هل فضح حمد بن جاسم علاقة قطر باستهداف أمن السعودية ؟
السبت، 15 يونيو 2019 04:00 ص
يكثر حديثه وتصريحاته خلال الآونة الأخيرة ما يثير الشكوك مجددًا حول نواياه وسياسات النظام القطري الذي لا يكُف عن استهداف الأمن القومي للمنطقة العربية سواء عبر تمويل ودعم الإرهاب أو بثّ الأكاذيب والشائعات وإثارة الرأي العام في المجتمعات العربية لتهديد استقرار دول عربية بعينها.
سلسلة من التغريدات أدلى بها رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الأسبق، حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة، تويتر مساء الخميس حول الأحداث المتصاعدة التي تشهدها المنطقة وبالأخص المملكة العربية السعودية، حيث حادث أبها الذي أسفر عن عدد من المصابين المدنيين، إلى جانب حوادث ناقلات النفط في خليج عُمان.
وقال: «ان ما حدث من تفجيرات في المملكة العربية السعودية أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عنها هي حوادث لا نتمناها للشقيقة الكبرى، حيث أن استقرارها مهم للمنطقة، بل كل ما نتمناه أن تكون هناك مراجعة جادة للأسباب التي قادت إلى الوضع الذي نحن فيه. والمراجعة لا عيب فيها في كل الأحوال»، داعيًا السعودية إلى الاستعانة بسلطنة عُمان للقيام بدور من الوساطة، مضيفًا أن «حوادث ناقلات البترول التي تتزايد وتشتد وتيرتها وأضرارها؛ فهي أيضًا بحاجة لمراجعة عميقة وموضوعة وتفكير هادئ لنقف على الأطراف والجهات المستفيدة، والتي تريد إشعال المنطقة قبل إشعال الناقلات».
وعلى الرغم من عقد قمم مكة الـ3 في مايو الماضي برعاية المملكة العربية السعودية وموقف قطر الذي غرد خارج السرب الخليجي ولاسيما العربي من نتائج القمم الـ3، إلا أن «بن جاسم» يطالب دول مجلس التعاون الآن بعقد اجتماع آخر، زاعمًا أن القمم الماضية كانت قصيرة ما لم يتناسب مع الموقف والأزمة، على حد تعبيره.
والله انك تكذب وتعرف انك تكذب وتعرف اننا نعرف انك تكذب. pic.twitter.com/lu5YRO1uUI
— تركي بن رشيد الزلامي (@talzlami) June 13, 2019
وقد لاقت تغريدات أحد أبرز الأطراف الفاعلة في الأزمة الخليجية القطرية الكثير من النقد، وقام عدد من الشخصيات العامة في الأوساط الخليجية بالرد عليه عبر حسابه على تويتر، من خلال مشاركة بعض من مقاطع الفيديو التي تكشف حقيقة وسياسة قطر ولاسيما «بن جاسم» عندما كان رسميًا في مصدر قطر مسؤول، مع التأكيد على أن حل الأزمة لازال في الرياض.
فهد ديباجي
وتابع «ديباجي»: «بن جاسم يطالب باجتماع على الرغم أنهم ينسحبون ويهربون في كل مرة، وحتى إذا وافقوا ووقّعوا لن يلتزموا بما تم الاتفاق عليه.. وهذه خلاصة السياسة القطرية».