المزارع المصرية الإفريقية المشتركة.. سفيراً فوق العادة لمنتجات المحروسة
الإثنين، 08 يوليو 2019 01:51 م
تُمثّل القارّة الإفريقية، بكل مكوناتها ومقوماتها وإمكاناتها السياسية والاقتصادية والجغرافية وغيرها، العمق الطبيعى والاستراتيجى لمصر، وهو ما فطنت إليه المحروسة منذ فجر التاريخ، فتوطدت علاقاتها مع دول القارّة، وقد استمر هذا الترابط والتواصل، منذ آلاف السنين، وحتى العصر الحديث، وعقب حركات التحرر الحديثة لدول القارّة، واحدة تِلو الأخرى، والتى شاركت فيها مصر أشقائها الأفارقة، بكل ماتستطيع تقديمه من عون ومساندة، حتى حصلت جميع الدول على الاستقلال، وزادت العلاقات بين مصر ودول القارّة ترابطاً، وخاصة بعد رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى، فى جميع المجالات، وكان من ضمنها القطاع الزراعى.
العلاقات الزراعية الإفريقية
كان وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، قد تلقّى تقريراً، من الدكتور ماهر المغربي، المدير التنفيذي للمزارع المصرية في أفريقيا، حول إنجازات المشروع، وقال الوزير، إن التقرير تضمن عدداً من الإنجازات، بشأن العلاقات الزراعية الإفريقية، ومنها توقيع العقد التنفيذي، لإنشاء مزرعة مشتركة مع أوغندا، وهى إحدى دول حوض النيل، على مساحة 500 هكتار، والتى تساوى 1235.53 فداناً، في إقليم كاتونجا، لأنشطة المحاصيل الحقلية والأعلاف والإنتاج الحيواني، إلى جانب توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء مزرعة مشتركة مع زامبيا، وهى إحدى دول جنوب شرق أفريقيا( الكوميسا)، على مساحة 1500 هكتار، وهى ماتساوى 3706,59 فداناً، في مدينة كابوي، لأنشطة إنتاج التقاوي والمحاصيل الحقلية، وإنتاج الخضر من خلال الصوب الزراعية.
وأشار التقرير، إلى أنه جاري المباحثات مع تنزانيا لإنشاء مزرعة هناك، في منطقة مورجورا على مساحة 2500 هكتار، وهى ما تساوى 6177,65 فداناً، وكذلك زراعة القمح، على مساحات كبيرة بمواقع تنزانية أخرى، وفقاً للتكليفات الصادرة فى هذا الشأن، كما تضمن تقرير العلاقات الزراعية الإفريقية، تفعيل نشاط المزرعة المشتركة مع دولة إريتريا، إلى جانب تنظيم دورة تدريبية للمتدربين الأفارقة، من 8 دول أفريقية، وهي ( زامبيا و تنزانيا و زنزبار و مالي و النيجر و توجو و الكونغو الديمقراطية و أوغندا )، في مجال فحص واعتماد التقاوي، إضافة إلى شراء وشحن تقاوي هجن، وأصناف محاصيل حقلية، ( ذرة شامية و فول صويا و عباد الشمس )، إلى مزرعة البنك الأهلي بالسودان، بغرض تقييمها تمهيداً للبدء في مشروع إنتاج التقاوي بالسودان، وكذلك شراء وشحن تقاوي وهجن، أصناف محاصيل حقلية للمزارع المصرية المشتركة مع كل من توجو ومالي والكونغو الديمقراطية والنيجر، بغرض تقييمها بمزارع دول غرب أفريقيا، وفتح أسواق أمام الأصناف والهجن المصرية، وأيضا شراء وشحن، تقاوي أصناف وهجن محاصيل حقلية وبستانية، إلى المزرعة المصرية المشتركة مع زامبيا، للبدء فى نشاط وإنتاج التقاوي.وتضمن التقرير كذلك، إنتاج الخضر تحت ظروف الصوب المصرية بزامبيا، وشراء وشحن تقاوي، أصناف وهجن محاصيل حقلية وبستانية، مثل( الذرة الشامية و فول الصويا و عباد الشمس و البرسيم و الشعير و القمح )، إلى المزرعة المصرية المشتركة مع أوغندا، لتقييمها والبدء في نشاط إنتاج الأعلاف الخضراء والسيلاج، وكذلك إنشاء وحدة إنتاج الأعلاف غير التقليدية، اللازمة لنشاط الإنتاج الحيواني بأوغندا، وأضاف التقرير أيضا، أنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة، من خلال اللجان التنسيقية الفنية، التى تم تشكيلها، من المعاهد البحثية المختلفة، ( معهد بحوث المحاصيل الحقلية و البستانية و الهندسة الزراعية و والأراضي )، لاستكمال شراء وتحديث الميكنة الزراعية، في كل من المزارع المشتركة مع مالي و الكونغو و توجو و النيجر و زامبيا، وتطوير أنشطة إنتاج المحاصيل الحقلية.
شبكات الري بالتنقيط
كما أكد التقرير الزراعى، على شراء وتصدير 3 صوب زراعية مصرية الإنتاج، وكذلك شبكات الري بالتنقيط، من مصر إلى المزرعة المشتركة مع زنزبار، للبدء في إنتاح محاصيل الخضر، تحت ظروف الصوب الزراعية، والتسويق للفنادق، إلى جانب الاشتراك في المعرض الزراعي الدولي الأول، بدولة النيجر، من خلال جناح وزارة الزراعة، الممثل بالمزرعة المصرية المشتركة مع دولة النيجر، وعرض جميع أصناف الذرة الشامية والأرز المصرية المنزرعة بالمزرعة، وأيضا الاشتراك في المعرض الزراعي الدولي بلوساكا- زامبيا، من خلال المزرعة المصرية المشتركة مع زامبيا، وعرض منتجات المزرعة المشتركة، واصناف وهجن المحاصيل الحقلية والبستانية المختلفة، وكذلك الاشتراك في المعرض الزراعي الدولي بزنزبار، وعرض منتجات المزرعة، من هجن وأصناف محاصيل الحقل والخضر، وكذلك شتلات الفاكهة وشبكات الري والآلات الزرعية المصرية، وقال وزير الزراعة أنه جاري التنسيق لإنشاء مزارع مشتركة جديدة، مع كل من السنغال و زيمبابوي و مالي و الجزائر و وزامبيا، بالإضافة إلى معاينة المواقع المقترحة، لإنشاء مزرعة لاستزراع أسماك البلطي، بالمياه العذبة بالجزائر، والتباحث حول إمكانية زراعة القمح بتنزانيا.