السفارة المصرية في أوغندا تحيي ذكرى ثورة يوليو
الأربعاء، 17 يوليو 2019 10:17 م
احتفلت السفارة المصرية في أوغندا مساء الاثنين 15 يوليو 2019 بالذكرى الـ 67 لثورة 23 يوليو، بحضور عدد من أعضاء الحكومة الأوغندية في مقدمتهم "علي كيروندا كيفينجيني" النائب الثاني لرئيس الوزراء الأوغندي،و وزير شئون تجمع شرق أفريقيا، و"جيجي أودونجو" وزير الأمن الداخلي الأوغندي .كما حضر الاحتفال الذي أقيم بفندق شيراتون كمبالا عدد من نواب البرلمان،كبار المسئولين بوزارات الخارجية، الصحة، الكهرباء، الاستثمار وأعضاء السلك الدبلوماسي والمنظمات الدولية والجالية المصرية المقيمة في أوغندا، وحظي الاحتفال بتغطية إعلامية متميزة بتواجد مراسلي جميع وسائل الإعلام.
وأوضح السفير طارق سلام سفير مصر لدى كمبالا، أن ثورة 23 يوليو لعبت دوراً مؤثراً في دعم حركات التحرر في مختلف الدول الأفريقية، مضيفا أن الاحتفال بهذا اليوم لا يقتصر على مصر فقط بل على شعوب وزعماء كل الدول الإفريقية، حيث ساعدت الثورة المصرية كثير من الدول الإفريقية في نيل استقلالها وفي الحفاظ على هويتها وإرادة شعوبها.
أضاف سلام أن من أولويات الرئاسة المصرية للاتحاد الإفريقي هي تحقيق الغاية المطلقة للرفاهية والسلام بين البلدان الإفريقية،خاصة فيما يتعلق بتطوير القدرات الاقتصادية والاجتماعية في الدول الإفريقية، لإنجاح تكامل الاقتصاديات وتطوير هيكل الاتحاد ليصبح منظمة أكثر فاعلية.
أشار السفير المصري أن إحياء الحلم الإفريقي لمنطقة التجارة الحرة القارية أثناء القمة الاستثنائية للاتحاد الإفريقي في نيامي،يعد إنجاز هائل أثناء رئاسة مصر للاتحاد.مشيرا إلى إطلاق الرئيس" عبد الفتاح السيسي" مبادرة لعلاج مليون مواطن إفريقي من مرض التهاب الكبد الوبائي بي و سي، إدراكنا من سيادته بالاحتياجات الاجتماعية لدى الدول الإفريقية،كما عبر "سلام" عن فخره حول استضافة مصر لنهائيات كأس الأمم الإفريقية.
أكد سلام أن مصر تشهد تغييرات مهمة تستهدف بناء مجتمع قوي ومستقر لإنشاء أسس للاقتصاد المتنوع الصلب.حيث نجحت القوات المسلحة المصرية في محاربة الإرهاب في سيناء.و حققت عملية سيناء 2018 أهدافها،و أصبحت جنوب سيناء والجزء الأكبر من شمالها، آمنة من الإرهاب.
أشار سلام أن العلاقات المصرية- الأوغندية تواصل الازدهار على مختلف المستويات،و محمية بالعلاقات السياسية القوية بين الرئيسين.كما تشهد العلاقات الاقتصادية بين البلدين شيئا من الانتعاش الرئيسي حيث تواصل الشركات المصرية العاملة في أوغندا تمددها ونظيرتها الجديدة تتقدم.
أضاف السفير المصري أن مصر حريصة على تنفيذ مطالبها من السلع الإستراتيجية من أوغندا،إلى جانب رفع الاستثمارات في قطاع التصنيع للمساهمة بشكل إيجابي في الاقتصاد الأوغندي.
و ضرب أمثلة من المشروعات التي تنفذها الحكومة المصرية لدعم الأشقاء في أوغندا مثل: المرحلة الثانية لمشروع مكافحة الفيضانات بمحافظة كاسيسي، إنشاء محطة للطاقة الشمسية بمحافظة بوسيا، المزرعة النموذجية المشتركة، وإنهاء مشروع إدارة العشب المائي في المناطق حول بحيرتي ألبرت وكيوغا، تدريب 180 أوغندياً سنوياً في مختلف المجالات.
من جهته أشاد نائب رئيس الوزراء الأوغندي بالتطور الذي تشهده العلاقات الثنائية خلال الفترة الحالية، والدور الذي يلعبه المستثمرون المصريون في أوغندا، مشيراً إلى أن بين مصر وأوغندا كثير من الأمور المشتركة منها الشرب من نهر النيل. إلى جانب عضوية البلدين في منظمة السوق المشترك لدول الشرق وجنوب أفريقيا (COMESA) وفي الاتحاد الإفريقي الذي يلعب فيه الرئيس "عبد الفتاح السيسي" دورا جوهريا لإيجاد الحل الدائم للسلام في السودان، بموجب قدراته كرئيس الاتحاد.
و انتهز "كيروندا" هذه الفرصة لتهنئة الرئيس عبد الفتاح السيسي وأفريقيا بشكل عام، على تدشين مرحلة التفعيل لاتفاقية التجارة الحرة الإفريقية في نيامي.حيث يتوقع لمنطقة التجارة الحرة أن تكون أكبر تجمع تجاري يتم إطلاقه منذ إنشاء منظمة التجارة العالمية. مشيدا بدور مصر ومكانتها المتميزة على الصعيدين العربي والإفريقي ودعمها لقضايا إفريقيا؛ مما أهلها لقيادة القارة وترؤسها للاتحاد الإفريقي.
وأكد نائب رئيس الوزراء الأوغندي أن مصر شريك هام في دعم مشروعات البنية التحتية التي تنفذها الحكومة الأوغندية خلال المرحلة الحالية، مبرزاً العلاقة الجيدة التي تجمع بين الرئيسين السيسي وموسيفيني وتأثيرها علي نمو العلاقات بين البلدين.
وقدم الشكر حول الدعم الذي تقدمه مصر لأوغندا في كل المجالات ذات المصالح المشتركة، لمشاركة الخبرات في الإدارة وتنمية الموارد المائية مثل: مشروع السيطرة على العشب المائي.مضيفا أن مصر تعد ضمن الشركاء الرائدين للتجارة الإستراتيجية لأوغندا.حيث وصل حجم التبادل التجاري بين البلدين 99 مليون دولار مع مايو الماضي.