نورتوا.. العاصمة الإدارية تتزين لاستقبال شباب مصر فى النسخة السابعة من المؤتمر الوطنى للشباب (صور)

للمرة الأولى منذ انطلاق مؤتمرات الشباب، تستعد العاصمة الإدارية، لاستقبال النسخة السابعة من مؤتمر الشباب لعام (2019)، وتحديدا فندق الماسة كابيتال، تحت عنوان: «نورتوا العاصمة»، والذي من المقرر أن يبدأ فعالياته، (30 يوليو) المقبل، ويستمر على مداري يومي (الثلاثاء والأربعاء) من ذات الشهر، بحضور 1500 مدعو.

 

ويمثل الحضور، كافة فئات الشباب المصرى «شباب الجامعات والأحزاب والبرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، وشباب من المبدعين والمبتكرين، وشباب يتم اختيارهم من خلال التسجيل عبر الموقع الإلكتروني»، وبحضور عدد من الشخصيات العامة والإعلاميين ورجال الأعمال وسفراء دول الإتحاد الأفريقى فى حضور رجال الدولة المصرية.

 

 

وللوهلة الأولى يشعر الوافدون على «العاصمة الإدارية»، أن المكان أشبه بخلية النحل، فبمجرد الدخول إلى العاصمة الإدارية الجديدة ستجد خلايا عمل.. فالكل يسابق الزمن لوضع اللمسات الأخيرة قبل انطلاق المؤتمر، وبداخل فندق الماسة كابيتال الكل يعمل على قدم وساق، خاصة داخل المسرح الرئيسى الذى سيستضيف الجلستين الافتتاحية والختامية، والعروض الفنية.

 

وأيضًا داخل قاعة القبة التى سيعقد بداخلها جلسات المحاكاة، وشاهدت «صوت الأمة»، خلال جولتها فى مقر انعقاد المؤتمر نشاط كلير خاصة من شباب البرنامج الرئاسة لتأهيل الشباب للقيادة، المنوط بهم تنظيم المؤتمر، وأيضا البروفات النهائية سواء من الاعلاميين الشباب الذين سيقدموا جلسات المؤتمر، أو المشاركين في جلسات المحاكاة، حالة من النشاط المكثف هدفها ان يخرج المؤتمر بالشكل الذى يليق بمصر وشبابها.

 

 

وقالت إيمان على، من الدقهلية وإحدى خريجات البرنامج الرئاسي، إن هناك حوالى 500 شاب مسؤولين عن تنظيم المؤتمر، تم تقسيمهم لفرق عمل ما بين التحضير لجلسات المحاكاة وتسهيل الأمور اللوجستية للمشاركين، موضحة أن الشباب يواصلون الليل بالنهار من أجل أن يخرج المؤتمر بالشكل اللائق.

 

وأوضحت «إيمان»، على أنها للمرة الأولى التي تزور فيها العاصمة الإدارية الجديدة، وقالت: «انبهرت جدا بمجرد وصولي للعاصمة، خاصة حينما رأيت حجم الانجاز الذي تحقق في كافة القطاعات، ومن هنا جاءت فلسفة عقد المؤتمر هذه المرة هنا في العاصمة الجديدة لكي نطلع على ما يتحقق على الأرض، فهذه هي المرة الأولى التي تستضيف العاصمة حدث كبير مثل موتمر الشباب واعتقد أنه سيكون نواة للكثير من المؤتمرات والأحداث التي ستعقد فى العاصمة، كما أننا متاكدين أن هذا المكان سيكون قبلة لاستثمارات كثيرة.

 

وتحدثت «إيمان» عن جلسات المحاكاة في المؤتمر، وقالت إنها ستكون محاكاة للدولة المصرية يقوم بها الشباب وستضم كافة مؤسسات الدولة، حيث سيقوم الشباب بمناقشة التحديات التي تواجهها الدولة وسبل حلها ووضع المقترحات لذلك.

 

اختيار العاصمة الإدارية الجديدة لعقد النسخة السابعة للمؤتمر له دلالات متعددة لعل أهمها أن يطلع شباب مصر من كافة المحافظات على ما تم إنجازه في مشروع العاصمة الجديدة، ويأتي هذا الاختيار ضمن الفلسفة الاساسية التي قام عليها المؤتمر منذ أنطلاقته الأولى في شرم الشيخ أكتوبر (2016)، وهي تعدد أماكن الانعقاد، ليكون الحضور قريبين من موقع الحدث، فقد عقد في أسوان والإسماعيلية والإسكندرية والقاهرة، واليوم فى العاصمة الجديدة.

 

 

فى النسخة السابعة هناك تنوع فى أجندة القضايا الوطنية المطروحة، لكنها هذه المرة بصيغة أكثر نضجاً عن سابقتها فى المؤتمرات، فالاعتماد الكلى سيكون من خلال طرح موضوعات النقاش خلال جلسة نموذج محاكاة الدولة المصرية، والتى يحاكى فيها الشباب المصرى دور السلطة التنفيذية والتشريعية وفي وجود تمثيل للشارع والأحزاب المصرية.

 

لتشمل محاور النقاش، إجراءات الإصلاح الاقتصادى، وموازنة الدولة المصرية للعام (2019-2020)، والإصلاحات الإدارية الهادفة إلى تحسين مؤشرات الاقتصاد الكلية «التحول الرقمي والتسويق الحكومي»، والمشروعات القومية وانعكاس ذلك على الاقتصاد المصري وحياة المواطن بصفة عامة، والإجراءات لحمائية التي تتبعها الدولة مع المواطن المصري الأكثر احتياجا من خلال مبادرة حياة كريمة، والموقف المصري من القضايا الأقليمية والدولية وانعكاساتها على الوضع الداخلي.

