كيف يخطط الإخوان للهروب من إدراجهم «كيان إرهابي» في أمريكا؟
السبت، 08 يونيو 2019 10:00 ص
في الوقت الذي تسعى فيه جماعة الإخوان الإرهابية للاستعانة بمكاتب محاميين دوليين لمحاولة تعطيل إدراجهم كيان إرهابي بأمريكا، قرر عدد من منظمات المجتمع المدني التحرك لمخاطبة العالم بالجرائم التي ترتكبها هذه الجماعة الإرهابية في مصر، والتي تمثل جرائم بشعة وخطيرة ضد الجيش والشرطة والمجتمع من قتل وسفك للدماء بعمليات إرهابية وإجرامية ضد قوات الجيش والشرطة والمواطنين الأبرياء.
في البداية، أعلن عبد الجواد أحمد المحامي بالنقض ورئيس المجلس العربي لحقوق الإنسان، عن تدشين مبادرة تضم محامين مصريين وعرب ودوليين بأمريكا لمواجهة استعانت الإخوان بمحامين دوليين لتعطيل قرار إدراجهم كيان إرهابي بأمريكا.
وأضاف عبد الجواد أحمد، في تصريحات صحفية له، أن تلك المبادرة والجبهة سوف تعمل على مساريين، الأول هو مسار تأييد ودعم وترويج لقرار ترامب بإدراجهم ككيان إرهابي ومسار أخر موازي وهو تتبع ومواجهة ما شرع فيه الإخوان من الاستعانة بمحاميين دوليين لتعطيل ذلك.
ولفت «عبد الجواد»، إلى أنه سيتم تدشين صفحة وحملة دولية بعنوان: «الإخوان إرهابيين»، وأنه سيتم إعداد استمارة تأييد للحملة، مشيرا إلى أنه سيتم جمع الاستمارات وإرسالها لكل أعضاء الكونجرس ومجلس الشيوخ الأمريكي ولكل أصحاب القرار.
وشدد الخبير الحقوقي عماد حجاب على ضرورة أن تتحرك منظمات المجتمع المدني والحقوقيين المصريين بجدية لمخاطبة العالم وتقليل الخطاب الداخلي من أجل الضغط دوليا لإدراج جماعة الإخوان كتنظيم إرهابي وتوضيح خطورة هذه الجماعة الإرهابية على المجتمع الدولي والإنسانية بسبب معتقدات هذه الجماعة الخطيرة التي تشوه وتستغل الدين الإسلامي وتصويرها أنها وحدها التي تتحاكم الدين وتتاجر به.
من جانبه، لفت عماد حجاب، في تصريحات صحفية له، إلى أنه يجب أن يقوم المجتمع المدني والحقوقيين بتعريف العالم بالجرائم التي ترتكبها هذه الجماعة الإرهابية في مصر، والتي تمثل جرائم بشعة وخطيرة ضد الجيش والشرطة والمجتمع من قتل وسفك للدماء بعمليات إرهابية وإجرامية ضد قوات الجيش والشرطة والمواطنين الأبرياء.
وتابع: «يجب أن يقوم المجتمع المدني المصري والحقوقيين بتشكيل مجموعات ضغط داخل المجتمع الأمريكي والأوروبي بالشراكة مع نظرائهم في المنظمات الأمريكية وإصدار تقارير مشتركة عن الأوضاع الحقيقية في مصر في قضايا الاقتصاد والسياسة وحقوق الإنسان تكون لها المصداقية والثقة دوليا أمام الهيئات الدولية ووسائل الإعلام، بجب أن تهتم منظمات المجتمع المدني المصري بالتواجد دوليا بصورة مكثفة للدفاع عن قضايا المواطن المصري وتبنى فكرة القضايا الرئيسية في التنمية الإنسانية للشعوب والتي تجمع عدة دول».
ونوه إلى ضرورة الحرص على الحضور الدائم للمجتمع المدني المصري في المحافل والمؤتمرات الدولية واجتماعات المجلس الدولي لحقوق الإنسان واللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان واللجنة العربية لحقوق الإنسان بالجامعة العربية ولجنة حقوق الإنسان بمنظمة المؤتمر الإسلامي للدفاع عن قضايا المواطن المصري وحقوقه وعدم ترك الساحة خالية للتنظيم الدولي للإخوان الإرهابية يشوه صورة مصر ويُعبث بالرأي العام الدولي.
وأشار عماد حجاب إلى ضرورة فتح فروع دولية خارجيا لمنظمات المجتمع المدني في أوروبا وأمريكا ليكون لمصر سفراء يعبرون عن قضاياها في الخارج بصورة واقعية دائمة وليست موسمية وأن يتعاون المجتمع المدني المصري من جمعيات أهلية ومنظمات رجال أعمال وجمعيات اقتصادية وتعليمية وصحية وبيئية وجامعات ومراكز بحوث مع شركات العلاقات العامة ومكاتب المحاماة. ومراكز التفكير في أوروبا وأمريكا والتي تلعب أدوارا عديدة في شرح الصورة والدفاع عن القضايا وتستخدمها دولا عديدة في شرح وجهته نظرها ومنها قطر وتركيا التي تستخدمها بكثافة داخل أمريكا لدورها في التأثير على مراكز صناعة القرار والإعلام وحان الوقت لمصر أم تستفيد من هذه القوة الجبارة داخل المجتمع الأمريكي والتي تستغلها جماعة الإخوان الإرهابية ضد مصر وعدم إدراجها جماعة «إرهابية».
وأوضح أن من ضمن التحركات أن تقوم مصر بتنظيم زيارات لوفود إعلامية وحقوقية أمريكية أوروبية لزيارة مصر وعقد لقاءات لهم مع أسر ضحايا الإرهاب وتدمير الكنائس.
وأن تتبنى وزارة الخارجية واللجنة الدائمة لحقوق الإنسان دعم دور المجتمع المدني المصري دوليا ومشاركته في كافة الأنشطة المعنية دوليا وأن تتيح الدولة المصرية الحرية للعمل أمام المجتمع المدني المصري وتقليل الضغوط الداخلية وأعمال التشويه التي يتعرض لها داخليا ودعمه مؤسسيا والشراكة مع الحكومة في أعماله لكي يكون قادوا على العمل والقبول والثقة داخليا ودوليا.
من جانبه أكد علاء شلبي رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، أنه يجب أن يقوم الحقوقيين بالتوثيق للتطورات والتحليل، وأن هذا يتطلب تعاونا فعالا مع الدولة سبق وان تحقق بشكل متميز بين صيف (2013)، وحتى صيف 2015. متابعا: «استقبلت أكثر من 20 وفدا وزائرا أجنبيا إلى مصر ومثلت للشهادة أمام كل من لجنة حكماء الاتحاد الأفريقي ولجنة المنظمة الدولية للفرانكفونية».
وذكر «شلبي»، في تصريحات صحفية له، أنه يجب أن يكون الحقوقيين المستقلون والمجتمع المدني طرقا مكونا في كافة الوفود والزيارات، مضيفا :«الآن نحو 130 دولة في العالم لا تشارك وفودها الرسمية في مؤتمرات عالمية ولا تقوم بزيارات خارجية كبري بدون حضور رمزي متميز للمجتمع المدني والقطاع الخاص».