سارة ويتسن سلاح تركيا لتشويه مصر.. أفعى هيومان رايتس تبث سمومها عبر «مكملين»
الإثنين، 15 يوليو 2019 04:04 مدينا الحسيني
فشلت منابر إعلام الجماعة الإرهابية، التي تبث من تركيا وقطر، في تشويه مجريات الأحداث في مصر، التي تسير بخطى ثابتة نحو الاستقرار والنمو الاقتصادي، بعدما حاولت قنواتهم استغلال القرارات الحكومية، والمناسبات والأحداث العامة كذكرى ثورة 30 يونيو، وخروج المنتخب من بطولة الأمم الأفريقية، ثغرة للتلاعب بعقول البسطاء.
وهلل معتز مطر، ومحمد ناصر، وزوبع، وباقي عصابة الجماعة ممن يدعون أنفسهم بـ «الإعلاميين»، عبر برامجهم، في محاولة يائسة للتحريض على التظاهر، ولم يجدوا ضالتهم أو من يسمعهم، بعدما لقنهم المصريون درسا قاسيا في الوطنية، عبر مكالمات هاتفية انهالت على برامجهم، توبخ مذيعها كان أشهرها مداخلات برنامج «ألو مكملين» للمذيع الفاشل أحمد سمير، وبرنامج المذيعة فيروز حليم.
هذا الفشل، وضع التنظيم الدولي للإخوان في تركيا في حرج، جعلهم يستعينون بحلفائهم المخلصين «تركيا و قطر»، التي تضخ أموالا للإنفاق على مخطط الشر لهدم الدولة المصرية، ومنظمة حقوقية مأجورة كـ «هيومان رايتس»، تخرج بتقارير ملفقة عن أوضاع حقوق الإنسان في مصر، وهاهم وجدوا ضالتهم.
وفي وقت منحت فيه المخابرات التركية أموالا للمنظمة المشبوهة مقابل ظهور عضوة المنظمة مع الإخواني محمد ناصر اليوم على قناة مكملين.. فمن هي «أفعى» هيومان رايتس، التي تهل على شاشة «مكملين» لتبث سموها ضد مصر، عبر التحدث وتحريف أوضاع حقوق الإنسان في مصر، وما تسميه القمع وكبت الآراء والحريات، إضافة لمزاعم اضطهاد جماعة الإخوان.. وكل هذه مصطلحات تستخدمها تلك «الأفعى» اليوم.
ولمن لا يعرف سارة ليا ويتسن ضيفة قناة الإرهابية اليوم، فهي رئيسة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمنظمة هيومان رايتس ووتش. ودعمت سارة الإخوان خلال حكمهم وغضت الطرف عن مظاهرات المصريين الذين خرجوا إلى الشوارع لرفض حكم الجماعة الإرهابية، التي أغرقت مصر في الأزمات، بل وصفت المتظاهرين في ميدان التحرير في 30 يونيو حينذاك بـ «الهمج».
لم تتطرق تلك الأفعى لملف حقوق الإنسان في عهد الإخوان، وبدأت مصطلحات الإنسانية تهل علينا بعد فض اعتصامي رابعة والنهضة، وهي من قامت بفبركة إحصائيات قتل ما يزيد عن 1500 معتصم وصفتهم بالسلميين في رابعة والنهضة، على خلاف الحقيقة.
واستهدفت «أفعى هيومان رايتس» بتقاريرها وتغريداتها الملوثة الهجوم علي الدول الداعمة لمكافحة الإرهاب، وأدانت كل الإجراءات التي اتخذتها تلك الدول في مقدمتها مصر لمكافحة الإرهاب، بينما غضت الطرف عن مجازر الدواعش في العراق وسوريا، أو العمليات الإرهابية التي استهدفت رجال الجيش والشرطة والأبرياء من المدنيين.
وتجاهلت سارة وتسن جرائم الديكتاتور العثماني رجب طيب أردوغان في حق الشعب الليبي ومد مليشيات طرابلس بالأسلحة والمدرعات لمواجهة الجيش الليبي ونشر الفوضى في ليبيا، عن طريق إرسال رجال مخابرات سابقين في تركيا لتدريب المليشيات المسلحة على أحدث الأسلحة المتطورة في مواجهة رجال المشير حفتر.
أغمضت «الأفعى» سارة وتسن عينها عن ما يتعرض له السجناء داخل السجون التركية، وتصفية أردوغان لمعارضيه، وسياسة القمع والتعذيب داخل السجون التركية التي راح داخلها ضحايا أخرهم الفلسطيني زكي مبارك، الذي تعاني أسرته من تدويل قضية مقتله لمحاكمة أردوغان، كل هذا لا تسمعه ولا تراه هيومان رايتس ومعدو التقارير بداخلها.
وأخيرا التاريخ الأسود لسيدة «هيومان رايتس» يسجل لها تلقيها تمويلات من أعضاء بالحزب الديمقراطي الأمريكي متعاطفين مع الفكر الإخواني. وفي عام 2018 كشفت وسائل الإعلام الأمريكية عن تلقيها 100 ألف دولار مقابل إعداد 3 تقارير، بينهم تقرير للتحريض ضد مصر.
أكثر زيارات هذه المتلونة «سارة ويتسن» المعلنة وغير المعلنة كانت للدوحة، لإلقاء محاضرات عن النزاعات العسكرية في الشرق الأوسط، التي نظمها مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني الذي يترأسه سلطان بركات الشخصية الأقرب إلى وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثان، فضلا عن كونها ضيف دائم على قناة الجزيرة للتحدث في موضوعات تنال من المؤسسات المصرية، والتشكيك في وطنيتها كمؤسسة القضاء والشرطة والجيش.
من يتتبع مواقف هذه السيدة بعد ثورة 25 يناير وحتى الآن يجد ها ضمن أكثر المنتقدين لأوضاع حقوق الإنسان في مصر، خاصة في عهد مبارك، والرئيس عبد الفتاح السيسي، كما أنها من أكثر المدافعين عن جماعة الإخوان المسلمين بعد ثورة 30 يونيو.