رضيع القليوبية ليس الأخير.. حكاية عذاب الأطفال تحت مشرط الختان

الأربعاء، 17 يوليو 2019 11:00 م
رضيع القليوبية ليس الأخير.. حكاية عذاب الأطفال تحت مشرط الختان
عمليه طهاره
أمل غريب

يسيطر حب المال والجشع على قلوب وعقول  البعض من العاملين في مهنة الطب، سواء كانوا الأطباء المفترض بهم توصيل أهم رسالة سامية على وجه الأرض والحفاظ على حياة الناس، أو الممرضين الذين كانوا يسمون في الماضي بـ «ملائكة الرحمة»، فبات الإهمال الطبي هو البطل الحقيقي بعدما داس الأطباء والممرضين على رسالتهم السامية وحنثوا بقسم أبو قراط.

بدأت الواقعة عندما سيطر الجشع على إحدى الممرضات التي دفعها حبها للمال، إلى أن تدوس بقدميها على مهنتها ورسالتها حتى ولو تسببت في عاهة مستديمة لطفل رضيع.

بدأت المأساة، عندما ذهب المهندس أشرف حلمي عبد اللطيف، 39 سنة، يسكن في شبرا الخيمة بالقليوبية، إلى المركز الطبي بمنطقة منطاي بشبرا الخيمة، لتطعيم طفله «محمد» الذي لم يتجاوز شهره الأول، وكان برفقته برفقة شقيقة زوجته وجارته، لكنه وجد التطعيمات غير متوفرة بالمركز، فأشارت عليه مرافقتاه بإمكانية «طهارة» نجله.

وتابع: سمعتنا إحدى السيدات ونحن نتحدث مع المسؤول على باب المركز الطبي، فاسرعت إلينا وأخذت مني الطفل، وادعت أنها مسؤلة عن إجراء عمليات الطهارة في المركز،مقابل 50 جنيه، وبالفعل دخلنا إلى الحجرة وأجرت العملية لرضيعي، وفور انتهائها وضعت الشاش على مكان الجرح وربطت «العضو الذكري» للطفل بشدة، فاعترضت على ربطه بهذا الشكل، إلا أنها نهرتني وقالت لي «مش هتعرفني شغلي».

أكد والد الطفل الضحية، أن السيدة طلبت منهم الحضور في اليوم التالي الساعة الواحدة ظهرا، لتغيير الشاش والإطمئنان على الجرح، لكن الولد ظل يصرخ ويتألم طوال الليل، لكني توجهت في الصباح الباكر إلى المركز بسبب آلام رضيعي، وقامت السيدة بفك الرباط، وأخبرتي أن ابني سيكون بخير، لكن بعدها بعدة ساعات حدث تورم في العضو الذكري للطفل، فاتصلت بها فقالت لي تعالى غدا، وبالفعل ذهب في اليوم التالي، ووجدتها تكتب لي أسماء دهانات للتورم، إلا أن الوضع اذداد سوء، فتوجهت لأحد أطباء الأطفال الذي أكد أن شدة الرباط على العضو الذكري تسبب في كل هذه المضاعفات، فتوجهت لقسم الشرطة لعمل المحضر رقم 10880 / 2019 جنح مركز قليوب.

الاهمال الطبى فى عمليات الطهاره
الاهمال الطبى فى عمليات الطهاره

واستطرد: ذهبت بطفلي إلى معهد ناصر، ولحسن الحظ كان يتواجد أستاذ دكتور جراحة، الذي كشف على ولدي وأمر بسرعة تجهيز غرفة العمليات لإجراء عملية جراحية للطفل، وأكد لي أن الرباط الشديد منع الدم من الوصول للعضو الذكري للطفل، فتسبب في حدوث «غرغرينا» بالعضو الذكري، وأنه لابد من جراحة عاجلة لاستئصاله.

وأكمل قائلا: بعد العملية جائني أحد الممرضين من غرفة العمليات، وقال لي تعالى استلم بنتك، قولت «ابني مش بنتي.. فقال لي مش عارف تعالى وشوف»، وعندما دخلت الغرفة أصبت بصدمة شديدة لأني وجدت العملية عبارة عن استئصال كامل للعضو الذكري، وعمل فتحة بأسفل جدار البطن للمياه، لا أعلم إلى أين سيصل بنا الإهمال الطبي وانعدام الضمير والسعي وراء المال.

اهمال الاطباء فى عمليات الطهاره
اهمال الاطباء فى عمليات الطهاره

ضحية جديت قلبت حياة أسرة رأسا على عقب، في ليلة وضحاها، بعد إصابة طفلهم الصغير ذات الـ 3 سنوات، بعاهة مستديمة في أهم عضو حساس في جسمه.