 

الحدث الأبرز بالتأكيد فى هذه النسخة، هو انعقاد المؤتمر الأول لمبادرة حياة كريمة، والذى يستهدف عرض خطط وجهود الدولة المصرية لتوفير سبل الحياة الكريمة لكل مواطن مصرى، بالاضافة إلى شرح أبعاد المبادرة وإتاحة الفرصة للشباب لعرض أفكارهم ورؤاهم الخاصة بالمشاركة فى تنفيذ المبادرة، وسيتم ذلك فى حضور عدد من المؤسسات الكبرى والمنظمات الدولية، بالإضافة إلى رجال الأعمال ومنظمات المجتمع المدنى للمشاركة فى الحملة، كما سيتم خلال المؤتمر الإعلان عن سفراء لمبادرة حياة كريمة، من الشخصيات العامة والفنانيين كسفراء للمواطنم المصرى.

 

وكعادة مؤتمرات الشباب، ستشهد نسخة العاصمة الإدارية الجديدة جلسة «أسال الرئيس» التى يوجه من خلالها المواطن المصرى أسئلته إلى رئيس الجمهورية بكل شفافية، وهى الفقرة التى حققت على مدار العامين الماضيين اثراء للوعى الجمعى لدى المصريين، واستقائهم للمعلومات من رأس الدولة المصرية بشكل مباشر، حيث بدأت جلسة «أسال الرئيس» فى المؤتمر الوطنى الثالث الذى أنعقد فى الإسماعيلية فى إبريل (2017)، ومنذ ذلك الحين تكررت هذه الجلسة فى مختلف المؤتمرات الوطنية للشباب نظرا لحيويتها وأهمية تواصل الرئيس مع المصريين والرد على تساؤلاتهم.

 

ولأن منتدى شباب العالم وتفريعاته هو أحد ثمار المؤتمر الوطنى للشباب، فعلى هامش النسخة السابعة سيقام حفل تخريج الدفعة الأولى من خريجى البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب الأفريقى، والذى يعد أحد توصيات منتدى شباب العالم (2019،) والذى جاء استكمالاً لنجاح التجربة المصرية الرائدة فى تأهيل وتمكين الشباب المصرى ليشمل شباب القارة الأفريقية، لتضمهم فى أول برنامج رئاسى لتأهيل وتدريب الشباب الأفريقى فى مصر، من خلال الأكاديمية الوطنية للتأهيل وتدريب الشباب، ويمثل الدارسين فى الدفعة الأولى من البرنامج الرئاسى لتأهيل وتدريب الشباب الأفريقى (29) دولة أفريقية، كما سيحضر حفل التخرج سفراء دول الاتحاد الافريقى.

 

ويعد فندق الماسة كابيتال بالعاصمة الإدارية هو اولى المشروعات القومية التي تم افتتاحها في العاصمة الإدارية الجديدة، حيث افتتح في أكتوبر (2017) بالتزامن مع احتفالات مصر بالذكرى الـ(44) لانتصار حرب اكتوبر، وحضر الافتتاح نخبة من رموز الدولة المصرية.

 

 

ويعد هذا المشروع الضخم هو أول فندق تنتهى منه الدولة فى العاصمة الإدارية الجديدة، وهو يعد من أكبر وأفخم الفنادق على مستوى العالم، ويتسم منتجع «الماسة كابيتال» بإطلالته الفريدة عن باقى الفنادق الموجودة فى العالم، من خلال التصميمات الفريدة بنوعها فى إنشاء الفندق الذى يعد باكورة الأعمال الكبرى فى العاصمة الإدارية الجديدة، ففى وقت قياسى انتهى إنشاء المنتجع.

 

كما انه يعتبر من أهم المشروعات الجاذبة للسياحة، والاستثمارات الكبرى فى العاصمة الإدارية الجديدة، نظرًا للمكان الذى أقيم فيه هذا الفندق، وفى أفضل مناطق القاهرة، واقيم على مساحة تقدر بأكثر من (10) أفدنة، ويشمل من الداخل قاعة مؤتمرات، ومسجد، ومول تجارى، ومنطقة بحيرات، وتضمنت عمليات الإنشاء على طراز وشكل معمارى مميز، ليصبح أحد العلامات المتفردة فى العاصمة الإدارية الجديدة.

 

 

ويعد إنشاء هذا المشروع الضخم، واحدًا ضمن آلاف المشروعات الضخمة الموجودة فى العاصمة الإدارية الجديدة، يضاف إلى سلسلة الإنجازات التى وعد بها الرئيس فى كثير من لقاءاته السابقة، حيث أنشئ هذا الفندق فى وقت قياسى جدا بأعلى المستويات التى لم تكن موجودة من قبل.

 

واستضافت العديد من الفعاليات منها احتفالية افتتاح اكبر مسجد وكاتدرائية في الشرق الأوسط يناير الماضي وكذلك احتفالية صندوق تحيا مصر والتي شهدت إطلاق مبادرة نور حياة الرئاسية، كما أنه علي موعد مع استضافت النسخة السابعة للمؤتمر الوطني للشباب.