التمدد الإيراني في أمريكا اللاتينية.. فنزويلا مرتعا لأبناء خامنئي

السبت، 23 فبراير 2019 06:00 ص
التمدد الإيراني في أمريكا اللاتينية.. فنزويلا مرتعا لأبناء خامنئي
فنزويلا مرتعا لأبناء خامنئي

 
إن حزب الله اللبناني لديه خلايا نشطة والإيرانيين يؤثرون بأفعال فنزويلا وشعب أمريكا الجنوبية، الأميرال كريج فيلر، رئيس القيادة الجنوبية للولايات المتحدة، عبر عن التدخلات الإيرانية في أمريكا الجنوبية والتي من شأنها زعزعة استقرار المنطقة. 
 
وعلى مدار سنوات، نجح الحزب اللبناني الذراع الإيرانية، في نشر الروابط المختلفة فى مجالاته المختلفة التجارية والسياسية فى أمريكا اللاتينية، بدعم من طهران، وأنشأ اتصالات متقاربة مع رجال الأعمال والسياسيين فى المنطقة، للاتجار بالمخدرات وغسيل الأموال والأسلحة، وغير ذلك من الأنشطة غير المعلنة.
 
رئيس القيادة الجنوبية للولايات المتحدة، قال إن إيران عمقت تغطيتها فى وسائل الإعلام باللغة الإسبانية فى الولايات المتحدة الأمريكية واتسعت لدعم الإرهاب فى أمريكا اللاتينية. ونقلت صحيفة انفوباي الأرجنتينية، إن تصريح فيلر جاءت بعد تصريح وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو، الذى قال إن حزب الله لديه خلايا نشطة وأن الإيرانيين يؤثرون بأفعال فنزويلا وشعب أمريكا الجنوبية.
 
بحسب الصحيفة الأرجنتينية، فإن هناك القليل جدا من المعرفة العامة حول أنشطة النظام الإيرانى وحزب الله اللبنانى فى أمريكا اللاتينية، وهناك عدد قليل من وسائل الإعلام باللغة الإسبانية التى نشرت من خلال الخبراء تحليلات جدية لأنشطة إيران وحزب الله على المستوى الإقليمى، مضيفة أنه لم يكن هناك سوى عدد قليل من البيانات العامة من مسئولى الحكومة الإقليمية، على الرغم من أنه من الآمن افتراض أن ضباط المخابرات العسكرية الأمريكية لديهم معلومات استخبارية أكثر بكثير عن تلك الأنشطة التى أعلنوها، كما يمكن الافتراض أن معرفتهم لا تشكل سوى جزء من مجموع أنشطة النظام الإيرانى وحزب الله فى المنطقة.
 
قال فيلر إن لحزب الله علاقات وثيقة مع فنزويلا لفترة طويلة، وقد سمح  الصلات الوثيقة لإيران مع النظام نيكولاس مادورو، هدفا لتوسيع وجودها العسكرى والاقتصادى فى أمريكا اللاتينية، فى المقام الأول من خلال جماعة سياسية شيعية، مؤكدا أن علاقة فنزويلا وإيران عززت من رئاسة أحمدى نجاد وهوجو تشافيز فى عام 2005، ولذلك، فإن هناك شبكة قوية من الدعم لحزب الله كانت موجودة فى فنزويلا منذ زمن طويل، فالمجموعة السياسية الإرهابية اللبنانية لديها خلايا فى فنزويلا منذ وقت مبكر من التسعينات، وتم تخصيص جزيرة مارجريتا، فى الساحل الكاريبى لفنزويلا، منذ أوائل عام 2000 بمثابة مركز لتهريب المخدرات إلى حزب الله وغيرها من الجماعات الإرهابية مثل حماس.
 
بحسب مراقبون، استخدمت إيران جزيرة مارجريتا، كقاعدة لعمليات من قبل مسلحيها ومواطنيين من إيران مباشرة، وعزز ذلك تصريحات لـ"أنطونيو سالاس"، الخبير فى الجماعات الإرهابية- نقلت عنه الصحيفة- فإن مجموعات من أشخاص مقربين من حزب الله فى فنزويلا، انشأوا 6 معسكرات تدريب إرهابية تقودها أساسا من ضباط الجيش الفنزويلى، في 2010، وتنقسم المعسكرات التدريبية بين العاصمة كاراكاس وعلى جزيرة مارجريتا.
 
وكانت فنزويلا - ولا تزال - واحدة من العديد من دول أمريكا اللاتينية فى التحالف البوليفارى لشعوب أمريكا (ألبا)، ووفقا لجويل هيرست، طلبت ألبا مساعدة إيران وحزب الله لتدريب جيشهما فى تكتيكات الحرب غير المتكافئة.
 
وأصبحت فنزويلا مهتمة بالحرب غير المتماثلة فى عام 2006، تحت قيادة تشافيز، الإرهاب هو جزء من الحرب غير المتماثلة، و"حزب الله" سمح لتخطيط وجمع التبرعات، وتدريب وتنسيق وتنفيذ عمليات، وخاصة غسل الأموال وجمع المعلومات عن الأهداف المحتملة بمشاركة فنزويلا.
 
راشيل هرنفيلد مديرة المركز الأمريكى للديمقراطية، قالت إن العلاقات المريحة بين هذه الحكومات وإيران، سهلت حرية حركة أعضاء الحزب في أنحاء المنطقة، ما سمح لهم بنقل المخدرات، مضيفة: "حزب الله يمكن أن يعطى لهم المشورة الاستراتيجية والأسلحة"، مضيفة: "فى المقابل، أمريكا اللاتينية تقدم الخدمات الجنائية، بما فى ذلك تهريب المخدرات والأسلحة".
 
وفي تقرير سابق لصحيفة إنفوباى الأرجنتينية، قال إن الجماعات المسلحة في المنطقة اللاتينية من المصادر الرئيسية لتمويل الحزب، منها القوات المسلحة الثورية الكولومبية، وعصابة سينالو ولوس زيتاس، المكسيكيين. ونقلت الصحيفة تصريحات، لويس فليشمان، المحلل الأمريكي خبير قضايا الشرق الأوسط، والتي قال فيها: "هناك تكامل بين إيران وحزب الله وعصابات المخدرات، فالأنفاق التى بنتها عصابات المخدرات لنقل منتجاتها عبر الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة تشبه تلك الأنفاق التى بناها حزب الله فى لبنان لنقل الأسلحة".
 
وقال ماثيو ليفيت، مدير برنامج مكافحة الإرهاب والاستخبارات فى معهد واشنطن: "قريبا جدا، سيكون حزب الله قادرا على جمع المزيد من الأموال من تجارة المخدرات أكثر من جميع مصادر تمويله الأخرى".

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق