على رغم من إعلان الولايات المتحدة الأمريكية انسحاب قواتها من سوريا في ديسمبر الماضي، على خلفية الانتقال إلى مرحلة جديدة من الحملة ضد داعش، إلا أنها أعلنت اليوم عن نشر نحو ألف جندي إضافي في الشرق الأوسط لأغراض دفاعية، فلماذا أرسلت هذا العدد في هذا التوقيت؟.
وفقًا لما أعلنته واشنطن فأن نشر القوات الأمريكية الإضافية في الشرق الأوسط، نظرًا لأغراض دفاعية ضد الخطر القادم من إيران في المنطقة.
وقال القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي باتريك شاناهان الإثنين فى بيان له «الهجمات الإيرانية الأخيرة تؤكد صحة معلومات المخابرات الموثوقة التى تلقيناها بشأن السلوك العدوانى للقوات الإيرانية والجماعات الوكيلة لها التى تهدد أفراد الجيش الأمريكى والمصالح الأمريكية فى المنطقة».
وكانت رويترز قد أوردت أولا الخطط لإرسال جنود إضافيين للشرق الأوسط فى وقت سابق اليوم.
وجاء ذلك بعد ساعات قليلة من نشر وزارة الدفاع الأمريكية صورًا جديدة تكشف ضلوع إيران في الهجوم الذي استهدف سفن نفط في خليج عمان.
ووفقًا لبيان الجيش الأمريكي، ذكرت القيادة المركزية أن «إيران مسؤولة عن الهجوم بناء على أدلة من تسجيل مصور ومصادر والمهارة المطلوبة لسرعة إزالة اللغم اللاصق الذي لم ينفجر».
وبشرح الصور ظهر في إحدها جسم معدني دائري ملتصقاً ببدن الناقلة اليابانية كوكوا كوريجيوس، وبحسب وزارة الدفاع الأمريكية فإنّ هذا الجسم هو أحد المغناطيسات التي استخدمت لتثبيت لغم لم ينفجر تؤكّد واشنطن أنّ الإيرانيين ثبّتوه على السفينة ثم سارعوا إلى نزعه بعد الهجوم.
الموقع الإلكتروني للقيادة الوسطى في الجيش الأمريكي نشر هو الآخر مقطع فيديو يظهر طاقم زورق دورية إيرانية يزيل شيئا من جسم سفينة تتطابق علاماتها مع صور الأرشيف والفيديو الخاصة بناقلة النفط المملوكة لشركة «كوكوكا كوراجوس» اليابانية للملاحة.
وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية في ديمسبر الماضي انسحاب بعض من قواتها من سوريا، لكنها قالت إنها ستواصل العمل مع “الشركاء المحليين”،
وقال بيان لها، «حررنا الأراضي التي كان يسيطر عليها (تنظيم) داعش، لكن الحملة ضد التنظيم لم تنته. أطلقنا مسيرة عودة جنودنا من سوريا، تزامنا مع الانتقال إلى مرحلة جديدة من الحملة ضد داعش».