قرارات أمريكية متتالية لردع طهران.. وهذه أدوات ترامب
الخميس، 27 يونيو 2019 10:00 ص
أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قرار بعقوبات طالت كل من مرشد النظام الإيراني، علي خامنئي، ووزير خارجيته، محمد جواد ظريف، ردا على تدمير الحرس الثورى الطائرة الأمريكية الميسرة قبل عدة أيام.
ولكن يبدو أن الغضب الأمريكي لم يشفى غليل البيت الأبيض خاصة وأن سيناريو الحرب لم يعد مطروحا بنفس القوة إبان الحادث، فأصدر ترامب عقوبات جديدة طالت كبار جنرالات الحرس الثوري، الجيش الموازي في إيران، ومعظمهم يشغلون مناصب رفيعة في القوة البحرية التابعة للحرس، التي تتهمها واشنطن بالوقوف وراء الاعتداءات الأخيرة على ناقلات النفط، وتحديدا هم 8 جنرالات.
وزارة الخزانة الأمريكية، أصدرت العقوبات مؤكدة أن سبب العقوبات لتورطهم في برنامج تطوير الصواريخ الباليستية، وتخريب ناقلات النفط في المياه الدولية، وذلك بعد أن فرضت الولايات المتحدة في وقت سابق عقوبات على قادة الحرس الثوري الإيراني، منهم محمد علي جعفري، قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، والقائد السابق للحرس
وقد لا يعرف البعض من هم القادة التى فرضت عليهم العقوبات، وهم لأمير علي حجي زاده، ويتولى قيادة القوة الجو فضائية، ويعتبر من غلاة المتطرفين داخل الحرس الثوري، حتى إن انتقاداته الصريحة طالت الرئيس حسن روحاني. وهو المسؤول عن برنامج تطوير الصواريخ، وهو في هذا المنصب منذ 2009، الأمر الذي يعني أن المرشد يثق فيه، خاصة لإبقائه في هذا المنصب حتى الآن، ويعرف عن هذا الجنرال معارضته للاتفاق النووي.
وأيضا من أكبر القادة الإيرانيين هو محمد باكبور قائد القوات البرية في الحرس، وكان مدرجا على قائمة العقوبات الأميركية حتى قبل الاتفاق النووي عام 2015. ومثل حجي زاده، فقد تم تعيينه في منصبه عام 2009، وهو من الجنرالات القلائل في الحرس الذين لديهم خلفية أكاديمية، إذ يحوز شهادة دكتوراة في الجغرافيا السياسية. وخلافا لمعظم قاد الحرس فهو غير منغمس في الخطاب المعادي للولايات المتحدة، وقد تعرض لعقوبات أمريكية قبل الاتفاق النووي ، لكن تم رفع العقوبات عليه بعد إبرام الاتفاق.
وطالت العقوبات الأمريكية أيضا علي رضا تانجسيري، وهو يتولى منذ سبتمبر 2018 قيادة القوة البحرية للحرس، ويعتبر الأكثر تطرفا بين زملائه ويفضله المرشد الإيراني، ووصل الأمر به إلى حد التلويح بالهجمات الانتحارية ضد السفن الأميركية في الخليج العربي، وقد أشرف تانجسيري على عمليات احتجاز بحارة غربيين في الخليج، وهدد مرارا خلال الشهور الماضية بإغلاق مضيق هرمز، وكذلك من صدرت ضدهم العقوبات،عباس غلام شاهي، الذى يقود المنطقة البحرية الأولى في الحرس، ومقرها بندر عباس، وهو المسؤول إيرانيا عن مضيق هرمز، ويقود القوة الإيرانية الأقرب إلى المضيق.
ويأتى رمضان زيراحي، قائد البحرية التابعة للحرس في المنطقة الثانية، التي تقع بالقرب من مفاعل بوشهر النووي وتولى هذا المنصب في 2017، من أبرز الشخصيات التى صدرت ضدهم العقوبات، وتتمثل المهمة الرئيسية لقوته في حماية محطة نفط جزيرة "الخارج"، وضمان استمرار تصدير النفط من المحطة الموجودة هناك، وقد شاركت وحدته في اعتقال 10 بحارة أمريكيين في عام 2016 في الخليج العربي، وقلّده خامنئي "وسام النصر".
وعلى رأس القائمة أيضا، ياد الله بادين، الذى يتولى قيادة المنطقة البحرية الثالثة في الحرس ومقرها بندر ماهشهر، في منطقة الأحواز العربية، ويشغل هذا المنصب منذ عام 2016، وأيضا منصور رافانكار، الذى يتولى منذ 2016 قيادة المنطقة الرابعة الرابعة للحرس، ومقرها في عسلوية، وتمتد المنطقة الواقعة تحت قيادته من بندر عباس إلى بوشهر، وأصبحت المنطقة ذات أهمية خاصة منذ عام 2019 عندما أولت الحكومة الإيرانية أهمية أكبر لحقول "بارس" الغازية، وكذلك علي أوزماي، الذى يتولى هذا الجنرال قيادة المنطقة الخامسة في بحرية الحرس الثوري.