«يتيهون في الأرض».. طهران والدوحة يجمعان شتات «الإخوان» بعد تصنيفها كتنظيم إرهابي
الإثنين، 27 مايو 2019 10:00 ص
تعيش جماعة الإخوان حالة من القلق والتوتر عقب إعلان الإدارة الأمريكية عزمها تصنيفها كجماعة إرهابية دوليا، وهو القرار الذي يضع أعضاء هذا الكيان الإرهابي بين براثن العقوبات الأمريكية، ويطيح بأحلامها وأطماعها في الشرق الأوسط، وهو مادفع ذيول الجماعة إلى التفكير في ملجأ يهربون إليه من تلك العقوبات فلم يجدوا أمامهم إلا إيران كواحدة من الدول الداعمة للإرهاب، للهروب إليها مستغلين كعادتهم حالة التصعيد والأزمة بين طهران وواشنطن.
وفي هذا الصدد أوضح اللواء رضا يعقوب، خبير مكافحة الإرهاب الدولى، أن التنظيم يعيش حاليا حالة من الهزيمة النفسية والانكسار خارجيا، عقب سعي الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لإدراجها ككيان إرهابى، وذلك تخوفا من تبعات هذا القرار الذى سيؤثر على الجماعة الإرهابية، بل سيقضى على التنظيم ككل، مشيرا إلى التنظيم الإرهابى حاليا يرتب نفسه للهروب بعناصره إلى إيران.
وقال خبير مكافحة الإرهاب الدولي، إن إيران ستكون الملجأ الوحيد لهذا التنظيم فى الفترة التى يعانى منها بأزمات متعددة، بالإضافة إلى أن التنظيم يروج حاليا من خلال مراكز البحث ووسائل الإعلام المدعومة من قطر وتركيا على أنه تنظيم لا يستخدم العنف ولا التخريب، ولكن كل هذه المحاولات ستبوء بالفشل لأن الإدارة الأمريكية لديها ما يثبت حاليا من وثائق ومستندات على تورط هذا التنظيم فى الإرهاب الذى شهدته المنطقة.
وعلى جانب آخر توقع الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن يكون هناك تنسيق بين الدوحة و طهران، بحكم علاقة التطبيع القائمة بينهما فى التوقيت الحالى، من أجل أن تستقبل الأخيرة عدد من قيادات وكوادر الإخوان المقيمين فى قطر، وأن الدوحة ستحاول أن تجد بدائل للقرار أمريكى يصدر ضد جماعة الإخوان، فلن تستطيع قطر أن تعاند أمريكا، وبالتالى ستتعامل مع هذا القرار حال صدوره ، بأن تنقل قيادات التنظيم إلى أى دولة حليفة لها ولن تجد سوى إيران بحكم علاقاتها المتوترة مع واشنطن.
وفى نفس الإطار لفت طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إلى أن جماعة الإخوان تربطها علاقات قوية بإيران، وبالتالى قد تستخدم إيران جماعة الإخوان كورقة ضغط ضد أمريكا حال اعتبرت الولايات المتحدة الأمريكية الإخوان تنظيما إرهابيا، حيث حينها سيهرب الكثير من عناصر الجماعة إلى إيران من أجل محاولة الهروب من أى عقوبات قد تفرضها واشنطن على التنظيم، مشددا على أن الجماعة ستصبح أحد الكروت التى ستستخدمها إيارن فى إطار التصيد الحاصل الآن بين طهران وواشنطن، وبالتالى فإن دول مثل قطر وتركيا قد ترحل عناصر الإخوان المقيمين فى أراضيها إلى إيران، باتفاق مسبق مع النظام الإيرانى، ومن ثم تصبح إيران هى أحد أبرز الدول التى تستعين بها الإخوان بعد قطر وتركيا.