تسريب نيويورك تايمز.. قطر تتبرأ من «رجلها» المتورط في الفضيحة الصومالية

الأربعاء، 24 يوليو 2019 04:00 م
تسريب نيويورك تايمز.. قطر تتبرأ من «رجلها» المتورط في الفضيحة الصومالية
تميم بن حمد -أرشيفية
أمل غريب

لا تشرق شمس يوما، إلا ومعها تتكشف فضيحة جديدة من فضائح نظام الحمدين الحاكم في قطر، بقيادة الأمير تميم بن حمد، الذي لا يخجل من أفعال نظامه الفاضحة، والتي كانت أخرها تسجيلا صوتيا مسربا بثته صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، الذي أثبت تورط الدوحة في التفجيرات التي وقعت في مدينة بوساسو الساحلية شمالي الصومال، منتصف مايو الماضي، إثر انفجار سيارة ملغومة خارج إحدى المحاكم، مما أدى إلى جرح ما لا يقل عن 8 أشخاص، نفذتها إحدى المنظمات الإرهابية المحلية تابعة لتنظيم داعش.

جاء في التسجيل الصوتي المسرب الذي بثته الصحيفة الأمريكية، مكالمة جرت بين خليفة كايد المهندي، رجل الأعمال القطري، وسفير الدوحة في مقديشو، حسن بن حمزة هاشم، إذ قال المهندي خلال التسجيل، إن مسلحين نفذوا تفجيرات في ميناء بوساسو الصومالي لتعزيز مصالح قطر، مما يثبت تورط قطر في العمليات الإرهابية التي تشهدها الصومال خلال الفترة الماضية.

انتشر التسجيل الصوتي للمهندي، على أوسع نطاق وهو ما اعتبرته وسائل الإعلام العالمية ضلوع مباشر للدوحة في العمليات الإرهابية في الصومال، مما أجبر قطر على إصدار بيانا رسميا للرد على تلك الفضيحة، إلا أن التصريح الحكومي كان اعترافا أقرب منه إلى التبرير، إذ لجأ مكتب الاتصال الحكومي القطري، في بيانه إلى نفي صلة الدوحة بالأمر، والتنصل من «كايد المهندي» المقرب من الأمير قطري تميم بن حمد.

وقال البيان القطري: «إن كايد المهندي لا يمثل قطر، وليس له الحق في إصدار تعليق نيابة عن الحكومة، وسيتم التحقيق بشأن ما قام به هذا الشخص وسيتحمل تبعات مسؤولية تعليقاته».

وزعم البيان القطري، أن الدوحة طالبت الصحيفة الأمريكية، بالحصول على نسخة من التسجيلات المسربة لدعم التحقيق الذي تجريه بشأن ما جاء في الصحيفة، إلا أن النيويورك تايمز لم توافق على الطلب، نظرا للسياسات التحريرية الخاصة بالصحيفة، واحتراما لهذا، فإن المكتب لن يتخذ المزيد من الإجراءات في هذا الصدد.

في نفس الوقت، تجاهل بيان مكتب الاتصال الحكومي القطري، ما ورد على لسان السفير القطري.

وتشير المعلومات المتداولة، أن رجل الأعمال كايد المهندي، يرتبط أسمه بالكثير من الزيارات الخاصة بالأمير تميم بن حمد، كما أنه من الشخصيات المقربة له، وهو ما ظهر في وقت سابق خلال زيارة تميم الأخيرة إلى اندونيسيا، إذ كان الكايدي يرافق الأمير القطري، فيما أوردت أحدى الصحف التونسية، وجود المهندي، في المغرب العربي لدعم المليشيات الإرهابية داخل ليبيا، باعتباره رجل استخبارات قطري.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق