة والمنفذة باحترافية تتماشى مع سياق الأحداث، خاصة التى تمثل العصر الخيالى الذى تضمن تفاصيل تخص الدولة العثمانية.
الإخراج والإنتاج المبهر
كان للإخراج والإنتاج نصيب من الإشادة، فأشار المعجبون بالعمل إلى أن الصورة التى ظهر بها توضح مدى إتقان وبراعة الإخراج، إضافة إلى الاهتمام بالإنتاج، والذى تبين جليا فى العمل سواء مواقع تصوير أو ديكورات أو ملابس وغير ذلك من تفاصيل.
الحبكة الدرامية وإتقان الممثلين
الحبكة الدرامية لأحداث الفيلم حظيت بإعجاب الجميع، وكذلك إتقان الممثلين من كافة المستويات سواء أدوار رئيسية أو شخصيات ثانوية أو حتى الأطفال، فقد تمكنت الفنانة هند صبرى من تقديم دور ثلاثى بشكل بارع، حيث جسدت شخصيات فريدة والغجرية والجن نائل، الأمر الذى احتاج لجهدا كبيرا لإتقان هذا، وكذلك قدمت الفنانة نيلى كريم دورا رائعا بشخصية «لبنى» المضطربة، والتى تمكنت من بعث الشك والخوف فى قلوب المتابعين، وأيضا الفنان إياد نصار قدم دور الطبيب النفسى ببراعة شديدة، خاصة مشهد ربط بينه وبين الفنان كريم عبدالعزيز، يحلل كل منهما لغة الجسد للآخر، ورغم أن دور الفنان خالد الصاوى كان صغيرا من حيث المدة، إلا أنه تضمن حبكة درامية لا مثيل لها أرهبت كل من يتابع العمل.
أما عن الأطفال، والشخصيات الثانوية، فقد تمكنوا من لفت الانتباه بأدوارهم وإثارة عواطف الجمهور.
القصة والسيناريو
لا شك أن السبب الأول للنجاح يرجع للقصة والسيناريو، فهما «البطل» للأحداث، فالأحداث كانت دسمة، وتضمنت رسائل درامية مهمة، وإبداعا خياليا رائعا ومبهرا، وقد وصفها الجمهور بأن لا مثيل لها، مناشدين بضرورة تنفيذ أعمال تضاهى نفس المستوى فى المستقبل.
يشار إلى أن الجزء الثانى من «الفيل الأزرق» يضم نفس فريق عمل الجزء الأول، وفى مقدمتهم المخرج مروان حامد والمؤلف أحمد مراد، مع النجمين كريم عبدالعزيز ونيللى كريم وشيرين رضا، وانضمت لهم النجمة هند صبرى فى الجزء الثانى، كما يظهر الفنان إياد نصار وتارا عماد وعدد من الفنانين كضيوف شرف.
وتدور أحداث «الفيل الأزرق 2» بعد 5 سنوات من أحداث الجزء الأول، حيث يتم استدعاء د. يحيى راشد لقسم الحالات الخطرة (8 غرب حريم)، ويلتقى هناك بمن يتلاعب بحياته وحياة أسرته، ليستعين يحيى بحبوب الفيل الأزرق فى محاولة منه للسيطرة على الأمور وحل الألغاز التى تواجهه.
ويتصدر فيلم «الفيل الأرزق2»، قائمة إيرادات الأفلام المعروضة حاليا بدور السينما، بطولة النجم كريم عبدالعزيز، يحقق أرقاما ونجاحا جماهيريا كبيرا، حيث اقترب من الوصول إلى 20 مليون جنيه خلال 5 أيام عرض فقط.
الفيلم طرح فى دور العرض يوم الخميس الماضى، وضجت دور العرض بأصوات التصفيق الحاد من قبل الجمهور، ومن المتوقع أن تتزايد الإيرادات خلال الأيام المقبلة، لا سيما أن الفيلم يشارك فى سباق موسم عيد الأضحى المقبل، «الفيل الأرزق2» من إنتاج شركة سينرجى فيلمز.