الانجذاب السيكوباتي.. أن يحب المرضى النفسيون بعضهم
الثلاثاء، 04 ديسمبر 2018 01:00 م
يصف علماء النفس الشخصية السيكوباتية بأنها شخصية مركبة من عنصرين أساسيين هما «حب السيطرة والعدوانية»، كما أنها تعمل على إيذاء الآخرين بأي شكل من الأشكال، وقد يرتدي صاحب هذه الشخصية ثوب الحمل أو يعيش دور الضحية إلا أنه فى الحقيقة شخصية مؤذية، ويبدي الفرد فيه سلوكًا غير أخلاقي وغير اجتماعي، يتسم أيضًا بالعجز العاطفي.
وقد يرى شخص سوي أنه شريكه فى الحياة أو الفتاة التى يحبها أو حتى ينجذب إليها هي فتاة أحلامه ليكتشف بعدها أنها شخصية سيكوباتية، ولكن العلم كشف شيئا جديدًا، قد لا يرد على ذهن أحد أن الطرف المحب فى الأساس هو أيضا شخصية سيكوباتية لذا انجذب لتلك الفتاة.
وبحسب دراسة نفسية جديدة نُشرت على (مجلة الشخصية – Journal of Personality)، تؤكد أن معظم الناس لا يستحسنون السمات السيكوباتية لدى شركائهم في العلاقات الحميمية، إلا أنَّ نفس الدراسة تقترح دليلًا على أنَّ الأفراد السيكوباتيين ينجذبون تجاه بعضهم البعض.
نظرية انجذاب الأفراد إلى أمثالهم تتحقق بالأشخاص ذوي السمات السيكوباتية أيضا، بحسب الدراسة التى طلبت من المشاركين في الدراسة ويبلغ عددهم 696 شخصًا- تخيّلُ شابٍ وسيم أو شابة حسناء، من ثم بناء شخصيتهم انطلاقًا من لائحة تحمل 70 سمة، وقد اكتشف الباحثون أن المشاركين فضّلوا النوع الأول من السمات السيكوباتية مثل المنظر الفاتن، والتلاعب، وعدم القدرة على التعاطف، مقارنةً مع النوع الثاني الاندفاع وعدم المسؤولية، يظل اختيار السمات السيكوباتية ضعيفًا على العموم.
وبحسب الدراسة فضل المشاركون فى الدراسة طباعًا سيكوباتية - حسب مقياسٍ خاصٍّ بذلك- السمات السيكوباتية لدى شريكهم المثالي في العلاقات الحميمية، كما يميل الذكور أكثر إلى اختيار سماتٍ مرتبطة بالسيكوباتية واضطرابات الشخصية مقارنةً مع الإناث.
ونبه الباحثون فى الدراسة إلى أن هذه الدراسة لها حدود فلا يمكن الجزم أن اختيارات المشاركين في هذه التجربة الافتراضية مطابقةٌ لاختياراتهم في الواقع، مؤكدين أن ما توصلوا له فى الدراسة، بالرغم من كون الميول تجاه السمات السيكوباتية أمرًا نادرًا، إلا أن للأشخاص ذوي الميزات السيكوباتية أو المتعلقة باضطراباتٍ في الشخصية نزعة أكبر من غيرهم تجاه اختيار شريك عاطفي سيكوباتي إلى حد ما.