«فشلة ولكنهم محرضون».. أقل ما يقال عن وزراء الإخوان السابقون الذين أخذوا من الدول المعادية مناطق آمنة لهم لتوجيه حملات تحريضية ضد مصر ومؤسساتها، مهاجمة في فترات عديدة الأوضاع الاقتصادية والسياسية.
ونرصد فيما يلى تحركات وزراء الإخوان فى الخارج منذ ثورة 30 يونيو وحتى الآن، بداية من الوزير الهارب محمد محسوب الذي فشل فى صياغة دستور للجماعة واسترداد الأموال المنهوبة مرورًا بعمرو دراج المتخصص في التحريض والاستقواء بالخارج واستعداء المنظمات ضد مصر، وصولًا إلى يحيى حامد وزير الاستثمار في عهد الجماعة الإرهابية وصبى خيرت الشاطر.
دائما ما يثير علامات جدل وتساؤلات كثيرة، حول تعيينه كوزير للاستثمار مصر، منذ تعيينه فى حكومة الإخوان خلال حكم المعزول محمد مرسى، فبالإضافة أنه لا يملك يملك المؤهلات السياسية ولا الاقتصادية التى تؤهله ليكون وزيرا للاستثمار، يحي حامد هو فى الأصل مندوب مبيعات، ولكن السر فى «خيرت الشاطر» نائب مرشد الإخوان، الذى كان يتبنى يحيى حامد وكان معروفا وقتها أن الشاطر يدفع برجاله إلى الصفوف الأولى بغض النظر عن مؤهلاتهم.
ودفع خيرت الشاطر المسؤول الأقوى وقتها داخل الجماعة والمسؤول الأول عن أموالها، بيحي حامد لكى يكون مجرد واجهة تسمح للشاطر بأن يتلاعب بمقدرات الاقتصاد المصري لصالح الجماعة والدول التى يخدمها مكتب الإرشاد.
وحاولت مجموعة «الشاطر» بعد تعيين يحي حامد وزيرا للاستثمار، تجميل الصورة أمام الرأى العام بإدعاء أن الإخوان يهتموا بالشباب، ويتم تعيينهم فى مواقع قيادية بمصر، وروجت الكتائب الإلكترونية للإخوان، أن يحيى حامد اختيار هام، وأنه ثانى أصغر وزير فى تاريخ مصر، بعد فؤاد سراج الدين، وكان واضحا من تبريرات الإخوان أن يحيى حامد لا يملك أى مؤهلات علمية أو عملية تسمح بتسويقه فى المجال العام، فلجأوا إلى لعبة اختياره وزيرا شابا لتمرير وجوده داخل الحكومة قبل أن يكتشف الجميع سواء إخوان أو غيرهم أنهم أمام شخص لا يفهم فى الاقتصاد وغير قادر أصلا على الإدلاء بتصريح متماسك أمام وسائل الإعلام.
محمد محسوب الوزير الهارب هو الآخر من أهم العناصر الإخوانية التي استغلتها لتنفيذ مخططها في تشويه الدولة المصرية بعد ثورة 30 يونيو 2013، فبعد أن هرب إلى تركيا ومنها إلى أوروبا سار على درب الجماعة ونفذ أوامرها بالهجوم المستمر على الدولة المصرية.
ولعل أهم المحطات التى قادها محسوب في عهد الجماعة، إعداد وثيقة تعديل الدستور فى عام 2012، وهى المحطة التى أثبتت فشله بعد أن صاغ وثيقة غاب عنها التوافق الوطني وشرعت لدستور إخوانى خالص، كانت تريد أن تستعين به الجماعة للسيطرة على مقاليد الحكم فى مصر، وكان محسوب آنذاك وزيرا لشئون مجلسى الشعب والشورى، وقام بإعداد وثيقة الدستور التى وافق عليها البرلمان واختلفت عليها كثير من القوى السياسية مما أدى إلى انسحاب عدد كبير من قيادات جبهة الإنقاذ الوطنى من اللجنة التأسيسية للدستور فى هذا التوقيت.
محلل الإخوان الشرعى هو اللقب الذي أطلق على محمد محسوب، فالوزير الهارب اعتاد على تجميل صورة الإخوان فى فترة حكمهم واستمر فى هجومه على الدول المصرية من الخارج وشارك فى تأسيس عدد من الجمعيات والمؤتمرات فى أوروبا لتشويه صورة مصر حتى أعلن سامح عاشور نقيب المحامين، إسقاط قيده من جداول المشتغلين بنقابة المحامين، بسبب سفره إلى خارج البلاد وعدم مزاولته المهنة وعدم سداد الاشتراكات السنوية.
عمرو دراج، هو الآخر لعب دورًا منذ هروبه خارج مصر في مخطط تشويه الدولة المصرية، فالقيادى الإخوانى البارز، ووزير التخطيط والتعاون الدولى فى عهد الجماعة الإرهابية، قام يتشوية كل الإنجازات والجهود التي بذلتها الدولة.
مسيرته مليئة بالعنف والتحريض، فبعد هروبه استمر فى نهجه ونهج جماعته فى الاستقواء بالخارج وعلى رأسها أمريكا، لمحاولة تجميل صورة الجماعة الإرهابية خارجيا، وظهر فى لقاءات عديدة بقنوات الإخوان وعلى رأسها الجزيرة وغيرها من القنوات فى تركيا وقطر، بالتحريض ضد الدولة من خلال الأكاذيب والمعلومات الكاذبة فى العديد من القضايا.
أدرج اسمه على قائمة الإرهاب وتم التحفظ على أمواله، بعد ثورة 30 يونيو وعزل جماعة الإخوان، استخدمته جماعة الإخوان فى العديد من مؤامراتها الخارجية التى كانت تقوم بها ضد مصر بالتواصل مع الأمريكان والاستقواء بهم للتدخل فى شئون مصر، كما قاد العديد من التظاهرات المدعومة بعناصر إخوانية فى جنيف وغيرها من الدول الغربية، فى محاولة منهم للتحريض ضد مصر، وبث الأكاذيب والادعاءات المستمرة.
وضمن تحركاته الأخرى التى تكشف عن حقيقة الإخوان واستعطافهم للخارج، نشر دراج مقاله فى مجلة «نيوزويك» الأمريكية، والذى دعا فيه الغرب للتدخل فى الشأن العربى والمصرى خاصة، وشن هجوما وقتها على الرئيس الأمريكى ترامب، بسبب علاقته القوية بالدولة المصرية، واصفا إياها بأنها علاقات لا تضمن الاستقرار الإقليمى ولا تعزز المصالح الأمريكية، تلك كل محاولات تسير عليها الإخوان باستمرار كى تكون الجماعة موجودة فى المشهد على حساب الأوطان.
خيرت الشاطر
عمرو دراج
محمد محسوب
يحيى حامد
لعب