اليمن × 24 ساعة.. الحكومة الشرعية vs الميليشيات الحوثية
الجمعة، 21 يونيو 2019 11:00 ص
لا يمر يوم إلا وترتكب فيه الميليشيات الحوثية فى اليمن كارثة إنسانية ضد الشعب اليمني، مواصلة خرقها لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة؛ فمنذ محاولتهم السيطرة الكاملة على اليمن ارتكب الحوثيون أفظع الجرائم البشرية فى حق الشعب؛ ويرصد لكم «صوت الأمة» أهم الأحداث فى الملف اليمنى على مدار الـ 24 ساعة الماضية.
بداية، لقي 8 عناصر من المليشيات الحوثية الموالية لإيران مصرعهم، و جُرح آخرون غرب منطقة باجة حجر شمال غربي الضالع، بحسب مصادر ميدانية أكدت أن القوات المشتركة والحزام استهدفت موقعاً حوثيًا في منطقة "التِّنامي" غرب "باجة حجر"، كانت عناصر المليشيات تتمركز فيه وسلاحها الذي موّهته بين الأشجار، كما شنت مليشيات الحوثي الموالية لإيران هجومًا جديدًا، عقب ساعات قليلة من كسر القوات المشتركة هجومًا أخر، على مركز مديرية "التحيتا"، جنوبي محافظة الحديدة، ضمن سلسلة خروقاتها لقرار وقف إطلاق النار.
وقد شنت المليشيات الحوثية هجومًا ثانيًا على مركز مديرية "التحيتا" من الجهة الغربية بعد تصديها هجومًا مماثلًا شنته من الجهة الجنوبية، وكبدت المليشيات خسائر فادحة، وقد كثفت المليشيات أيضا من قصف الأحياء السكنية وسط التحيتا بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون، وسقوط قتلى وجرحى في صفوف الأهالي، بينما قتل القيادي الحوثي المُكنى أبو محمد القحيم، الذي ينتمي لمحافظة إب، مع عدد من مرافقيه ويعد من القيادات الميدانية الحوثية الفاعلة ويشغل مدير أمن منطقة ربابة بمديرية القفر شمال إب، حيث قتل بمعارك بين القوات الحكومية والحوثيين شهدتها مديرية قعطبة غرب محافظة الضالع.
فى سياق متصل، أعلنت قوات الجيش الوطني والمقاومة عن تحرير مواقع جديدة في جبهة "قانية" بمحافظة البيضاء وسط البلاد، بإسناد من مقاتلات التحالف العربي، حيث تمكنت قوات الجيش والمقاومة من تحرير المرتفعات الفاصلة بين منطقتي "حوران" و"قانية"، عقب معارك خاضتها مع مليشيات الحوثي التي لاذت بالفرار، وقد سيطرت القوات على عدد من مواقع تمركز المليشيات الحوثية المطلة على "اليسبل" بمنطقة الوهبية، ووصلت إلى وادي "عبل"، وأسفرت المعارك عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المليشيات، بالإضافة إلى تدمير عدد من الآليات التابعة لها.
من جهة أخرى طالب البرلمانيون العرب في اجتماع القاهرة، الأمم المتحدة بـ"تصنيف ميليشيا الحوثي الانقلابية كجماعة إرهابية"، متّهمين الحوثيين باستهداف المنشآت المدنية والحيوية في السعودية، وذلك بعد أن صعّد الحوثيون في الأسابيع الأخيرة حدة هجماتهم ضد المملكة التي تقود منذ العام 2015 تحالفا لاستعادة الشرعية في اليمن والتصدي للمتمرّدين الحوثيين ودعم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.
وطالب البرلمان العربي رسميا الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والاتحاد البرلماني الدولي، بموقفٍ حازمٍ وفوري بتصنيف ميليشيا الحوثي الانقلابية كجماعة إرهابية لانتهاكها الصارخ للقانون الدولي وتعمدها الاستهداف المتكرر للمنشآت المدنية والحيوية في المملكة العربية السعودية بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة، وملاحقة قادتها ومموليها وداعميها، سواء كانوا دولًا أو جماعات، مشيرين إلى ما تقوم به إيران بانتهاك حقوق السيادة للجمهورية اليمنية وتهريب الأسلحة والصواريخ البالستية لميليشيا الحوثي الانقلابية بهدف زعزعة الأمن في المنطقة وإدامة الفوضى، وإلزام إيران بقرار مجلس الأمن رقم (2216) الذي يحظر توريد الأسلحة للحوثيين.
على صعيد متصل، تقدمت القوات الجنوبية المشتركة المسنودة بألوية العمالقة، فى اليمن عبر مديرية ماوية التابعة لمحافظة تعز جنوبي اليمن، عقب وصولها مشارف منطقتي شعنب وحبيل صلاح، حيث تمكنت من السيطرة على عدد من المرتفعات والجبال الاستراتيجية المطلة على تلك المناطق في مديرية ماوية، بعد عملية التفاف ناجحة نفذتها القوات من حلحال التابعة لمنطقة تورصة بالأزارق، غربي محافظة الضالع .
وجاء التقدم أعقاب خوض القوات الجنوبية المشتركة المسنودة بألوية العمالقة معارك شرسة بمختلف أنواع الأسلحة مع الميليشيات الحوثية، مكبدة إياها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، كما قتل وأصيب العشرات من ميليشيات الحوثي الموالية لإيران في مواجهات مع مقاومة آل حميقانK المسنودة بقوات ألوية العمالقة في جبهة حبج بمديرية الزاهر بمحافظة البيضاء، وقد أسفرت الاشتباكات فى جبهة الزاهر، عن مصرع وجرح العشرات من مليشيات الحوثي، فيما قتل ما لا يقل عن 18 حوثيا فقط في عمليات الاستهداف التي نفذتها المقاومة المسنودة بألوية العمالقة.
من جهة أخرى، حذر مدير برنامج الأغذية التابع للأمم المتحدة ديفيد بيزلي ، من احتمال البدء في تعليق المساعدات الغذائية في اليمن تدريجيا هذا الأسبوع، بسبب تحويلها لأغراض غير المخصصة لها وغياب استقلالية العمل في المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات الحوثية، موجها حديثه إلى الحوثيين قائلا: "اتركونا فقط نقوم بعملنا، إذا لم نتلق هذه التأكيدات فسنبدأ تعليق المساعدات الغذائية تدريجيا، وعلى الأرجح قرب نهاية هذا الأسبوع. إذا بدأنا التعليق، فسنواصل برنامجنا لتغذية الأطفال الذين يعانون سوء التغذية والنساء الحوامل والأمهات الجدد".
مدير برنامج الأغذية التابع للأمم المتحدة، أكد أنه لم يكن قادرا على تنفيذ الاتفاقيات مع الحوثيين بشأن تسجيل الأشخاص المحتاجين وتدشين نظام للقياسات الحيوية، باستخدام مسح القزحية أو رفع بصمات الأصابع أو التعرف على الوجه، لدعم عملية تسليم المساعدات، مضيفا: "نحن الآن نساعد في إطعام ما يربو على 10 ملايين شخص شهريا، لكن بصفتي رئيس برنامج الأغذية العالمي لا يمكنني أن أؤكد لكم أن كل المساعدات ستذهب لمن هم في أمس الحاجة لها، لماذا؟ لأنه لم يسمح لنا بالعمل على نحو مستقل، ولأن المساعدات تحول للربح وأغراض أخرى".