الأرقام تفضح جرائم «أردوغان».. 26 حالة اختطاف لمعارضين وتلفيق تهم لـ 128 عسكريا
الخميس، 20 يونيو 2019 12:00 م
تناسى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان تصريحات مرشح المعارضة التركية أكرم إمام أوغلو خلال المناظرة مع مرشح حزب العدالة والتنمية بن على يلدريم عندما اتهم أردوغان وحزبه بتطويع الإعلام لصالح أردوغان بجانب انقلابه على الديمقراطية بإعادته لانتخابات إسطنبول
وأشار جَرْجَرلى أوغلو إلى أن "أمهات السبت"، اللواتى يتظاهرْن كل يوم سبت فى ميدان غلطة سراى بمدينة إسطنبول منذ 1995 لمطالبة السلطات التركية بالكشف عن مصير أبنائهن الذين تعرضوا للاختفاء أو الاختطاف على يد الدولة فى الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي، يشكّلن أبرز مثال على الانتهاكات المرتكبة فى مجال حقوق الإنسان.
وأشار جَرْجَرلى أوغلو إلى أن أحد المختطفين، يدعى "ضابط كيشي"، تواصل معه عبر رسالة بعثها من سجنه. وأوضح أن كيشى كان يعمل فى إحدى المدارس المغلقة بعد الانقلاب المزعوم فى عام 2016 بدعوى صلتها بأحداث الانقلاب، ثم غادر تركيا متوجهًا إلى كازاخستان، لكنه بعد مدة قليلة تعرض للاختطاف والترحيل إلى تركيا.
كما واصلت السلطات التركية حملاتها القمعية عندما أقدمت على اعتقال ١٢٨ عسكريا تركيا تحت مزاعم انتمائهم لحركة الخدمة التركية.
وفى إطار تواصل القمع وتشويه المعارضين فى تركيا كال وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، عددا من الاتهامات الباطلة ضد مرشح حزب الشعب الجمهورى، الذى يخوض المنافسة للمرة الثانية أمام مرشح الحزب الحاكم، بن على يلدرم، وقال خلال كلمة ألقاها فى مقاطعة سولتانجازى فى إسطنبول، إن أكرم إمام أوغلو مؤيد لحقوق المثليين، فى محاولة للتأثير على التأييد الشعبى الذى يحظى به أكرم أوغلو، الذى حسم انتخابات 31 مارس، وترشحه استطلاعات الرأى للتغلب مجددًا على يلدرم.
وزعم صويلو فى تصريحات تدوالها مواقع تركيا أن "أوغلو غير خلال رئاسته بلدية بيليك دوزو، شعار البلدية إلى شعار المثليين (ألوان قوس قزح)".
وواصل وزير داخلية أردوغان هجومه على إمام أوغلو، مروجاً فى نفس الوقت لمرشح الحزب الحاكم بن على يلدرم - الذى لم يقتنع بالرفض الشعبى له - قائلا: "نعلم جميعنا ما الذى عليه الأخ بن علي، ونحن نعيش داخل حياته .. ماذا فعل أكرم إمام أوغلو خلال توليه رئاسة بلدية بيليك دوزو لمدة خمس سنوات، هل سبق وورد على أذهانكم شيء ولو ضئيل، ماذا فعل، صنع شعارًا للمثليين، وأنشأ تمثالًا لمكاريوس الثالث، وذهب إلى بلدية نيلوفر فى بورصة، وعمل على تحسين العلاقات مع المثليين، ونصب فخًا لإسطنبول".
يذكر أن اللجنة العليا للانتخابات قررت إلغاء نتيجة اقتراع الانتخابات البلدية فى إسطنبول، والتى جرت فى مارس الماضى، بحجة أن عملية التصويت وفرز الأصوات شابتها أخطاء ارتكبتها المعارضة، وعناصر حزب الشعب الجمهوري، وأمرت بإعادة الانتخابات فى 23 يونيو الجارى، بعد ضغوط كبيرة من أردوغان.