مطار إسطنبول.. قصة فشل جديد في عهد أردوغان
الجمعة، 31 مايو 2019 04:00 م
ما زال مطار إسطنبول الجديد يعانى من العديد من المشكلات حيث كادت طائرتان تابعتان للخطوط الجوية التركية تصدمان ببعضهما، الأمر الذي أثار مخاطر باشتعال النيران، في مطار إسطنبول الجديد، نتيجة لطرق غير مستوية في ممرات الطائرات، حسبما نقل موقع T24 الإخباري التركي المستقل عن طيارين أتراك لم يسمهم، الأربعاء.
وقال الطيارون لموقع T24 إن ممرات المطار غير المتساوية فرضت عليهم استخدام مكابحهم أكثر من اللازم في محاولة لعدم التصادم عند الإقلاع، الأمر مما يشكل ضغطا إضافيا على عجلات الطائرة.
وكان حريق ضخم سينتج عن التصادم لولا محاولة قائد الطائرتين تفادي الاصطدام باستخدام المكابح. وتحدث الطيارون عن حادث مشابه لطائرتين كانا في طريقهما للهبوط.
ومنذ أن بدأ تشغيله في أبريل الماضي، انتقد الكثيرون المطار الجديد، الذي يعد أحد المشاريع الضخمة التي أصبحت سمة مميزة لحكم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأعرب مراقبون عن مخاوفهم من أن جودة البناء لا تفي بالمعايير الدولية، وقال خبراء إن موقعه على ساحل البحر الأسود يمكن أن يسبب مشاكل خطيرة بسبب الظروف الجوية والرياح الشمالية.
ومن المفترض أن تكتمل كافة مراحل إنشاء المطار عام 2028. وكان أردوغان افتتح المطار الجديد، بتكلفة 11.7 مليار دولار، على مشارف إسطنبول، في أكتوبر الماضي. وفي مراسم الافتتاح، قال أردوغان إن المطار سيكون قادرا على استيعاب 90 مليون مسافر سنويا، ويمكن توسعته لاستيعاب ما يصل إلى 200 مليون مسافر.
وأشار أردوغان إلى أنه سيحمل اسم "مطار إسطنبول"، وسيعزز اندماج تركيا في الاقتصاد العالمي. يذكر أن وقعت بعض الانتهاكات بمطار اسطنبول خلال انشاءه مع تزايد الاعتراضات من قبل العاملين بالمعترضين على الأوضاع المأساوية التي يعشونها داخل المطار أسفرت عن اعتقال عدد كبير من العاملين بالمطار.
ونقلت صحيفة "زمان"، التابعة للمعارضة التركية، عن نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض، أيقوت أردوجدو، تأكيده أن مناقصات مطار إسطنبول الثالث شهدت وقائع فساد بمبالغ ضخمة، موضحا أن قيمة الفساد بلغت في مناقصات المطار الثالث بإسطنبول 32 مليار ليرة تركية، وهو ما يعادل 5% من الميزانية العامة في تركيا. وواقعة الفساد هذه هي الأكبر من حيث القيمة بعد أن قمنا بكشف الفساد في مناقصة تخصيص شركة تُرك تيلكوم للاتصالات.
ولفتت الصحيفة التركية المعارضة، إلى أن القيمة الأعلى في أعمال الإنشاءات تمثلت في أعمال الحفر والردم، حيث إن المناقصة كانت تتحدث عن رفع حرم المطار إلى 90 مترًا ولكن تم تخفيضه إلى 60 مترًا فقط، دون تعديل كراسة الشروط الخاصة بالمناقصة، مشيرة إلى أن نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض أعلن تقديم بلاغ ضد شركات المقاولات والموظفين الحكوميين ذوي الصلة بالواقعة، كما أن هناك 5 شركات حصلت على مناقصة المطار الثالث بإسطنبول من خلال نظام “التشييد – التشغيل – نقل الملكية.