عكس «عقدة أوديب».. سر انجذاب المرأة للرجل الأكبر سنا
الجمعة، 21 يونيو 2019 11:00 ص
«عقدة أوديب».. مفهوم أنشأه سيجموند فرويد واستوحاه من أسطورة أوديب الإغريقية، وهي عقدة نفسية تطلق على الذكر الذي يحب والدته ويتعلق بها ويغير عليها من أبيه فيكرهه، وهي المقابلة لعقدة إليكترا عند الأنثى. في نظرية التحليل النفسي، مصطلح عقدة أوديب يدل على المشاعر والأفكار والأحاسيس الجنسية التي تبقى مكبوتة في العقل الباطن للطفل تجاه أمه.
وعكس هذه العقدة، هناك تفسير نفسي لانجذاب المرأة للرجل الكبير فى السن، وهنا ليس انجذاب جنسي كأوديب، بل انجذاب نفسي وعاطفي أيضا، وهو ما فسره علم النفس حيث يرى أن المشكلة تكمن في غياب «الأب» أو نقص الحنان منه، فتلجأ المرأة إلى تعويض ذلك بالانجذاب إلى شخص أكبر منها سناً يمثّل دور والدها، لكن بالفعل هناك عدة تفسيرات بحسب العلم، وهذا تعميم ليس صحيح دائماً ولا ينطبق على الجميع.
وهناك سببا آخر غير السبب السيكولوجي الذى ذكرناه سالفا، فتنجذب المرأة إلى الرجل الأكبر سناً لأنّ هذا هو الحال الطبيعي دائما، فمنذ القدم، يمكن اعتبار التركيبة الأنسب للعلاقات هي تلك التي يكون بها الرجل اكبر من المرأة، ولذلك، اعتادت المرأة على هذه الصورة ووعلقت بذهنها، فتأثرت بعض النساء بها أكثر.
ورجحت بعض الدراسات النفسية سببا أخر يكون فى تقليد الأم والأب، فكلما كان فرق العمر بين الأب والأم أكبر، كلما بحثت الفتاة عن علاقة تشبهها وهذا لأنّها تشعر أنّها العلاقة الآمنة لها والمناسبة لها، أي أنّ الأمر يشبه التربية بالفعل، ومن الناحية النفسية، فإن غالبية الباحثين يعتقدون أن تفضيل الرجل الأكبر سنا يمكن ربطه بآباءنا، من المرجح إحصائياً أن تتزوج النساء من الرجال الذين يشبهون آباءهم في لون الشعر ولون العينين، وربما تتزوج النساء اللائي لديهن آباء أكبر سناً من الرجال الأكبر سناً.
وبحسب دراسات علم النفس فتنجذب المرأة إلى الرجل الأكبر منها، حيث ترى به المصدر الأساسي للاهتمام، فتشعر أن الرجل الكبير سيهتم بها أكثر من الصغير، وقد يكون الأمر مجرد حاجة تضعها كأولوية أو قد يعود ذلك لغياب الأب في الطفولة.