بدأت الحكاية في 2018، عندما توجه والدا الطفل إلى مستشفى الشهيد الجديدة يوم 29 أغسطس، لإجراء عملية طهارة لنجله «عمر.أ.ج» 3 سنوات، وتم إدخاله لإجرائها بمعرفة الطبيب «مراد.ع.ز» أخصائي مسالك بولية، لكن والد الطفل لاحظ بعد خروجه من غرفة العمليات أن ولده انتابته حالة بكاء وصراخ شديدة، وعندما استدعوا الطبيب أكد لهم أن الطفل حالته جيدة، غير أنه في اليوم التالي من إجراء الجراحة وأثناء رفع الغيار الطبي، لاحظ الوالد الطفل أن أبنه فقد «عضوه الذكري» بالكامل، وكذلك فقد الأنسجة الرخوة بكيس «الصفن» حول جذر «القضيب»، مع وجود التهابات وناصور بذات المكان.

الصدمة التي وقعت على والد الطفل، شلت عقله تماما وراح يصرخ في أروقة المستشفى، لكن لم يعيره أحد أي اهتمام، فتوجه على الفور إلى قسم أول سوهاج، وحرر المحضر رقم 8166 لسنة 2018 وتم عرضه على النيابة العامة، واتهم الطبيب بالإهمال الطبي الجسيم فى إصابة نجله، التي نتج عنها عاهة مستديمة للطفل، وأحيل المتهمين إلى محكمة الجنح التي أصدرت قرارها بحبس الطبيب سنتين مع الشغل وكفالة 5 آلاف جنيه، لإجرائه عملية طهارة للطفل، مما تسبب عنها قطع عضوه الذكرى أثناء العملية ، إصابته بعاهة مستديمة بنسبة 60%، كذلك عاقبت مدير مستشفى الشهيد الجديدة «بديع.ز»، بالحبس سنتين مع الشغل وكفالة 5 آلاف جنيه، و4 أشخاص من طاقم التمريض، بالحبس سنة مع الشعل وكفالة ألف جنيه لكل منهم، كذلك تغريم مدير المستشفى 50 ألف جنيه لإدارة منشاة طبيبة مخالفة للشروط، وإهمالهم الطبي الجسيم بعدم تعقيم الأدوات والآلات المستخدمة في العمليات لباقي المتهمين، مما تسبب في إصابة الطفل بغرغرينا والتهابات.

قصة أخرى كان بطلها، طفل «لقيط» نزيل في أحد دور الرعاية الاجتماعية، فقد عضوه الذكري أثناء إجراءه عملية «طهارة» في مستشفى خاص.

بدأت الحادثة، عندما تعرض طفل لقيط تم إيداعه في جمعية دار الأورمان لرعاية الأيتام، لفقد «عضوه الذكري»، أثناء إجراء الجمعية لعملية طهارة له في مستشفى الجنزوري الخاص في الزيتون، عندما أكتشف المشرف المسؤول أن الطفل يعاني من آلام مبرحة ويصرخ بشدة فور خروجه من غرفة العمليات، إلا أن الطبيب أعطى الطفل بعض المسكنات لتخفيف الآلم عنه، وفي اليوم التالي عند رفع الغيار الطبي عن الطفل، لاحظ المشرف أن «العضو الذكري» للطفل غير موجود، فاستدعى الشرطة على الفور لتحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة، التي فتحت تحقيقا وأمرت بتشكيل لجنة ثلاثية من الطب الشرعي لفحص حالة الطفل المجني عليه، وطلبت النيابة سرعة تحريات المباحث حول الواقعة، واستدعاء طبيب التخدير المسئول، للاستماع إلى أقواله.

في العجوزة، أصطحبت ربة منزل، ابنها الرضيع البالغ من العمر شهرا واحدا، إلى إحدى المستشفيات الخاصة، لإجراء عملية طهارة له، إلا أنها بعد خرؤوج رضيعها من غرفة العمليات، أخبرتها الممرضة في السر، أن الطبيب تسبب في قطع «العضو الذكري» لرضيعها أثناء إجرائه الجراحة، وأنها يجب أن تتوجه فورا على قسم الشرطة لعمل بلاغ رسمي، وعلى الفور توجهت لقسم العجوزة لعمل المحضر، وباشرت النيابة التحقيق، والتي أكدت أن الطبيب أحدث إعاقة جسدية للرضيع.

ضحية جديدة في ملف الإهمال الطبي، تسببت عملية «الطهارة» لرضيع، في بتر عضوه الذكري بسبب خطأ طبي، أثناء إجراء العملية داخل مستشفى في عين شمس، بدأت تفاصيلها عندما اصطحبت ربة منزل، رضيعها إلى أحد المستشفايات في عين شمس، لإجراء عملية «الطهارة» له، لكن الإهمال الطبي الجسيم، أدى إلى تسبب طبيبين في قطع «العضو الذكري» لرضيعها، وتوجهت الأم إلى قسم شرطة عين شمس لإجراء المحضر اللازم، واتهمت الطبيبين بالتسبب في العاهة التي أصابت رضيعها، وباشرت النيابة بفتح تحقيق في الواقعة، وأمرت باستدعاء الطبيين المتهمين وسرعة تحريات المباحث حول الواقعة.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق