النار تأكل نفسها.. تفاصيل الاشتباكات المسلحة داخل صفوف الحوثيين
الجمعة، 26 يوليو 2019 09:00 ص
لا يمر يوم إلا وترتكب فيه الميليشيات الحوثية فى اليمن كارثة إنسانية ضد الشعب اليمني، مواصلة خرقها لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة؛ فمنذ محاولتهم السيطرة الكاملة على اليمن ارتكب الحوثيون أفظع الجرائم البشرية فى حق الشعب؛ ويرصد لكم «صوت الأمة» أهم الأحداث فى الملف اليمنى على مدار الـ 24 ساعة الماضية.
بداية، تمكن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، من اعتراض وإسقاط طائرة مسيرة أطلقتها ميليشيات الحوثي الإيرانية لاستهداف المدنيين بمنطقة خميس مشيط، جنوب غربي السعودية، حيث أعلن المتحدث باسم التحالف، العقيد تركي المالكي قوله، إن "قوات التحالف المشتركة تمكنت من اعتراض وإسقاط طائرة بدون طيار أطلقتها المليشيا الحوثية الإرهابية من محافظة صنعاء في محاوله لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين بمدينة خميس مشيط، مضيفا أنه لا صحة لما تبثه وسائل إعلام الميليشيا الحوثية من أنهم استهدفوا مواقع حساسة بقاعدة الملك خالد الجوية واصفاً أكاذيبهم بأنها تعكس حالة اليأس التي تعيشها الميليشيات".
ويعتبر استمرار المليشيات الحوثية الإرهابية بمحاولات استهداف الأعيان المدنية والمدنيين والمحمية بموجب القانون الدولي الإنساني يثبت إجرام هذه المليشيا الإرهابية بارتقاء أعمالها العدائية والإرهابية الى جرائم حرب بحسب القانون الدولي الإنساني، بحسب المالكي الذى أضاف، أن قيادة القوات المشتركة للتحالف باتخاذ الإجراءات الصارمة والرادعة لتحييد وتدمير هذه القدرات، وأن هذه الأعمال العدائية والإرهابية لاستهداف الاعيان المدنية والمدنيين سيتم التصدي لها بفضل ما يمتلكه التحالف من قدرات".
ودأبت الميليشيات الحوثية على استهداف المدنيين، ومؤخرا سقطت بعض الصواريخ الحوثية على منشآت مدنية وتسبب الأمر في إصابات بين المدنيين، كما حدث في صالة مطار أبها الدولي، في يونيو الماضي، الأمر الذي أثار إدانات عربية ودولية واسعة، فيما أفادت مصادر يمنية بانسحاب المئات من ميليشيات الحوثي الإيرانية، من جبهات الساحل الغربي، بسبب خلافات بين قياداتهم على اقتطاع مبالغ من مخصصاتهم، ويأتي ذلك فى وقت تطور فيه الخلاف بين قادة حوثيين إلى اشتباكات مسلحة دفعت بأحدهم إلى سحب أنصاره الذين ينتمي غالبيتهم الى مديريتي الحيمتين في صنعاء.
وانسحب حوالي عنصرا حوثيا من جبهة الساحل الغربي نتيجة صراع حاد بين قيادات تنتمي إلى منطقة الحيمتين غربي صنعاء، وذلك بعد أن نشبت الخلافات بين القيادي أبو علي فاضل قائد المحور الشمالي الغربي للميليشيات الحوثية وبين المشرف العسكري لمربع الحيمتين المدعو "أبو يحيى الجريدي" وعلى إثرها أمر الأخير بانسحاب أنصاره من جبهات الحوثيين بالحديدة، وبحسب مصادر محلية فإن الخلاف بدأ حين قام علي فاضل بخصم مبالغ مالية من التمويل الخاص بالمحور الذي يبلغ عدد أفراده 3600 عنصر ولمدة ثلاثة أشهر على التوالي، ليستثمرها في شراء عقارات بصنعاء.
مصادر محلية يمنية شرحت تفاصيل الخلالف الذى تطور إلى صراع بين القياديين الحوثيين على نهب الأموال الى اشتباكات مسلحة بعد قيام قائد المحور الشمالي الغربي للمتمردين، بتحريك حملة عسكرية بقيادة قائد المشاة في المحور محمد مجمل لضبط أبو يحيى الجريدي في منطقته ببني منصور، وعقب الحملة نشبت اشتباكات مسلحة بين الطرفين قبل أن يقوم المسؤول الحوثي لمربع الحيمتين بإصدار أوامر لانصاره بالانسحاب من جبهة الساحل الغربي بالتوازي مع قيام مسؤول الدفاع الجوي بالحديدة المدعو أبو فتح الكندحي بالإنسحاب مع افراده والبالغ عددهم نحو 8 مسلحا.