شرخ هائل في تحالف أنقرة واشنطن يحدثه أردوغان.. والعقوبات ضد تركيا في الطريق
الثلاثاء، 16 يوليو 2019 05:00 م
تجاهل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تحذيرات الولايات المتحدة الأمريكية المتكررة من استلام بلاده منظومة «s400» الروسية، ما أدى إلى ازدياد الفجوة في العلاقات بين أنقرة وواشنطن، بعد أن كانت توترت في الفترات السابقة بسبب تعارض مواقفهم حول الكثير من القضايا.
وتدرس الولايات المتحدة الأمريكية ورئيسها دونالد ترامب إصدار حزمة من العقوبات ضد تركيا بعد تلقيها أجزاء من منظومة دفاع الصاروخي الروسي، حيث تخطط ويخطط فريق ترامب للإعلان عن العقوبات فى الأيام القادمة، بحسب ما ذكر أشخاص مطلعون على الأمر.
بموجب قانون مواجهة أعداء أمريكا، لفتت وكالة بلومبرج الأمريكية، إلى أن الإدارة اختارت واحدة من ثلاث مجموعات من الإجراءات الموضوعة لإحداث درجات متفاوتة من الألم من خلال العقوبات، وتحتاج الخطة إلى موافقة الرئيس ترامب.
وقال أحد المصادر للوكالة، إن النية هى الإعلان عن العقوبات فى وقت لاحق هذا الأسبوع، حيث تريد الوكالة الانتظار حتى تمر ذكرى تحركات الجيش التركي ضد الرئيس أردوغان فى عام 2016 من أجل تجنب إشعال مزيد من التكهنات بأن الولايات المتحدة كانت مسئولة عن محاولة الانقلاب على الرئيس التركى كما يزعم أنصاره.
ويؤكد خبراء ومسئولون أمريكيون سابقون، إن تجاهل تركيا التحذيرات الأمريكية واستلام نظام الدفاع الجوي الصاروخى روسي الصنع، سيؤدي بالتأكيد إلى تمزق التحالف الأمريكي التركي، وسيختبر استعداد ترامب لفرض عقوبات على أنقرة.
وقالت إريك إيدلمن، السفير الأمريكى الأسبق فى تركيا، فى تحليل لشبكة NBC News، إن أمريكا وتركيا يتجهان نحو أزمة كبرى فى العلاقات، معربًا عن عدم اعتقاده بان الأمور قد تتحسن فى أى وقت قريب.
وكانت تركيا قد استقبلت يوم الجمعة طائرات تحمل أجزاء من نظام إس 400 المضاد للصواريخ من روسيا على الرغم من أن المسئولين الأمريكيين أبلغوا حكومة أنقرة أنها لو مضت فى الصفقة فإنه لا يمكن أن تخسر حصولها على طائرات الشبح المقاتلة إف 35 التى طلبتها أنقرة، وربما تواجه عقوبات اقتصادية قاسية، وأصر أردوغان، الذى كان على خلاف مع واشنطن حول سوريا وعدد من القضايا الأخرى على أنه من حق بلاده أن تشترى نظام الدفاع الجوى من روسيا برغم اعتراضات أمريكا والدول الأعضاء فى حلف الناتو.