مواجهته مسئوليتنا جميعا
خبراء يرصدون طرق مساعدة الشعب للجيش والشرطة في معركته.. ويؤكدون: الإرهاب صناعة إخوانية
السبت، 08 يونيو 2019 05:00 م
هي معركتنا جميعا ضد الإرهاب ... هذا هو المبدأ الذي ينبغي أن يسود خلال الفترة القادمة للوقوف خلف الجيش والشرطة في معركتهم ضد الجماعات الإرهابية التي تحاول النيل من استقرار الدولة المصرية في ظل تركيز التنظيمات الإرهابية على الشباب والترويج لمفاهيم مغلوطة لاستقطابهم.
وقد رصد مراقبون 6 وسائل يمكن القيام بها لدعم الدولة في حربها غلي الإرهاب لعل أبرزها تعاون الشعب مع مؤسسات الدولة والابلاغ عن أي شخص يعتنق فكرا مشبوها.
الإرهاب.. صناعة إخوانية
وفى هذا السياق، أكد الكاتب السعودى ياسين سالم، الباحث فى شئون حركات التيار الإسلامى، أن الفكر الإخوانى هو الذى يقف وراء العمليات الإرهابية التى تحدث داخل مصر، وهو ما أكدته عليه تصريحات قيادات جماعة الإخوان التي كانت تحتوى على التهديد والوعيد للدولة المصرية.
وأضاف، الإخوان هم من يقفون وراء العمل الإرهابى الأخير الخسيس، الذى استهدف كمينا أمنيا فى العريش بشمال سيناء، وأسفر عن استشهاد ضابط وأمين شرطة وستة مجندين، صباح أول أيام عيد الفطر
ودلل "ياسين" على أن الفكر الإخوانى هو الذى يقف وراء الأعمال الإرهابية، قائلا:"نعود للوراء بعد 30 يونيو ونستمع لأسطوانة تهديدات قادة الإخوان وشيوخهم، ومنهم على سبيل المثال تهديد محمد البلتاجي وصفوت حجازي وغيرهم، مشيرا إلى أن جماعة الإخوان بنيت على منهج فكري منحرف وهو ما أثبتته مؤلفات حسن البنا وسيد قطب التي تفيد بأن الإخوان منهجهم منهج فكرى بعيد المدى تخطيطا وتنفيذا وقيام بأدوار كثيرة".
وعن كيفية القضاء على الفكر الإخوانى المتطرف، أشار "ياسين" هناك مجموعة طرق للقضاء عليه، قائلا:" الفكر لا يحارب إلا بالفكر، بالتربية والتعليم والمناصحة والترغيب ودعم الشباب بأنشطة ودعم القطاع العام والخاص وتحفيزه على استيعاب الشباب وإيجاد لهم عمل ودعم التنمية، والأهم من ذلك القضاء على الكتب والمؤلفات التي تحض على العنف وتبني الأفكار الحزبية"، مشددًا على دعم منهج الوسطية إعلاميا، قائلاً: "هناك طلاب علم وعلماء في مصر متمكنين ولهم القدرة في الرد على كل فكر شاذ"، مشيا إلي أن مواجهة التطرف والقضاء على الإرهاب مسئولية مشتركة بين الشعب ومؤسسات الدولة، مضيفا: "لابد من مشاركة الشعب فى حرب الدولة على الإرهاب، وهناك مقولة خلدها التاريخ للأمير نايف رحمه الله ولي العهد الأسبق قال نصها (المواطن هو رجل الأمن الأول)".
الإخوان وراء انتشارالأفكار المتطرفة
من جانبه اتفق الباحث الإسلامى هشام النجار مع الرأى السابق، مشيرا فى الوقت ذاته إلى أن الاخوان منتجون فكريًا وتنظيريًا وتنظيميًا للفكر المتطرف والإرهابي وآلياته وتعد جماعتهم رائدة ونموذج ومدرسة معلمة تخرج منها كافة قادة جماعات الإرهاب فى العالم.
وأضاف الباحث الإسلامى أن جماعة الإخوان تجد في نشاط الجماعات التكفيرية التي انتجتها سندا لها في مواجهة الدول والمجتمعات، ففي الذي تقدم نفسها فيه كطرف سياسي سلمي تناور بأنها مختلفة عن الجماعات المسلحة رغم أنها تعتبرها ذراعها العسكري وجناحها المسلح لحماية مشروعها.
وتابع هشام النجار: حين تنكشف الجماعة بمشروعها المناهض للتداول وقيم الديمقراطية وتحدث المواجهة الشاملة التي لا مفر منها دفاعا عن الدولة الوطنية تلجأ جماعة الاخوان للتحالف المعلن والمكشوف مع هذه الجماعات للثأر، ومحاولة استعادة السلطة بالقوة، والدلائل على ذلك كثيرة منذ تاريخ نشأة الجماعة إلى اليوم.
محارب التطرف مسئولية الجميع
أما منتصر عمران القيادى السابق بالجماعة الإسلامية والخبير فى شئون الحركات الإسلامية، فقد أكد علي أن محاربة الفكر المتطرف هى مسئولية الجميع وخاصة العلماء والمفكرين وأصحاب الرأى، لذا لابد من التكاتف من أجل محاربة الفكر المنحرف.
وأضاف القيادى السابق بالجماعة الإسلامية أن الدولة مطلوب منها الحل الأمني لما لها من مؤسسات متخصصة وكذلك تمتلك الطريق الفكري عن طريق علماء الأزهر والأوقاف للتصدي الفكر المنحرف، فالعلماء سلاحهم العلم والبيان، أما الجهة الأمنية مثل الشرطة فسلاحها القوة وتستخدم ضد من يحاول أن يحمل السلاح ضد الدولة، ويريد تطبيق فكره المنحرف على أرض الواقع بالقوة.
وتابع منتصر عمران بأن محاربة الإرهاب له طريقان لا ثالث لهما وهما محاربة الفكر وشل حركة قادة أو عناصره الذين يحملون السلاح بينما دور الشعب يكون في توعيته والتحذير من الفكر المنحرف حتى يتم القضاء عليه.