عزلة أم استثمار جديد.. «تميم» بيعمل إيه في «باتسري فاليري» ؟ (صور)
الأحد، 14 يوليو 2019 02:00 م
أحيانًا تنقلب بعض المواقف ضد صاحبها، وخاصة عندما تحاول تحسين صورة شئ أو شخص من خلال الترويج لأكاذيب أو مفاهيم بعينها؛ فمع كثرة الأمر وزيادته عن الحدّ يبدأ الأمر في الظهور بصورة مُغايرة عن الهدف المرجو في الأساس.
شقيق أمير قطر، خليفة بن حمد، نشر عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة، تويتر صورة يظهر فيها تميم بن حمد آل ثاني جالسًا في إحدى مقاهي السلسلة الإنجليزية الشهيرة «Patisserie Valerie» والمملوكة لرجل الأعمال الشهير والكاتب، لوك جونسون، والذي تعرض لأزمة نفسية كبيرة خلال الأشهر الماضية، بسبب تدهور سمعة سلسلته التجارية الشهيرة، إثر جريمة احتيال قال أنه تعرض لها ما تسبب للأزمة التي تعرضت لها باتسري فاليري على الرغم من محاولاته والتي وصفها في تصريحات نقلتها صحيفة «الجارديان» البريطانية بـ«اليائسة» لإنقاذها بحوالي 10 ملايين جنيه استرليني.
لوك جونسون
«تميم» المعزول
خليفة بن حمد عندما نشر هذه الصورة كتب عليها تعليقًا «حافظه ربي» في محاولة لتصوير أن أمير قطر يتحرك بحرية ويقضي أوقاتًا سعيده كأي مواطن عادي وفي أي مكان، ربما كان هدفه نبيلًا لأيه، فيما أن الصورة تسببت في حالة سخرية من قبل بعض من المغردين الخليجيين، ففي الصورة يظهر بجانبه شخصين، تكرر ظهورهما في صور أخرى بنفس الملابس، ما أوضح أنهما حراسته؛ ما يعني أنه لا يتحرك بحرية أو شئ من هذا القبيل، كما أنها أظهرته وحيدًا معزولًا تمامًا كحال دولته منذ إعلان الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) مقاطعة الدوحة دبلوماسيًا وتجاريًا في 5 من يونيو من عام 2017، بعد ثبات دعمها وتمويلها للإرهاب وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة العربية، ما فضح ممارساتها أمام المجتمع الدولي بشكل واضح.
رغبة في زيادة النفوذ
ولم يُحدد توقيت التقاط تلك الصورة وهل هو حديثًا أم أنه منذ الزيارة الأخيرة لـ«تميم» في بريطانيا في العام الماضي (2018)، ولكنها أظهرت المكان حيث مقهى باتسري فاليري، والذي واجه هو ومالكه الكثير من المشاكل منذ أكتوبر من العام الماضي (2018)، بعد ما تعرض له من احتيال وتزوير، ما يفتح الباب أمام احتمالية تخطيط النظام القطري للاستثمار به، خاصة وأن تنظيم الحمدين شهير بكثرة الاستثمارات في بريطانيا، وامتداد نفوذه في لندن، ولعل ما نشرته صحيفة «صنداي تايمز» في يونيو الماضي لدليلًا حديثًا على ذلك، فقد كشفت عن إبرام رئيس وزراء قطر وزير الخارجية الأسبق، حمد بن جاسم بن جبر صفقة مع إمبراطور المطاعم البريطاني، ريتشارد كارينج بقيمة 200 مليون جنيه استرليني، إضافة إلى الإعلان عن إعادة افتتاح ملهى «آنابيل». وتأتي تلك الصفقة بعد ما كان قد تم نشره سابقًا حول صفقة شراء سلسلة «هارودز»، ومجموعة «مايبورن» الفندقية، إضافة إلى تورط «بن جاسم» في قضية الفساد التي لاحقت بنك «باركليز».
اقرأ أيضًا: استثمارات قطر في لندن.. 5 مليارات إسترليني لإفلات أذنابها من العقاب
الانقلاب على «تميم»!!
ولعل شقيق «تميم» لم ينشُر الصورة بنية صافية؛ فهي تسبب في إحراج كبير لـ«تميم»؛ فعل كان التصرُف من مُنطلق تأييد أخوه أم أنه جاء خبيثًا كعادة مواقف الأسرة الحاكمة في قطر، والتي لها تاريخًا في التفكك الأسري والانقلاب على بعضهم البعض؟!