كيف تحولت المراكز الصيفية باليمن لمعسكرات إرهابية بزعم تحفيظ الأطفال القرآن؟
السبت، 20 يوليو 2019 07:00 م
بتزايد الضغط الأممى على «الحوثي» بسبب انتهاكهم حقوق الإنسان، اضطر لتغيير طريقته، فأصبح يجبر الأهالى على تسجيل أبنائهم فى المراكز الصيفية التابعة له بزعم تعليم القرآن بعد أن كان يخطف الأبناء من أمام منازلهم والمدارس ويبتزأسرهم بالزج بأبنائهم فى جبهات الصراع مقابل مبالغ مادية بسيطة تسد جوعهم.
غسل عقول الأطفال
ولكن ما خلف الكواليس يختلف تمامًا عن الظاهر أمامها، فالهدف من تلك المراكز غسل أدمغة الأطفال وتدريبهم على حمل السلاح واستبدال النشيد الوطنى بصيحات حوثية طائفية، وعندما حاول الأهالى سحب أبناءهم من تلك المراكز قابلتهم عناصر الحوثى بالتهديد بالقتل أو خطف أبنائهم والزج بهم فى جبهات بعيدة عن مناطق أسرهم.
يأتي ذلك بعد فرض ميليشيا الحوثى على مدراء ومديرات المدارس ومكاتب التربية فى المناطق الواقعة تحت سيطرتهم؛ على فتح مراكز صيفية واستقطاب الأطفال وتدريسهم مناهج تعبوية يغلب عليها الطابع الطائفى التحريضى، والتدريب على القتال.
معسكرات إرهابية
كما أكد وزير الإعلام اليمني معمر الأريانى على أن ما تسميه ميليشيا الحوثي «مراكز صيفية» هى فى واقع الأمر «معسكرات إرهابية»، يشرف عليها ويشارك فى إدارتها خبراء إيرانيون لتدريب الأطفال على الأسلحة والزج بهم فى جبهات القتال.
تستهدف ميليشيا الحوثى فى السنوات الأخيرة الماضية الأطفال وتدربهم لتعويض خسائرهم المتوالية، كما أنهم يستخدمون تلك المدارس كثكن عسكرية ومستودعات للأسلحة، والأطفال دروع بشرية تحميها من استهداف قوات التحالف لها.
قال وزير لإعلام اليمنى معمر الأريانى، إن المصادر الميدانية تؤكد إقامة الحوثيين معسكرات صيفية مغلقة للأطفال وهى الأخطر حيث يستقطب إليها الأطفال القادرين على حمل السلاح ويتم غسل عقولهم وتعبئتهم بالأفكار الإرهابية المتطرفة وتدريبهم على السلاح.
وأضاف الأريانى، عبر حسابه الشخى على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، أن المعسكرات الصيفية فى محافظات(صنعاء، وحجة، وصعدة، والجوف، والمحويت) هى الأكثر استقطابا للاطفال فى عمليات التجنيد مقارنة بباقى المحافظات بسبب قلة الوعى وارتفاع نسبة الأمية والأوضاع المعيشية الصعبة للمواطنين.
وأكد الأريانى أن الميليشيا الحوثية تسابق الزمن لاستقطاب أكبر قدر من الأطفال لتجريف الهوية اليمنية وتدمير النسيج الاجتماعى ليكونوا أداة لتنفيذ أجندة إيران التخريبية فى اليمن والمنطقة والعالم، فيما يواصل المجتمع الدولى تعامله مع الميليشيا بتهاون واستخفاف ويتعامى عن الجرائم والانتهاكات اليومية.
وأشار أن أمن واستقرار اليمن لن يتحقق إلا باستعادة الدولة القادرة على وقف هذه الأنشطة الإرهابية التى تقوم بها المليشيا الحوثية وحماية أطفال اليمن من كافة أنواع الاستغلال والتدمير الممنهج لمستقبلهم، والحيلولة دون تحويلهم إلى قنبلة موقوتة تهدد أمن واستقرار اليمن والمنطقة والعالم.