كيف انعكس استئناف الحرب التجارية الأمريكية الصينية على الأسواق العالمية؟
الجمعة، 02 أغسطس 2019 10:00 ص
شهد الاقتصاد العالمى تذبذبات حادة، فى أسعار العملات والنفط والذهب، على إثر الحرب التجارية القائمة بين كل من الولايات المتحدة الأمريكية والصين، والتى آثرت سلبا على الأسواق العالمية، ويرصد لكم "صوت الأمة"، أهم ما جاء على الساحة الاقتصادية العالمية خلال الساعات الماضية.
بداية، سوف يستأنف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حربه التجارية على الصين معلنا في تغريدة أن بلاده ستفرض اعتبارا من أول سبتمبر رسوما جمركية بنسبة 10 % على 300 مليار دولار من الواردات الصينية، لم تكن مشمولة بهذا الإجرا، موضحا أن المفاوضات التجارية، التي استؤنفت هذا الأسبوع في شنغهاي بين البلدين ستتواصل كما هو مقرر، مبررا قراره المفاجئ بكون بكين لم تف، في رأيه، بوعدها بشراء كميات أكبر من المنتجات الزراعية الأمريكية، الأمر الذى انعكس سلبا على الأسواق، حيث تراجع سعر برميل النفط 6 % في نيويورك، كما تراجعت المؤشرات الرئيسية في بورصة وول ستريت.
ورغم استئناف المفاوضات التجارية بين واشنطن وبكين بشكل جدي هذا الأسبوع في شنغهاي، حيث أشار الطرفين إلى مباحثات "مثمرة" لإنهاء حرب تجارية شنها ترامب قبل أكثر من عام لإجبار الصين على التفاوض، إلا أن التصريحات جاءت مخالفة للتوقعات فى وقت من المقرر أن تستأنف المفاوضات في واشنطن الشهر المقبل، بحسب جدول وضع قبل أن يعلن ترامب قراره.
من جهة أخرى، تمكنت ألفابت، الشركة الأم لجوجل، من إطاحة شركة أبل من قائمة أغنى شركة في العالم، لتتربع على عرش الشركات الأكثر ثراء، وفق ما ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" الأمريكية، حيث ذكرت أنه اعتبارا من الربع الثاني من هذا العام، أصبحت شركة ألفابت تمتلك 117 مليار دولار أمريكي من احتياطي السيولة، مقارنة بـ102 مليار دولار لشركة أبل، فيما يقول خبراء اقتصاديون إنه على الرغم من الفوائد الكبيرة لحصول مثل هذه الشركات على الأموال النقدية (الكاش)، فإن كسب لقب "ملوك النقد" قد لا يعطي هذه الشركات الكثير من أسباب الاحتفال بذلك.
وتعتبر هذه الثروة يمكن أن تزيد الضغط، من المساهمين، على الشركة من أجل إنفاق المزيد من أموالها على عمليات إعادة شراء الأسهم وتوزيع الأرباح، بحسب الخبراء، كما أن تربع ألفابت على عرش الشركات الأكثر ثراء في العالم، يمكن أن يؤدي إلى مزيد من التدقيق من الحكومات والهيئات الرسمية المنظمة المعنية بهيمنة جوجل، وقد تعرضت شركة جوجل وشركتها الأم في العامين الماضيين إلى غرامة قدرها 8.2 مليار يورو (حوالي 9.05 مليار دولار) بسبب الاحتكار من الاتحاد الأوروبي، كما تواجه الشركة أيضًا تدقيقا شديدا من المشرعين الأمريكيين، ومنذ عام 2017، انخفضت احتياطيات شركة أبل، المصنعة لهاتف آيفون، إلى 61 مليار دولار، بعد أن بلغت 163 مليار دولار، وفي الوقت نفسه، ارتفعت الاحتياطيات النقدية لشركة ألفابت بمقدار 20 مليار دولار خلال نفس الفترة
على صعيد متصل، انخفضت أسعار الذهب إلى أدنى مستوى في أسبوعين، ، بعد يوم من خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سعر الفائدة للمرة الأولى خلال 10 أعوام، لكنه بدد التوقعات بتخفيضات أخرى في المستقبل، مما دفع الدولار للصعود إلى أعلى مستوى في 26 شهرا، وقد انخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.6 بالمئة إلى 1404.81 دولار للأوقية (الأونصة)، بعدما انخفض إلى أدنى مستوى منذ 17 يوليو عند 1402.15 دولار للأوقية.
وتراجع الذهب في العقود الأميركية الآجلة 1.5 بالمئة إلى 1404.90 دولار للأوقية،وقدانخفضت الفضة في المعاملات الفورية 1.7 بالمئة إلى 15.98 دولار للأوقية، بعدما لامست أدنى مستوى في أسبوعين عند 15.88 دولار للأوقية في وقت سابق من الجلسة، وتراجع البلاتين 1 % إلى 850.95 دولار للأوقية بعد انخفاضه إلى أدنى مستوى منذ 23 يوليو عند 845 دولارا، كما انخفض البلاديوم بنحو 2 % إلى 1485.89 دولار للأوقية، وهو أدنى مستوى منذ 21 يونيو.
فى سياق متصل، تراجعت أسعار النفط،، لتسجل أول انخفاض في ستة أيام، بعدما أحبط مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) آمال البدء في سلسلة من تخفيضات سعر الفائدة، وجاء هذا الانخفاض بعد انتهاء المحادثات التجارية بين الصين والولايات المتحدة من دون تقدم واضح بشأن حل للنزاع التجاري بين البلدين، وقد نزلت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 68 سنتا أو1 % إلى 64.37 دولار للبرميل، بعدما فقدت أكثر من دولار في وقت سابق من الجلسة.