متورط في صفقات مشبوهة وغسيل أموال.. الملف الكامل لفضائح حمد بن جاسم
الأربعاء، 03 يوليو 2019 09:00 م
تتوالى فضائح إمارة قطر، يوما بعد يوم، والكشف عن حجم الفساد الذي أذكم الأنوف، وتزييف الحقائق بشكل فج، مما أكسبها سمعة سيئة على المستوى الدولي وبين الأشقاء العرب عامة، وأبناء منطقة الخليج تحديدا، بعد أن كشف الله سترها على يد أميرها الحاكم تميم بن حمد، وحاشيته الفمفسدة الفاسدة، ومن قبلهم أبوه مؤسس تنظيم الحمدين.
وتكشف «صوت الأمة»، التاريخ الأسود لـ«حمد بن جاسم»، وزير خارجية قطر السابق، وحجم ملفات الفساد المتورط فيها، منذ أن تولى أهم حقيبة وزارية في إمارته في 1 سبتمبر عام 1992، بعد أن جاء به الأمير القطري الراحل، الشيخ «خليفة بن حمد آل ثاني»، في منصبه، الذي لم يكن يعلم أن الشخص الذي ولاه قمة السياسة الخارجية القطرية، سيغدر به وسيكون السكين الذي يُطعن بها في ظهره بعد سنوات قليلة، بمساعدة ابنه «حمد بن خليفة»، الذي انقلب على والده وعزله من الحكم واتهمه بالجنون ووضعه في مصحة علاج نفسي، حتى يتمكن منفردا من إدارة الإمارة ونشر الفساد فيها.
لم يكن«حمد بن جاسم»معروفا بين الأوساط السياسية المحلية أو العالمية ولا حتى العربية، وكان شابا مغمورا يعمل مديرا لمكتب أحد الوزراء إلا أنه كان يتقرب كثيرا من الشيخ الراحل خليفة بن حمد آل ثاني، الذي عينه وزيرا للخارجية، إلا أنه انقلب على سيده الذي اعطاه فرصة حياته، وساعد ابنه حمد بن خليفة على الغدر بوالده والإنقلاب عليه، فكانت الخدمة التي اسداها لخليفة بن حمد، هي المفتاح السحري الذي فتح به أبواب الثراء الفاحش، فعلى مدار أكثر من 15 عاما يتحكم في الاقتصاد القطري على كل المستويات، مما مكنه من جني مليارات وثروات الشعب القطري، أودعها جميعها في جيبه الخاص، وأصبح بعلم سيده حمد بن خليفة، «هامان» الدوحة، بفضل ما جمعه من ثروة متضخمة تجاوزت الـ 12 مليار دولار، أموالا سائلة واستثمارات متعددة في عدد من الدول الأوروبية وأمريكا وأسيا وفي قطر نفسها.
حمد بن جاسم مع خليفة بن حمد
استطاع حمد بن جاسم، عمل صلات قوية مع الحكومات الغربية، كونها بالرشاوي والهدايا القيمة والابتزاز، مستغلا منصبه السياسي، مما سهل له شراء مجموعة من العقارات في نيويورك، بما يفوق ربع مليار دولار.
سارع بن جاسم، عقب افتتاح أمره في قضية تلاعب بنك باركليز، إلى تعيين نفسه بوظيفة دبلوماسية عادية في السفارة القطرية بلندن، للهروب من الملاحقات القضائية، بعدما تأكدت هيئة المحكمة البريطانية من تلقيه الرشوة.
كما أظهرت الصحف الأجنبية النفقات الباهظة لمسئولى نظام الحمدين في بريطانيا، حيث أفادت صحيفة «صاندى تايمز»، بأن رجل الأعمال البارز، ريتشارد كارينج، أبرم صفقة لبيع 25% من إمبراطوريته التجارية إلى رئيس الوزراء القطرى السابق، حمد بن جاسم آل ثانى تقدر قيمتها 250 مليون دولار، كما تتيح الصفقة، حسب الصحيفة، لبن جاسم إمكانية بيع 25% إضافية من أسهم إمبراطورية كارينج، استنادا إلى أدائها، واضطر رجل الأعمال البريطانى لبيع جزء من إمبراطوريته بعد إعادة افتتاح الملهى المغلقAnnabel’s الذى كلفه 65 مليون جنيه، وستتيح له هذه الصفقة فرصة لتسديد ديونه ومواصلة توسيع المشاريع الموجودة ضمن إمبراطوريته.