معارضة إيرانية تكشف سر سحب إسبانيا الفرقاطة منديز نونيز من حاملة الطائرات الأمريكية
الأحد، 02 يونيو 2019 12:00 م
فى أعقاب تصاعد التوتر مع إيران،قررت إسبانيا سحب الفرقاطة منديز نونيز من المجموعة القتالية برئاسة حاملة الطائرات النووية الأمريكية يو إس إس أبراهام لنكولن.
والسؤال هل إسبانيا تعلم وجود خطة أمريكية سرية لمهاجمة إيران؟ وحول الأمر قالت الخبيرة السياسية الإيرانية المنفية فى إسبانيا "نازان أرمانيان" لسبوتنك، إن هذا القرار إما أن لديها معلومات بالفعل او أنها تتخذ احتياطاتها، مطالبة مدريد بإظهار بعض الشجاعة والمعارضة ضد الحرب الأمريكية الجديدة.
وتحدثت أيضا الخبيرة السياسية الإيرانية "نازان أرمانيان" لسبوتنك، والتى عبرت عن أفكارها حول سبب أمر وزيرة الدفاع الإسبانية مارجريتا روبليس، بالانسحاب المؤقت للفرقاطة الإسبانية فى 14 مايو، قائلة "يعود قرار إسبانيا إما أن لديها معلومات حول خطة سرية للولايات المتحدة لمهاجمة إيران وتريد أن تنأى بنفسها، أو أنها اتخذت احتياطاتها اللازمة قبل "حادث عرضى" محتمل بين الولايات المتحدة وايران.
وأضافت الخبيرة السياسية أنه بدلاً من استخدام "تبرير غريب" والتأكيد على أن الانسحاب "ليس قرارًا ذا طبيعة سياسية بل إنه ذو طبيعة تقنية وعملية، ويجب على" إسبانيا "إظهار بعض الشجاعة والمعارضة بشكل علنى وتقوم بمقاطعة الحرب الأمريكية الجديدة.
ووفقًا لأرمانيان، اتخذت إسبانيا القرار بعد التشاور مع شركائها الأوروبيين "للحصول على دعمهم فى حالة غضب الرئيس الامريكى دونالد ترامب"، وأعتقد أنه لابد من فى مواجهة الانتشار العسكرى الأمريكى المفزع فى الخليج الفارسى ، والذى قد يضيف 120 ألف جندى إضافى ، خاصة وأن ترامب لا ينبغى الوثوق بكلماته لأنه من أقوى الشخصيات الكاذبة فى العالم.
وخلصت الخبيرة إلى أنه "فيما يتعلق بالانتقام المحتمل ضد مدريد ، فإنه لن يكون بالتأكيد عدوانًا عسكريًا: هذه العقوبة مخصصة فقط للدول الضعيفة عسكريًا ، أو الدول التى تم نزع سلاحها سابقًا مثل اليمن والعراق وليبيا وسوريا وغيرها".
وانضمت الفرقاطة منديز نونيز إلى المجموعة القتالية من المدمرة يو إس إس أبراهام لنكولن منذ 11 أبريل كواحد من مرافقيه.
وقالت الخبيرة، إن الولايات المتحدة دفعت بتعزيزات عسكرية إلى المنطقة، وتعمل على تقليل أعداد موظفيها الدبلوماسيين غير الأساسيين فى العراق، وتعيد النظر فى خططها الحربية.
وأرسلت الولايات المتحدة حاملة الطائرات وقاذفات بى-52 إلى الشرق الأوسط فى خطوة قال مسؤولون أمريكيون إنها تهدف لمواجهة تهديدات من إيران للقوات الأمريكية فى المنطقة.
ويسعى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أيضا لوقف صادرات النفط الإيرانية للضغط على طهران لكبح برنامجها النووى والحد من دعمها لجماعات متحالفة معها فى سوريا والعراق ولبنان واليمن.
وعلى الرغم من أن الاتحاد الأوروبى يتفق مع الولايات المتحدة فة بعض مخاوفها، بما فى ذلك مشاركة إيران فى سوريا، فإنه لا يزال يدعم الاتفاق النووى الموقع فى عام 2015 مع طهران والذى انسحب منه ترامب.