فورين بوليسى ليست الأولى.. السر وراء استخدام الصحف العالمية الإرهابيين للحديث عن مصر
الخميس، 13 يونيو 2019 09:00 ص
لم تكن «فورين بوليسى» هى الوسيلة الإعلامية الوحيدة من وسائل الإعلام الأجنبية التى تنشر مقالات لقيادات إخوانية يحرضون فيها على مصر، فقد سبقها عدة صحف مثل الجارديان البريطانية التى نشرت منذ نحو أسبوعين مقالات لعمرو دراج رئيس المكتب السياسى للإخوان فى الخارج، يحرض فيه ضد مصر، وقبلها بنحو شهر صحيفة واشنطن بوست الأمريكية التى نشرت مقالات لأيمن نور رئيس قناة الشرق الإخوانية يحرض فيه ضد القاهرة ويهاجم المجتمع الدولى لعدم تدخله فى الشؤون الداخلية المصرية، و قبلها بنحو عامين مقالا لجهاد الحداد المتحدث باسم الإخوان والمحبوس على ذمة قضايا متعلقة بالإرهاب فى صحيفة «نيويورك تاميز» الأمريكية.
ويعتمد الإعلام الأجنبى دائما على شخصيات تم وضعها على قوائم الإرهاب ضمن دول الرباعى العربى الداعى لمكافحة الإرهاب، فعمرو دراج وأيمن نور ويحيى حامد جميعها شخصيات تم وضعها ضمن قوائم الإرهاب لتورطها فى دعم وتمويل المنظمات الإرهابية، وبالتالى فإن تصريحاتهم مشكوك فيها، إلا أن الإعلام الغربى يعتبرها شهادات موثوقة للحديث عن الأوضاع فى مصر متجاهلا تورطهم فى الدعم والتحريض .
أبرز مثال يحيى حامد، الذى كتب مقالات فى «فورين بوليسى» ليتحدث فيه عن الأوضاع الاقتصادية فى مصر، وكان من أبرز المحرضين على العنف، فقد استغل الأحكام الصادرة على قيادات الإخوان ليحرض عناصر الجماعة على العنف ضد الدولة المصرية.
من جانبه أكد عماد أبو هاشم، القاضى المنشق عن جماعة الإخوان، أن بريطانيا هى صاحبة الدور الأكبر فى الإيصال بفلول الإخوان إلى المنابر الإعلامية الدولية ذات الانتشار الواسع، وقد أطلقت شرارة البدء من من الفضائيات و الصحف التابعة لها مثل شبكة بى بى سى البريطانية، موضحا أن ظهور مقال ليحيى حامد فى فورين بوليسى جاء بدعم بريطانى.
وأضاف القاضى المنشق عن جماعة الإخوان، أن بريطانيا صاحبة الدور الفاعل فى الدفع بعدد من المنظمات الحقوقية ذات الصلة الوثيقة بها مثل «هيومن رايتس ووتش»- إلى إصدار تقارير كاذبة تسىء إلى مصر .
ولفت عماد أبو هاشم، إلى أن الحملة العشواء التى تشنها بريطانيا ضد مصر وتلعب فيها أجهزتها الأمنية على المكشوف ممولة من قبل النظام القطرى، وتستهدف الإضرار بالمركز الإقتصادى للبلاد و نشر أخبار كاذبة ﻹثارة الفوضى والبلبلة كما أفصح عنه المقال الأخير الذى نشره الإخوانى يحيى حامد فى «فورين بولسى».
وفى إطار متصل، قال إبراهيم ربيع، القيادى السابق فى جماعة الإخوان الإرهابية، إن الصحف الأجنبية التى تنشر مقالات للإخوان تتلقى تمويلا سخيًّا من دويلة قطر، وليس غريبا على بريطانيا ولا أجهزتها دعم تنظيم الإخوان، الذى أسّسته ليكون وكيلا عنها فى الحرب على عقل ووجدان المواطن العربى، لتزييف وعيه واختراق المجتمع وتدمير مناعته الثقافية والوطنية، وصناعة حالة فوضى اجتماعية لكسر هيبة الدولة الوطنية، ونشر حالة انفلات اجتماعى وقانونى لإسقاط مؤسسات الدولة، وصولا إلى ما يُسمّى بالدولة الفاشلة، حتى يتسنى لبريطانيا كدولة استعمارية التدخل وصناعة واقع سياسى يخدم مصالحها ويسير وفق توجهاتها.
وأضاف إبراهيم ربيع، أن قطر تلعب دورا كبيرا فى دعم جماعة الإخوان الإرهابية، من تفاصيله أنها تشترى مساحات كبيرة فى صحف إنجليزية، لنشر مقالات مكذوبة ومفبركة لقيادات الجماعة، من أجل التحريض ضد الدولة المصرية.