الرئيس عبد الفتاح السيسى قال إن الإصلاح الاقتصادي امتد إلى المنظومة الإعلامية فى مصر، وإن الإصلاح الاقتصادي للإعلام أثبت حجم التفاوت بين المصروفات والإيرادات، حيث بلغت المصروفات أكثر من 6 مليارات جنيه أمام إيرادات أقل من 3 مليارات جنيه.
وأضاف السيسى، مجيبا عن سؤال فيما يتعلق بالمنظومة الإعلامية في مصر، أن المرحلة الحالية من الإصلاح الاقتصادى تنتهى بنهاية العام، مؤكدًا أن هذا النجاح كان العامل الرئيسى فيه الشعب المصرى الذى تحمل ذلك، وسينتهى هذا العام، وطبقاً للخطة التى وضعتها مصر وألزمت نفسها أمام الصندوق وهذا لا يعنى أن الموضوع انتهى.
«المنظومة الإعلامية مثلها مثل كل المنظومات في البلد تحتاج إلى تحركات جادة للدخول بها إلى عملية الإصلاح الشاملة».. قالها السيسي مجيبا عن بداية عملية إصلاح المنظومة الإعلامية في مصر، مؤكدا أن عملية الإصلاح والتطوير مستمرة، لأن الدنيا لا تتوف، مضيفًا: "الأمور توقفت على مدى سنوات طويلة على أوضاع ثابتة ولم تتطور، ومنها الإعلام غير متطور وتأثيراته لا تحقق الأهداف المرجوة منها".
وأوضح الرئيس السيسى أن قطاع الإعلام مثل كل قطاعات الدولة المصرية، ففى عام 2011 وما حدث فى مصر وقتها، يعكس أنه كان هناك مشكلة كبيرة كانت موجودة فينا كلنا، وفى كل القطاعات من الإعلام والثقافة والاقتصاد والتعليم والصحة، وبالتالى فإن الإصلاح واجب لكل القطاعات بما فيه قطاع الإعلام، وهذا لا يعنى إساءة لأحد فالموضوع ليس أشخاص ولكنها منظومة على بعضها.
وتساءل الرئيس السيسي: "يا ترى الإعلام عندنا، فيما يخص منظومته الاقتصادية، يكلف علينا فى السنة ما يقرب من 6 مليار جنيه، وما يتحقق منه بالأنشطة 2.3 مليار جنيه، وهذا الشق الاقتصادى، أما الشق الفنى هل المحتوى هو ما نتمنى نقدمه، من سنين طويلة فى الخمسينيات والستينيات كان الإعلام ذات تأثير كبير جداً، وكان له عوائده، فالتلفزيون المصرى والمسلسلات كان يستطيع يسوقها فى الدول العربية، وحدث تطور فى الدول العربية".
واستكمل الرئيس: "حالياً تحركنا فى إصلاح المنظومة، فى الشق الاقتصادى والشق الفنى من المحتوى والكثير منا غير راضى عنه، والمحتوى إن لم تكن الدولة والحكومة حتى المثقفين والمفكرين والمعنيين بالصناعة يفكروا فى ذلك، هناك دول مثل الولايات المتحدة والهند يدخل لها أموال هائلة من الأفلام مثلاً، وهو شكل من أشكال تقديم الدولة للعمل".
وشدد على أن الدولة تتحرك فى الإصلاح الاقتصادى والإعلامى من حيث المحتوى، وتشجع جداً كل الشباب، مضيفاً: "نرى حالياً الوجوه الإعلامية ونعطى فرصة لشبابنا أن يتحركوا ويتكلموا.. مش هوعدكم بحاجة فى الموضوع ده، وبدأنا فى المحتوى وخلال العامين ثلاثة القادمين، المحتوى يكون أكبر من الواقع، فالإعلام لم يعد فقط التليفزيون والراديو لإيصال المعلومات للناس، هناك أشياء أخرى كثيرة ونهتم أن نتحرك فيها لنواكب العصر، خلال سنتين أو ثلاث سنوات القادمين سنكون فى مكان أفضل، ونسعى فى ذلك بالتوافق مع الصناعة".
واستطرد الرئيس السيسى: "احنا بنعمل حجم من المنشآت، ممكن يحد يصنفها على أنها ثقافية مثل مدينة الثقافة والفنون والتى تنتهى بنهاية العام، والمتحف الكبير، والسنتين ثلاثة الجايين فيما يخص الشق الثقافى والفكرى والإنسانى ستجدوا أننا متحركين فيه بشكل قوى ونأخذ بالأسباب التى تؤدى إلى نقلة حقيقية".
يذكر أن المؤتمر الوطنى السابع للشباب والمقام فى العاصمة الإدارية الجديدة، شارك فيه 1500 شاب وفتاة يمثلون مختلف فئات المجتمع المصرى، ويمثلون شباب الجامعات، شباب الأحزاب، وشباب البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، شباب من المبدعين والمبتكرين، فضلًا عن قطاع واسع من الشباب الذين تم اختيارهم من خلال التسجيل المباشر عبر الموقع الإلكترونى.