فى عيد الفطر المبارك.. هذا ما طالبت به فلسطين
الأربعاء، 05 يونيو 2019 04:00 م
يحل اليوم عيد الفطر المبارك، وفى اليوم الذى يحتفل فيه المسلمين فى أنحاء العالم كافة، إلا أن الوضع فى فلسطين يختلف، فلا زالت الممارسات الإسرائيلية المستفزة مستمرة.
وقال رئيس الوزراء الفلسطينى محمد اشتية، الثلاثاء، إن قرار إسرائيل بناء أكثر من 800 وحدة استيطانية جديدة فى القدس المحتلة، واستمرار اعتداءاتها على المصلين والمرابطين فى الأقصى يعكس العقلية الاستعمارية، ومحاولة تكريس الأمر الواقع وتدمير أى فرصة متبقية للعملية السياسية.
وفى بيان رسمي طالب اشتية، المجتمع الدولى باتخاذ خطوات للضغط على إسرائيل للتراجع فورا عن إجراءاتها الاستعمارية التى تتعارض مع الإجماع الدولى والقرارات والقوانين الدولية، معتبرًا أن بيانات الاستنكار رغم أهميتها غير كافية، مضيفًا، أنه يجب إلزام إسرائيل باحترام القانون الدولى ووقف إجراءاتها الاستفزازية سواء بإعلانها عن بناء وحدات استيطانية على أراضى القدس الشرقية أو باعتداءاتها على المصلين فى الحرم القدسى الشريف فى أيام الشهر الكريم.
وأكد أن الاعتداءات على القدس، بما تحمله من قدسية دينية ووطنية، ستجر تبعات خطيرة، داعيا دول العالم للاعتراف بدولة فلسطين على حدود 1967 مع القدس عاصمة لها، لإنقاذ حل الدولتين الذي تطيح به إسرائيل بسياساتها اليومية، محذرًا من التهديدات الإسرائيلية بضم أجزاء من الضفة الغربية.
من جهته قال مستشار الرئيس الفلسطينى للعلاقات الدولية والشئون الخارجية نبيل شعث، خلال لقاءات منفصلة عقدها مع 24 سفيرا من الاتحاد الأوروبى، و6 سفراء من أمريكا اللاتينية، إن الوقت قد حان للاعتراف بدولة فلسطين المستقلة من قبل الدول التى لم تعترف بها حتى اللحظة، للتأكيد على أن حل الدولتين هو الخيار المقبول، والمتفق عليه من المجتمع الدولى.
ودعا إلى ضرورة اتخاذ خطوات عملية من قبل المجتمع الدولى لمواجهة الانتهاكات والمخالفات الاإسرائيلية واجراءاتها العنصرية بحق الشعب الفلسطينى، وأرضه ومقدساته، واستمرارها في تكثيف البناء الاستيطاني الذي يهدد فرص الحل السياسي للصراع.
وجدد مستشار الرئيس الفلسطينى للعلاقات الدولية والشئون الخارجية نبيل شعث، التأكيد على رفض الفلسطينيين لما يسمى بصفقة القرن التي بدأت عمليا بنقل السفارة الامريكية، والاعتراف بالقدس عاصمة مزعومة لدولة الاحتلال، وقطع المساعدات عن وكالة الغوث، ودعم المشروع الاستيطاني، والاعتراف لاحقا بضم الجولان للسيادة الاسرائيلية.
وأشار إلى خطورة هذه الخطوات على مستقبل المنطقة واستقرارها، مضيفًا إلى أن استمرار الحكومة الإسرائيلية بسياستها وانتهاكاتها المستمرة ضد الشعب الفلسطيني يتطلب تنفيذ القرارات التي اتخذتها بعض الدول بشأن مقاطعة البضائع المستوطنات.
وتابع أن قرار البرلمان الالماني الأخير المتعلق بحركة حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها "BDS" قرار مرفوض، يتماشى مع المساعي الإسرائيلية لفرض "الأبرتهايد "على الشعب الفلسطيني، داعيا الى التراجع السريع عن هذا الموقف، وعدم وضع عراقيل في وجهها.