قصة تورط مسئول بإدارة ترامب مع ملياردير أمريكي في قضية اتجار جنسي
الثلاثاء، 09 يوليو 2019 09:00 م
شغلت قضية اتهام الملياردير الأمريكى جيفرى إبستن بالاتجار الجنسى الرأى العام فى الولايات المتحدة، لاسيما بعد أن ورد اسم أحد المسئولين بإدارة ترامب، وهو وزير العمل ألكسندر أكوستا، الذى تعامل مع أبستين من قبل فى اتهامات مماثلة عندما كان مدعيا فى ولاية فلوريدا.
صحيفة "واشنطن بوست" قالت إن أكوستا الذى كان مدعيا أمريكيا بفلوريدا فى عام 2007 قد تفاوض فى هذا الوقت على اتفاق إقرار بالذنب أدى إلى توجيه اتهامات وعقوبة قضاء 13 شهرا فى سجن المقاطعة للملياردير الأمريكى، مع السماح له بالعمل من مكتبه ستة أيام بالأسبوع فى الوقت الذى كان يواجه فيه إمكانية السجن مدى الحياة، ولم يعرف ضحاياه بهذا الاتفاق.
وفى لائحة الاتهام الصادر ضده من محكمة فيدرالية فى نيويورك، واجه إبستين اتهامات من مزاعم مشابهة لما ورد فى قضية فلوريدا، وتقول لائحة الاتهام إنه فى كل من نيويورك وفلوريدا، استمر ابستين الانتهاك بطرق مماثلة.
وقد رفض أكوستا التعليق من خلال متحدث، ورفضت أيضا متحدثة باسم وزارة العدل التعليق. لكن المسئولين فى البيت الأبيض الذين لم يعلقوا بشكل رسمى على اتهام الملياردير والممول المقيم بفلوريدا، يشعرون بالقلق من أن يقوم الديمقراطيين بتشجيع النساء الذين يتعرضن لانتهاكات من قبل إبستين على الشهادة علانية أمام الكونجرس، مما سيجلب الانتباه لعمل أكوستا السابق، حسبما قال مسئولون سابقون وحاليون فى الإدارة الأمريكية.
وقال المسئولون الذين رفضوا الكشف عن هويتهم إن ترامب ليس لديه خطة لإقالة أكوستا. فيما أشار مسئول آخر إلى أن الإدرة ستبحث فى محتوى تحقيق وزارة العدل حول أكوستا قبل اتخاذ أى قرارات.
من ناحية أخرى، قالت شبكة "سى إن إن" الأمريكية إن الرئيس دونالد ترامب يمكن أن يفوز بشكل كبير فى انتخابات الرئاسة لعام 2020.
وأشارت الشبكة إلى استطلاع الرأى الذى أجرته صحيفة "واشنطن بوست" وشبكة ABC الذى وجد أن نائب الرئيس السابق جو بايدن هو المرشح الديمقراطى الوحيد الذى يتفوق بشكل كبير على ترامب فى حال إجراء انتخابات عامة.
ووجد الاستطلاع الذى أجرى فى الفترة بين 28 يونيو والأول من يوليو، أثناء تواجد ترامب فى قمة العشرين فى اليابان وبعد الجولة الأولى من مناظرات المرشحين الديمقراطيين أن من بين المتنافسين الديمقراطيين، كان بايدن الوحيد الذى يتفوق بشكل واضح على ترامب، وحصل على تأييد 53% مقابل 43% لترامب، لو أجريت الانتخابات الآن.
وتشير الصحيفة إلى أن تفوق بايدن على ترامب ربما يعود إلى أنه معروف على الصعيد الوطنى حيث استمر نائبا للرئيس طوال ثمانية أعوام من حكم باراك أوباما إلى جانب عمله لثلاثة عقود فى مجلس الشيوخ. وكذلك فإن بايدن معروف بين المستقلين والذين يميلون للجمهوريين على أنه شخصية وسطية وعلى العكس من ساندرز مثلا الذى يتبنى الليبرالية.
وفى حين أن الأشهر الثمانية المقبلة ستحدد مدى احتمالات أن يتم انتخاب بايدن، إلا أن نتائج استطلاع الرأى الأخير تشير إلى ضرورة عدم توقع أن ترامب سيكون خصما ضعيفا فى نوفمبر 2020. فهو لن يواجه مرشحا ديمقراطيا نموذجيا، ولكنه سيواجه خصم لديه نقاط ضعف وقوة، ووفقا لأرقام استطلاعات الرأى يظل لديه فرصة قوية لهزيمة المرشح الديمقراطى.
وقال الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، إن البيت الأبيض لن يتعامل بعد الآن مع السفير البريطانى لدى واشنطن "كيم داروش"، وذلك بعد وصف الأخير لإدارة ترامب بأنها حمقاء وضعيفة الكفاءة.
ونقلت شبكة (سى إن إن) الأمريكية، عن الرئيس الأمريكى ترامب قوله، فى تغريدة على موقع التواصل الاجتماعى (تويتر)، "أنا لا أعرف السفير ، إلا أنه ليس محبوباً أو حسن السمعة داخل الولايات المتحدة ، إننا لن نتعامل معه بعد الآن".
من ناحية أخرى ، انتقد ترامب فى تغريدته بريطانيا ورئيسة وزرائها تيريزا ماى بشأن ملف خروج لندن من الاتحاد الأوروبي، المعروف بـ بريسكت، واصفاً تعامل ماى فى هذا الصدد بأنه "فوضى".
وأضاف الرئيس الأمريكى "أبلغتها ما ينبغى القيام به ، إلا أنها (ماي) قررت اختيار طريق آخر"، وأشار ترامب ، حسبما نقلت (سى إن إن) ، إلى أن الأخبار الجيدة فى الوقت الراهن بالنسبة إلى المملكة المتحدة هو "أنهم سيكون لديهم فى القريب العاجل رئيس وزراء جديد".
وكانت الحكومة البريطانية قد بدأت مؤخراً التحقيق فى تسريب عدد من الرسائل الإلكترونية من سفيرها فى واشنطن وصفت إدارة دونالد ترامب بأنها "حمقاء" وتفتقر للكفاءة.