«ليليث» سيئة السمعة عرفها المصريون والأوربيون.. «شياطين» الحضارات حول العالم
الإثنين، 08 يوليو 2019 11:17 ص
الشيطان هو كائن خارق للعادة يعتبر تجسيدا للشر في كثير من الثقافات والأديان باختلاف المسميات وفي أحيان كثيرة عدوا ونقيضا للإله فهو ممثل الشر وكل ما ينطوي تحته من أفعال وأفكار في حرب مقدسة أو كونية مع قوى الخير وأدق المصطلحات الفلسفية لوصف علاقة الشيطان بالإله هي الثنوية. فالإله يمثل قوى الخير والنور التي تقاتل لأجل نجاة الأرواح البشرية من شر الشيطان وأعوانه.
تختلف التسميات من ثقافة لأخرى فهو إبليس في الإسلام ولوسيفر في المسيحية أما اليهودية فهو أحد أعضاء المحكمة الإلهية ليهوه، ويعتبر ملاكا ساقطا في المسيحية ويسمى أيضا عزازيل وطاووس ملك في الديانة الأيزيدية، وفي الإسلام هو من الجن يغوي البشر لإرتكاب الذنوب والمعاصي بحق الإله. يلعب الشيطان دورا محوريا في هذه الأديان الثلاث تحديدا فقد ارتبط اسمه بالكفر والهرطقة وكل ما يمكن اعتباره كذلك حسب المعتقد والدين.
وتروى القصص القديمة حكايات متعددة عن الشياطين الذين يعيثون الفوضى فى الأرض ويفسدون على الإنسان حياته منذ بداية الزمن، وبحلول العصور الوسطى كان الناس مفتونين جدًا بهذه الكيانات الخارقة للطبيعة، ونتيجة لذلك قاموا بتقديم كتب كاملة مخصصة لهذه المخلوقات الشيطانية وكيفية حماية أنفسهم منها.
الشيطانة ليليث
تعد ليليث واحدة من أقدم الأرواح النسائية المعروفة فى العالم، جذورها تأتى من ملحمة جلجامش وقد وصفت أيضا فى الكتاب المقدس، يأتى اسم ليليث من الكلمة السومرية «ليليتو»، والتى تعنى روح الرياح أو شيطان الإناث.
منذ بداية وجودها كانت مرتبطة بالسحر السومرى فى التلمود البابلى، وصفت ليليث بأنها روح مظلمة ذات طابع جنسى لا يمكن السيطرة عليها وخطيرة، يقال إنها خصبت نفسها مع الحيوانات المنوية من الذكور لإنشاء مئات من الشياطين.
وعرف عنها أنها شيطانة سيئة السمعة، ولكن تظهر فى بعض المصادر الأخرى كأول امرأة وجدت على الأرض، ووفقا للأساطير شكل الله ليليث بنفس الطريقة التى خلق بها آدم ولكن باستخدام البقايا القذرة، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع ancient-origins.
وكانت ليليث معروفة فى ثقافة الحيثيين والمصريين والإغريق والرومان أيضًا، وفى أوقات لاحقة هاجرت إلى شمال أوروبا، وقيل إنها ألقت تعويذات على الناس.
شيطانة الثلج اليابانى
أسطورة Yuki-onna (امرأة الثلج) تأتى من الأساطير اليابانية، فهى من ضمن المخلوقات الخارقة للطبيعة تعرف باسم الشياطين أو الوحوش أو غيرها من الكائنات الأسطورية، يعتقد أنها تعيش فى مواقع بها جبال ثلجية، تفترس المسافرين الضائعين فى عواصف ثلجية شديدة، كما أنها تمتص قوة الحياة البشرية من أفواه ضحاياها وتقوم بتجميدهم.
فـ Yuki-onna ذات بشرة بيضاء باردة كالثلج، ولديها عيون بنفسجية عميقة وشعر طويل أسود وأبيض، وعلى الرغم من أنها تقع فى الحب وتتزوج وتعيش بين البشر إلا أنها لن تتقدم فى العمر وسيتم الكشف عن هويتها فى نهاية المطاف، ولذا تفضل البقاء بالقرب من الطرق الجبلية وتفترس المسافرين.
الشيطان جاك هيلد
ليس من المؤكد إذا كان جاك هيلد رجلا أو وحشا، يقول الشهود إن لديه أظافرًا طويلة حادة تشبه المخالب تقريبًا، كانت عيناه بها نظرة مجنونة، وقال البعض إنهم لون بشرته تتوهح باللون الأحمر، عندما حاول سكان المدينة إلقاء القبض عليه، كان يهرب بسهولة، يركض بسرعة إلى الأزقة المزدحمة ويقفز فوق الأسوار، ويختفى فى الليل كما لو كان شبحًا.
وعندما أصبحت حكاية هذا المخلوق واسعة الانتشار أصبحت سماته أكثر شيطانية، وذكرت التقارير أنه كان لديه قرون وخرز مدبب وأنه يمكن أن يقفز فوق أسطح المنازل، وأنه يمكن أن يتنفس النار.
الشيطان مانونانجال
مخلوق أسطورى للفلبين، لقد حير وسحر الجمهور لمئات السنين، غالبًا ما يتم وصف المخلوق بأنه مشفر ذو ثنائيات ذبابة مع حواف، ولكن هناك العديد من الآراء المخالفة لما يبدو عليه فى الواقع، الوصف الشائع من شهود العيان هو أنه يشبه إلى حد ما مخلوقًا يشبه الكنجر لكن مع رأس حصان وأجنحة تشبه الخفافيش الجلدية وأرجل طويلة تشبه الطيور ومخالب وحوافر ووجه بشع.
الشيطان الكرامبوس
حظى بشعبية فى بلدان مثل ألمانيا والنمسا والمجر وسلوفينيا وجمهورية التشيك، اسم مشتق من الكلمة الألمانية krampen، وهذا يعنى مخلب، ولديه وجه مشوَّه بأعين ملطخة بالدماء، أصبح كرامبوس مرتبطًا بعيد الميلاد حيث انتشرت المسيحية فى أوروبا الشرقية، منذ حوالى 1500 عام أصبح كرامبوس نظير القديس نيكولاس.