بعد نشر تقارير كاذبة عن مصر..
من هيومان رايتس إلى الإرهابيين: نحن في خدمتكم
السبت، 01 يونيو 2019 10:00 ص
نحن في خدمتكم.. هذا هو الشعار الذي رفعته منظمة هيومان رايتس ووتش للإرهابيين، بعد أن عمدت إلي تسييس ملف حقوق الإنسان للتحريض ضد مصر بنشر تقارير مشبوهة للدفاع عن الجماعات الإرهابية، وهو ما يؤكد العلاقة الوثيقة التي تربطها بدولة قطر، والتي تقوم بتمويل المنظمة بغرض نشر تقارير كاذبة عن مصر، وهو ما ظهر في التقرير الأخير الذي تم نشره عن سيناء.
من ناحيته، علق أيمن نصري، رئيس المنتدى العربي للحوار وحقوق الإنسان بجنيف، علي التقرير المشبوه قائلا: إن عنوان التقرير الصادر عن منظمة هيومان رايتس ووتش، هو عنوان لتقرير صحفي سياسي لا يحترم قواعد العمل الحقوقي وضوابطه المتعارف عليها لكتابة تقرير حقوقي، الذي يجب أن يكتب طبقًا لدراسة حقوقية تمت على الأرض ومن خلال شهادات حية حقيقية .
وأضاف نصرى، أن اتفاقيات جنيف الأربعة التى استند عليها التقرير الصادر عن هيومان رايتس ووش لم تساو بين الجيوش الوطنية والجماعات المسلحة وأعطت للجيوش حق حماية مجتمعاتها من خطر هذه المليشيات، وبالتالى لا يمكن القول إننا أمام نزاع مسلح غير دولى، موضحًا أن تحركات الجيش والشرطة فى سيناء لحماية الأمن الوطنى المصرى هو حق مشروع لحماية حدودها من الهجمات الإرهابية وخاصة فى شمال سيناء والتى معروف عنها تمركز عدد كبير من الجماعات الإرهابية فى مصر والتى تستهدف ضرب الأمن داخل مصر وترويع المواطنين، وضرب قطاع السياحة والاستثمار فى مصر لتقييد مصر اقتصاديًا.
وأشار رئيس المنتدى العربى لحقوق الإنسان إلي أن تلك المنظمة لم تتحدث عن شهداء رجال الجيش والشرطة والمواطنين الأبرياء الذين سقطوا نتيجة لعمليات إرهابية في تقريرها، وهو ما يعتبر مخالف تماما لكل الأعراف والمواثيق الدولية التى تحمى المدنيين ورجال إنفاذ القانون، الأمر الذي يعد سقطة مهنية من هذه المنظمة التى تسعي دائما لتسييس ملف حقوق الإنسان بشكل فج جدا.
واستطرد أيمن نصرى، أن التقرير به محاولة واضحة لكسر الترابط بين قوات الجيش والشرطة وأهالى شمال سيناء ومحاولة تصدير صورة مشوهة للمجتمع الدولى، مفادها أن قوات الأمن تستخدم العنف مع المواطنين وتهجرهم قصريًا برغم أن جهود قوات تهدف إلى حماية الأمن القومى المصرى وأيضًا أمن أهالى شمال سيناء والذين عانوا بشكل كبير جدًا بسبب الهجمات الإرهابية المستمرة والتى راح ضحيتها عددًا كبيرًا من أهالى شمال سيناء.
وأكد رئيس المنتدى العربى لحقوق الإنسان، أن التقرير يحمل بصمة إخوانية واضحة وقد ظهر ذلك بشكل واضح من خلال الشهادات الحية المفبركة التى ذكرت فى التقرير وهو الأسلوب المتبع فى الفترة الأخيرة بالتقارير الصادرة عن تلك المنظمة، بهدف إعطاء اللمسة المصرية لمثل هذه التقارير الكاذبة لإقناع المجتمع الدولى بصحتها وهذا يأتى ضمن محاولة الجماعة الإرهابية لوضع سيناء تحت بند المناطق المنكوبة فى العالم ما يمهد للتدخل الدولى وهو أمر مستحيل الحدوث نتيجة لقوة العلاقات السياسية بين مصر ودول العالم، والإشادة التى حصلت عليها مصر من دول الاتحاد الأوروبى بمكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.
وتابع نصرى، أن هيومان رايتش أصبحت فى حالة من العداوة والثأر الشخصى مع الدولة المصرية نتيجة لغلق مكتبهم فى مصر وعدم السماح لكينث روس المدير التنفيذى للمنظمة بدخول مصر، بسبب تقرير فض اعتصام رابعة الذى افتقد للنزاهة والأمانة المهنية، وهو ما يعتبر فقدان واضح للمهنية والحيادية والنزاهة فى التعامل مع الملف الحقوقى فى مصر وهو ما يظهر واضحا فى المفردات اللغوية الخاطئة والتى تستخدمها كمصطلحات المتشددين فى سيناء والتسمية الصحيحة هى المتطرفين.
أما هشام النجار، الباحث الإسلامى فقد أكد علي أن هناك عدة أسباب تدفع منظمة «هيومان رايتس ووتش» لإعداد تقارير تدافع عن الإخوان والإرهابيين وتصفهم بالمعارضين المسلحين بدلا من وصفهم كإرهابي، أهمها أن هناك تمويلا يأتي من دول راعية للإرهاب ولجماعة الإخوان لبعض المنظمات الحقوقية الدولية والشخصيات التى تعمل بها، وبالتالى لابد وأن تخرج تقاريرها منحازة لرؤية الدول الممولة ولمصلحة جماعات وتنظيمات متطرفة.
وأضاف أن هذا مرض تعانى منه المنطقة منذ انطلاق الثورات، فالمادة لعبت دورًا رئيسيًا فى العديد من الأحداث والتحولات وطغى سلطان المال على الحقائق وعلى الرؤى الموضوعية وعلى مصالح الدول لحساب من يدفع ومن يقبض لذلك تخرج تقارير المنظمات الحقوقية الدولية منحازة ضد المنطقة.
وفى إطار متصل أكد عوض الحطاب، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، أن هناك العديد من المنظمات الحقوقية الدولية وعلى رأسهم هيومان رايتس ووتش أصبحت صوت الإخوان للعالم، ويعمل بها قيادات من الإخوان وتخدم أعداء مصر.
وقال القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، إن التقارير المنحازة لهيومان رايتس ووتش جاءت بسبب تحقيق مصر انتصارات كبرى فى ملف مكافحة الإرهاب، موضحا أنه من الطبيعى أنه بعد تسلم مصر الإرهابى هشام عشماوى أن يختل عقل تلك المنظمات وتشنن أفكارهم.