انتهى مؤتمر الشباب وبدأ العمل.. هل تقضي "إعادة تدوير المخلفات" على مشكلة تراكم القمامة إلى الأبد؟

لطالما أرقت مشكلة تراكم القمامة والمواد الصلبة الحكومات في كل العصور، كانت حجر عثرة في الخروج إلى باب التقدم، تصاحبها انتشار الأمراض ومن ثم تدهور مستويات المعيشة.

انتهى مؤتمر الشباب الوطني السابع المقام في العاصمة الإدارية، وبدأ العمل بتنفيذ التوصيات، التي من أبرزها تفعيل منظومة إعادة تدوير المخلفات، التي تعد من أهم التوصيات التي خرجت في جلسات نموذج محاكاة الدولة المصرية.. فهل تكون حلا فاصلا للمشكلة التي هددت مصر؟

أعضاء البرلمان علقوا على القضية بأن خروج توصية مثل هذه فى مؤتمر الشباب تعكس مدى اهتمام القيادة السياسية بالملفات الخدمية، وأن هذه التوصيات سيتم ترجمتها على أرض الواقع فى صورة قرارات وتطبيق بعض التجارب المختلفة للدولة المتقدمة فى هذا الصدد.

النائب أحمد السجينى، رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب قال إن إدارة المخلفات الصلبة يتطلب عدة خطوات منها إعادة هيكلة هيئات نظافة الجيزة والقاهرة، وتحويلهم إلى شركات قابلة ومستهدفة للربح، بالإضافة للانتهاء من التشريعات المرتبط بها.

فيما أوضح رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، أن قانون المخلفات الصلبة، من مشروعات القوانين الهامة التى من المفترض أن يكون لها دور كبير فى حل أزمة تدوير المخلفات، وذلك حتى تكتمل الأدوات التشريعية للمنظومة الجديدة وهو ما ستسعى اللجنة لإقراره والانتهاء منه فى بداية دور الانعقاد الخامس.

ولفت "السجينى " أن الرئيس مهتم بمتابعة إعادة تفعيل المنظومه بنفسه، ويوجه بنفسه بالاهتمام به، وهو ما يعطى أمل كبير فى الإصلاح المؤسسى.

وشدد على أن اللجنة تدعم الحكومة فى البرامج والرؤى وتتطابق مع رؤية اللجنة لإدارة المخلفات الصلبة، معتبرًا أن التحدى الأكبر يتمثل فى تنفيذها على أرض الواقع ووجود تمويل مستدام، وتحقيق التطوير المؤسسى المراد ميدانيًا حتى تكون الهيكلة فى إطارها المتكامل، مؤكدا أن الملف أحد الملفات الهامة للحفاظ على البيئة ومقومات التنمية المستدامة التى يسعى العالم المتحضر بكل أعضاءه نحوها فى الفترة الحالية والقادمة، مؤكدا أنه لابد من الإطلاع على التجربة الألمانية، والتواصل مع الشركات والمستثمرين الألمان، فى هذا الصدد نظرا لتفوقهم فيها

أما النائب محمد الحسينى، عضو لجنة الإدارة المحلية، فقال إن اهتمام رئيس الجمهورية بتفعيل منظومة إعادة تدوير المخلفات، يؤكد أنه على علم ودراية بكافة الملفات الخدمية التى تشغل المواطنين على أرض الواقع، وأن تكون هناك توصية من مؤتمر الشباب بشأن الملف دليل قاطع على عزم الدولة على تحقيق نجاحات ملموسة فى هذا الملف.

وأكد عضو لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، أن اللجنة عقدت العديد من الاجتماعات بشأن ملف تدوير القمامة، فى حضور الكثير من التنفيذيين، وهناك بعض الخطوات فى هذا الصدد، وعلى الجهات التنفيذية ترجمة اهتمام رئيس الجمهورية بهذا الملف، لأنه يمثل أهمية كبرى فى الشارع المصرى.

وأوضح الحسينى، أن هناك العديد من التجارب لبعض الدول المتقدمة فى هذا الصدد، وسيتم تطبيق بعضها على أرض الواقع وفقا لما يتناسب مع الطبيعة المصرية، لافتا إلى أن ملف تدوير القمامة من الممكن أن يتحول لمصدر دخل ومورد إضافى كبير، مؤكدا أن البداية هى النقطة المحورية فى تحقيق انجاز فى هذا الملف.

وفى نفس الصدد قال النائب حمادة غلاب، عضو لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، أن اهتمام رئيس الجمهورية بملف تدوير القمامة يعكس اهتمام القيادة السياسية به، وان الفترة المقبلة ستشهد خطوات إيجابية على أرض الواقع.

وأوضح غلاب، أن ملف القمامه يتطلب جدولا زمنيا لتطبيق المنظومة، تتمثل فى رفع وإزالة التراكمات والبؤر التاريخية، وتفعيل البنية التحتية خلال عام على سبيل المثل، بالإضافة لتوفير البنية التحتية اللازمة للجمع والفرز وإعادة التدوير والتخلص الأمن بأحدث الوسائل، بجانب إعادة تحديد وتعريف المسئوليات والاختصاصات للسلطات الحكومية وفض التشابك الحالى.

وأشار عضو اللجنة، إلى أن إصدار حزمة تشريعات أصبح أمرا ضروريا بعد الكشف عن قصور التشريعات الحالية والتى تمكن من تنفيذ الرؤى على المستويات البعيدة.